Menna Omar

خلينا نبص للموضوع بشكل منطقي ومرتب. اولا إنه يتكلم مع بنات في نطاق شغل، زمالة، معرفة او فيه حدود واضحة ده طبيعي وعادي جدا ولكن أي كلام بدون حدود وعلي سبيل التعارف أو الدردشة أو الهزار المستباح فهو لا يجوز وملوش مبرر إطلاقاً. وده مش كلامي ده كلام دار الإفتاء وممكن ترجعي لصفحتهم الرسمية أو تكلمي الخط الساخن بتاعهم او تشوفي المقال المكتوب عن الموضوع ده علي المصري اليوم. ثانياً نيجي بقي لسؤالك اعمل ايه. فيه جزء منك عنده فضول اكيد يعرف آخر الحوار بس واضح من خلال محادثتك معاه إن فيه عدم أريحية لطريقة كلامه مع واحدة غريبة ولهذا انصحك بمحادثة وجها لوجه مع خطيبك بدون توجيه اتهامات طبعاً لأنك محتاجة تفهمي موقفه من التصرف. اعرضي عليه الموقف اللي انتوا فيه علي أنه موقف حاصل مع صديقة ليكي وافهمي رأيه من تصرف الرجل في الموقف ده. طبعاً من خلال رده تقدري تفهمي اكتر هو بيفكر في ايه وبعد النقاش وضحي له إنك غير راضية عن التصرف وإنه ضايقك وفهميه ضايقك ليه وحددوا مع بعض الأسس اللي حابين تكملوا بيها علاقتكوا في ضوء حاجة زي دي. هل يرضي إنك تتم بينك وبين زميل أو صديق محادثة أو شات بالشكل ده؟ هل يوافق إنك يبقي ليكي اصدقاء ولاد؟ هل يرضي تخرجي مع زمايل ليكي لو كان فيه ولاد في الخروجة دي؟ هل هو شايف إن فيه سبب اقدر عشانه اكلم زميل وافضفض له عن تفاصيل حياتي ولا دي حاجة ممكن تضايقه؟ ايه رأيه في العلاقة او الصداقة بين الولد والبنت سواء علي المستوي الإجتماعي وعلي المستوي الديني؟ ايه المعايير اللي المفروض تكون موجودة في التعامل بين الولد والبنت لو فيه زمالة أو شغل أو معرفة بينهم؟ اتناقشوا اكتر عن كل واحد فيكوا يقبل أو ما يقبلش إيه علي المدي البعيد. وطبعا الأهم من ده كله إنك تستخيري تكملي ولا متكمليش لو لقيتي النقاش موصلكيش لحاجة او لقيتي نفسك مش مرتاحة بعد ما تتكلموا مع بعض.

اتفق مع كوتش ياسمين في تعليقها ولكن حابة أوجه انتباهك لبعض النقاط بالإضافة للي قالته. رغبتك في تشجيع أهلك رغبة طبيعية وجميلة ولكن التشجيع من الأهل والأسرة يمكن أن يعتبر تشجيع خارجي قصير المدي Extrinsic Motivation علي عكس التشجيع أو التحفيز الداخلي أو ال Intrinsic Motivation وده بيتم عن طريق إدراكك واستيعابك لأهدافك وترتيب أولوياتك وتحديد رغباتك وشغفك. حاول إعادة تقييم جميع جوانب حياتك كل ٣ او ٦ شهور عشان تقدر تحدد ايه الجوانب الكويسة وايه اللي محتاج تشتغل عليه وإيه الجوانب اللي فيها تقصير وبكده تقدر تحدد الخطوات اللي هتمشيها للتغلب علي القصور اللي لاحظته. اعترف بمشاعرك: من المهم أن تعترف وتتقبل مشاعر الحزن أو الغضب أو خيبة الأمل. كبت المشاعر مش هيؤدي إلا إلى تفاقم الأمور. اسمح لنفسك أنك تحس بيها، ودور علي طرق صحية للتعبير عنها، زي تدوين اليوميات أو الكلام مع صديق تثق فيه أو حتي طلب المساعدة المهنية. حدد احتياجاتك: إيه نوع الدعم اللي محتاجه من عيلتك؟ هل محتاج دعم عاطفي ولا مساعدة عملية ولا مجرد شخص يسمعك وتفضفض له؟ بمجرد ما تعرف اللي محتاجه، هتقدر تدور علي مصادر تانية او بديلة للدعم. ابني نظام دعم خارج عيلتك: وحاوط نفسك بأصدقاء أو مرشدين أو زملاء داعمين. الناس المحيطة بيك هيقدروا يقدموا لك الحب والتشجيع والمشورة اللي انت محتاجها عشان تحس بالقوة والتمكين. الأهل ودعمهم شئ مهم اكيد في حياتنا ولكن دعمك وتشجيعك لنفسك وتركيزك علي امكانياتك الحالية والمستقبلية اللي حابب تطورها هو العامل الأساسي اللي تقدر من خلاله تتخطي غياب الدعم الأسري اللي بتمر بيه حالياً.

طبيعي جداً إنك تحسي بالمشاعر دي بسبب عدم الاهتمام وهي مشاعر طبيعية جدا في سنك. نصيحتي ليكي تغيري طريقة نظرتك لبعض المهام اللي والدتك بتطلبها منك وتحتسبيها عند الله مساهمة لبر والدتك ولكن ده مش معناه إنك تتجاهلي الإهمال في المعاملة اللي مضايقك. حاولي تتكلمي مع والدتك بشكل هادئ تفهمي منها تصرفاتها ولكن بدون توجيه الكلام في صيغة اتهام عشان تتجنبي إن الموضوع يتحول لخناقة. عبري لها عن استيائك وقولي لها إنك حابة تقعدي تكلميها لأنك زعلانة وعاوزة تفهمي موقفها أحسن. حاولي كمان تتكلمي مع اخواتك البنات في البداية بشفافية وبهدوء وفهميهم إنك مش حابة يبقي فيه أي سوء تفاهم أو مشاعر سلبية بينكوا وعشان كده عاوزة تاخدي رأيهم في اللي بيحصل. الاهم من ده كله إنك تفهمي إن أيا كان السبب ده لا يقل تماماً من كونك إنسانة جميلة تستحق إنها تتحب وطبعاً تقدري تشتغلي علي تقوية تقديرك لنفسك من خلال أنشطة بسيطة. اعملي gratitude jar عشان دايما تفتكري إن فيه حاجة جميلة في حياتك انتي ممتنة لوجودها اعملي كشكول أو أجندة اكتبي فيها كل يوم في آخر اليوم ٣ حاجات انجزتيهم في يومك وحاسة إنك فخورة بنفسك إنك عملاهم. اكتبي ١٠ حاجات انتي ممتنة لوالدتك عشانهم. وأهم حاجة تتكلمي مع أهلك بشكل مرتب عشان تقدري توصلي لهم احساسك وتفهمي رأيهم.

لا شكر علي واجب. اتمني بإذن الله المناقشة تكون مثمرة وتتبسطي من نتايجها.