Aya Ahmed

احساس اني مش كفاية دا نابع مني انا عشان بحس اني مش بعمل حاجة مفيدة فى حياتي، بس و انا صغيرة كانوا أهلي احيانا كانوا بيقولوا عليا تخينه و كدا هو طبعا كان بهزار بس انا عقلي كان صغير ساعتها و لحد دلوقتي بردو بحس نفسي علطول تخينه و شكلي مش حلو " مع اني اصلا مش تخينه بجد و ارفع من الناس اللى معايا فى الكلية بس عشان اتخن من اختي الكبيرة فدايما بحس بكدا"

خوفي من الناس نابع من قلة ثقتي فى نفسي و اني علطول حاسة اني مش كفاية و اني شكلي وحش و اني مش بعرف اتعامل فالناس هتقول عليا هبلة و بخاف من التعليقات السلبية فبضطر افضل ساكته فالناس تبدأ تستغربني و تتجنبي بس انا مش بعرف اتكلم فى حاجة حياتي كلها مفيهاش الا دراسة و بس، جربت ادخل فى انشطة طلابية كذا مرة و للاسف كنت بدخل فيها و ماكملتش فيها عشان بحس اني مش بضيف حاجة "هو انا فعلا مش بضيف حاجة مش بيبقى مجرد احساس يعني"

هو انا علطول من و انا صغيرة دايما انطوائية شوية و مش بتكلم كتير بس كان بالنسبالي الموضوع عادي مش مسبب ليا مشاكل و كنت بتعامل مع الناس و كل حاجة بس بفضل القعدة لوحدي لحد وقت ما الكورونا جت و قعدت فى البيت و ساعتها كنت شبه مش بتعامل مع ناس خالص، و بعدها بسنه لما الحظر اتفك كنت داخله ثانوية عامة و مش بعمل حاجة فى حياتي غير اني اروح الدروس و ارجع اذاكر ماكنتش بتعامل مع ناس كتير و ماكنش عندي غير صاحبة واحدة مش بكلم الا هى و التعامل مع باقي زمايلي كانت على خفيف اوي و ساعتها بقى كنت بقيت اتكسف اسأل المدرسين على اسئلة واقفه قدامي او جزء مش فاهماه و كان بيبقى انجاز بالنسبالي اني اقف مع مدرس يشرحلي حاجه بعد الحصة، و خلصت ثانوية عامة و دخلت الكلية و من هنا بقى اكتشفت فعلا اني عندي مشكلة، مش عارفه اتعامل مع حد نهائي مش عارفه اكون صداقات كل زمايلي فى السكشن بيتكلموا و يتعرفوا على بعض بتلقائية و انا ببقى مرعوبة اتعامل مع حد او اكلمهم، و للاسف الكلية كمان زودت دا كمان عشان انا فى كلية طب بشري وقتي كله فى الدراسة و مش بنزل الكلية الا يومين و معنديش فرصة اتعامل او اكلم حد خالص، لحد ما بقيت دلوقتي خلاص قربت اخلص سنة تانيه فى الكلية اهو و معنديش حتى معارف فيها