Mai Abbas

إجمالي النقاط: 790

1 سؤال

كيفية تنظيم الوقت للأم العامله من المنزل؟

مرحبا.. أود التعرف على التجارب الفعلية للأمهات اللاتي يعملن من المنزل في تنظيم الوقت، ما هي الأشياء المجربة التي أفادتك بالفعل؟

تم النشر السبت، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣

16 إجابة

بيتك متسيبهوش.. ده بيتك انت ربنا قال " لا تخرجوهن من بيوتهن".. واخدة بالك من " بيوتهن" مشكلة كبيرة.. يمشي هو لكن تمشي انت وتتبهدلي وتقعدي ضيفة عند حد ليه؟ تسيبي سريرك ومطبخك، وتسيبي ولادك، أو تزعزعي استقرارهم وتاخديهم عند الناس ليه؟ تسيبي له البيت يهيص براحته ليه 🙂 تفضلي تضربي أخماس× أسداس هييجي يصالحني امتى، واتأخر ليه، ومتصلش ليه، ولو كان بارد أو حد زن في ودنه يسيبك تتربي هتضعفي وتخسري وتضطري ترجعي لوحدك.. ولو جه صالحك مرتين تلاتة خمسة، بعد شوية لو الموضوع اتكرر مش هييجي. ازعلي في البيت.. اتخاصموا في البيت خلي عندك أدوات وحركات لو سحبتيها وبطلتيها يحس بفرق ويتعب مش لازم تهددي بالطلاق أو تسيبي البيت كل ما تحصل مشكلة، انت كده زي الي بيقطع شجرة عشان فيه فرع ضعيف أو مريض. فين قوتك كزوجة.. قوتك الناعمة مش قوة المحاربين القدماء الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيعرف رضا وزعل أم المؤمنين عائشة من كلمة صغيرة " إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً ، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ : لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى ، قُلْتِ : لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : أَجَلْ ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ " . لما يبقى فيه حاجات حلوة كتير بتتعمل وانتو كويسين دلع وحب وحضن ومراعاة واهتمام، يبقى لما تزعلي مش محتاجة تهدي المعبد، ولا توصلي لآخر مراحل التهديد والانهيار 🔴 خلاصة الكلام بيتك بتاعك انت متمشيش دي مملكتك

تم النشر الاثنين، ١٢ فبراير ٢٠٢٤


بعيدا عن احتمال إن الوسيط بينك وبين الفتاة الأولى سعى للوقيعة بينكما، لكنها كما وصفت "كانت قافلة" لأن الله ابتلاها ابتلاء كبيرا، وعندما نصاب بهذه الابتلاءات تتزلزل حياتنا ونراجع أنفسنا، على الأغلب هي اقتربت من الله وحاسبت نفسها وقررت أن تتوقف عن التواصل معك حتى وإن لم يكن بينكما تجاوزات. عدم قطيعتك معها بعد المرض يدل على نبل معدنك وشهامتك، وهذا شيء رائع، ولكن.. ساعدها على استكمال اختيارها بألا تتواصل معك وادع لها بتمام الشفاء والتوفيق في حياتها. لا تفكر فيها مجددا حتى وإن حاولت التواصل هي معك. أما عن الفتاة الثانية فأرجوك لا تجعلها كل حياتك، ولا تكن أنت كل حياتها، حتى لا تتكسر القلوب مع احتمالات الانفصال الواردة جدا. حدد هدفك من التواصل مع الفتيات، واستبعد من بين أسبابك الشفقة عليهن فأنت لست جمعية خيرية يا أخي الكريم، ومع الأسف فإن الشاب الذي يتعامل مع نفسه على أنه جمعية خيرية للحنو على الفتيات والنساء فإنه يكمل على هذا ويصبح رجلا غير قادر على الحنو على زوجته لأنه ضائع في أحزان النساء، مستمتع بدور سوبر مان، فهذه تحبه ولا يريد إحزانها، وتلك لم تتزوج ومحرومة من الحب، وهناك ثالثة مطلقة تفتقد السند، ورابعة زوجة معذبة.. وهكذا يتحول قلبه إلى "أتوبيس" يساع من الحبايب ألف. مع الأسف هذا النوع من الرجال يعيش حياته مشتتا، ولا يسعد بالمودة والرحمة مع زوجة واحدة، يفقد طعم الحب فعلا وهو يظن أنه خبير، في الحقيقة هو خبير في بدء العلاقات وتعليق النساء به ولكنه فاشل في الحفاظ على العلاقات وتقدير المرأة لتي تستحق بالفعل اهتمامه. هو لا يتلاعب بالفتيات فقط ولكنه يفسد نظام تشغيل قلبه!! هو يضر بنفسه، وغالبا ا يكون فاشلا في حياته غير مهتم بما ينفعه ويجعله رجلا مرموقا وقيمته عالية. أعرف أنك -إن شاء الله- لست كذلك، ولكن احذر من أن تكون طيبة القلب سببا لفتنتك. حدد هدفك من التواصل، وما دام الحلال هو هدفك فلا تطلق العنان وتترك نفسك على راحتها في التواصل هنا وهناك ومع كل من تصادفها، واهتم أكثر ببناء نفسك لتكون قادرا على الزواج بمن تناسبك، وبناء حياة حقيقية تسعد بها وتُسعد زوجتك وعائتك.

تم النشر الأحد، ١١ فبراير ٢٠٢٤


هناك وقت للأحلام والشغف، وهناك وقت للندم، وهناك وقت آخر لأداء المهام بتركيز وبشكل يومي. أين أنت الآن؟ نعم أنت في وقت أداء المهام اليومية. وقت الشغف والحلم والتفكير في المستقبل أنتِ بالفعل قمتِ به، ومن الطبيعي جداً أن تشعري ونحن نقترب من نصف فبراير بفقدان الشغف، لأنك تحت الضغط الآن.. لا تقلقي ولا تفكري في الشغف ولا الأحلام.. فقط أدي أقصى ما عندك يومياً. هذا أيضاً ليس وقت الندم على اي قرار، لا على اختيار الشعبة، ولا تقسيم السنة، ولا اختيارات المدرسين في البداية.. لا يهم، ما حدث قد حدث، ولا تدرين ربما يجعل الله فيه الخير. جميل أنك فقدتي بعض الشعور عن كلام الناس وأحلامك، اتركي كل هذا جانباً الآن، وضعي خطة أسبوعية، واسعي لتنفيذها يومياً، وأكثري من الدعاء بأن يوفقك الله، واجعلي لك وقتاً ترفيهياً، وابتعدي تماما عن أي أصدقاء يشعرونك بالتوتر والقلق. وثقي انها ستمر على خير، وستصبحين في الجامعة، وعندها ستبدأين صفحة جديدة تماماً.. كل ما عليك تجاوز هذه العقبة المعروفة بالثانوية العامة :) على افضل وجه يمكنك الآن. وفقك الله وبارك في وقتك وجهدك.

تم النشر الأحد، ١١ فبراير ٢٠٢٤


التفكير في الجنس أمر طبيعي ولكنه قد يكون مربكاً أو ضاراً إذا خرج عن السيطرة، وهذا ما وصفتِه يا صديقتي في سؤالك بأن الخيالات والأفكار تفرض نفسها عليكِ أحياناً وأنت في وسط تجمعات أو أثناء الحديث مع الأصدقاء، وهذا ما يُعرف ب أحلام اليقظة المفرطة أو Maladaptive daydreaming . بدايةَ دعينا نكتشف الأسباب التي تجعل لديك ميل قوي للخيالات وأحلام اليقظة ذات الطابع الجنسي. 1- كما ذكرت سابقاً هناك قدر طبيعي. 2- كيمياء الدماغ: حيث يفرز الدماغ  pleasure-inducing chemicals أو ما نسميه هرمونات المتعة أو السعادة، مثل الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين وغيرها، ومع الاعتياد والتكرار تصبح هذه هي الطريقة الاسهل للشعور بالمتعة والاسترخاء، ولكن هذه الخيالات والأنشطة لها طابع إدماني، مما يعني أن الأضرار اللاحقة تشبه أضرار الإدمان مثل السعي لزيادة التأثير باستمرار، والشعور بالعزلة عن المحيط، وفقدان السيطرة وغيرها. 3- أحييكِ مبدئيا على تجنبك مشاهدة الإباحية فهي مستنقع كبير يدمر حياة آلاف البشر، ولكن كما ذكرتِ فإن إطلاق البصر من الأسباب المحفزة، وأيضاً يا صديقتي الاستغراق في القصص العاطفية، سواء كانت مسلسلات أو أفلام أو روايات ربما تتفوق على إطلاق البصر لدى المرأة، لأن الميل الجنسي يبدأ عند معظم الإناث لأسباب عاطفية. 4- الملل.. تماماً كما ذكرتِ، الملل من الأسباب الأساسية للخيالات المفرطة، والملل لا يعني أنك فارغة وليس لديك مسؤوليات، ولكنه يعني أنه ليس لديك ما يشغلك بشغف ويستولي على اهتمامك. وبناءً عليه، لنفكر في حلول عملية ومجربة تجعلك أكثر سيطرة على خيالك وتوجيه له، وبالتالي على حياتك ويومك. التحكم في أحلام اليقظة أولاً: تجنبي المحفزات ، كما ذكرت لك سابقاً جربي لمدة شهرين، وأعتقد أنها فرصة رائعة دخول شهر شعبان ورمضان، أن تتوقفي عن متابعة أي دراما عاطفية، أوقفي متابعة الحسابات التي تستثير مشاعر عاطفية أو أفكار حميمية. وعلى الفور انغمري في نوع آخر من المتابعات، لا تتركي عقلك ووقتك للفراغ، بل اعتمدي اسلوب الإحلال.. اختاري موضوعاً آخر مشوق بالنسبة لك ولو كان أقل تشويقاً، وليس بالضرورة أن يبدو هاماً وتعليمياً وعظيماً، فقط موضوع آخر حتى ولو كان بوليسياً أو عن الأزياء أو عن نمط الحياة.. وابدأي في مشاهدة وثائقيات أو vlogs متعلقة واستمتعي بها. ثانياً: انشغلي بسعادة اجعلي وقت مذاكرتك لطيفاص وليس عبئاً.. نظمي مكتبك، أحضري أقلاماً ودفاتر مبهجة لك، سأخبرك بسر يساعدني كثيراً أثناء العمل وربما تحبينه وهو أنني عندما أشعر بملل أثناء الكتابة أو العمل أستمع إلى أصوات الخلفيات أو ambience voices سواء كانت للطبيعة أو خلفيات الكافيهات والمطاعم، وغيرها الكثير. انشغلي بسعادة أيضاً.. وأنصحك بقوة وعن تجربة أن تمارسي نشاطا بدنيا ممتعاً، كالمشي في الطبيعة وأنتِ تستمعي إلى بودكاست ملهم لك مثلا، أو الذهاب إلى الجيم وحضور حصص ممتعة مثل اليوجا الضاحكة أو الزومبا. ثالثاً: الخيال لنأتِ إلى الخيال، ما دام خيالك نشطاً فعليك توجيهه، هناك خيالات أخرى منشطة لهرمونات السعادة، مثل خيالات تحقيق الذات، الخيال نعمة كبيرة ولكن امسكي أنت بالزمام، ليتحكم عقلك الواعي في سيرها..  اجعلي الخيال الحميمي لقطة صغيرة في مشهد أكبر ولا تستغرقي في تفاصيله، اجعليه لقطة ضمن سياق يليق بك كإنسانة متعددة المواهب وناجحة ومؤثرة. ابدئي في وضع سيناريو أهم لنفسك في خيالك، وبدلاً من أن تطول اللقطة الحيميمة وتصبح لقطات تفصيلية مطولة ومكررة، اجعليها لقطة في سيناريو أنتِ لست فيه فقط حبيبة، ولكن ناجحة ومتفوقة ومؤثرة وعطوفة على أشخاص آخرين وأطلقي لخيالك العنان في هذه اللقطات الأكبر والأثمن. رابعاً: روتين يومك اجعلي لكِ روتيناً صحيا لفترة قبل النوم وفور الاستيقاظ، وصممي على أن تكون هاتين الفترتين بالذات في يدك وتحت سيطرتك الكاملة، فهما الأكثر تأثيراً على العقل. لا تدخلي سريرك أبداً إلا وأنت في شدة النعاس. لا تمسكي بهاتفك قبل النوم، يمكنك جعله في وضع الطيران وبعيداً عنك بعض الشيء،  والاستماع لشيء يساعدك على النوم أو مفيد. لا تنسي أبداً أذكار النوم. اجعلي من روتين حياتك التعرض لأصحاب البلاء ومساعدتهم قدر الإمكان، وسعي دائرة مشاعرك شيئاً فشيء، ستندهشين من تأثير زيارتك لدار ايتام على مشاعرك وأفكارك، أو دار مسنين، أو التطوع لدعم الأطفال المرضى. هل لهذا تأثير على خيالك؟ بالتأكيد، وستندهشين من تأثير هذه الأعمال على تفكيرك وخيالك وتوجهاتك وسيطرتك على عقلك وحياتك. أكتفي بهذا القدر، وأتمنى لك صحبة طيبة مع خيال صحي يقودك ويلهمك للكل خير.

تم النشر الأحد، ١١ فبراير ٢٠٢٤


أولا: البرسينج مش حاجة سهلة زي ما بعض المواقع بتصوره أو ممكن أصحابها يكونوا بيقولوا لها، فيه مخاطر كثيرة صحية وخاصة برسينج الأنف، وعلشان كده حتى في أمريكا ممنوع القاصر يعمله بدون موافقة الأهل في بعض الولايات بيبقى مسموح من سن 18 مش 16، الكلام نفسه بينطبق على دول أوروبا.. رغم مساحة الحرية الكبيرة الي بياخدها المراهق هناك، لكن ده متعلق بالسلامة فمفيش هزار.. البيرسنج بيضعف جهاز المناعة، فضلا عن إنه بيحتاج وقت للشفاء وعناية.. فقرار منع البيرسنج لحد 16 سنة، وخاصة بعد موجات الوباء خليه أمر حاسم.. ثانيا: المراهق سريع التغير وكثير التقلب، لذا القرارات ممتدة التأثير ينبغي تجنبها أو أخذها بعناية، بعد سنة واحدة ممكن تندم على انها عملت بيرسنج، تخيلي بعد 3 أو 4 سنوات ممكن تختلف شخصيتها كثيرا، لذا تعاملي مع تهديدها بحسم، أنك لن تقبلي أسلوب التهديد، كما أنها قانونا لا تستطيع .. كوني واضحة وأخبريها أن أي مكان يجري بيرسنج الأنف لقاصر دون موافقة الأهل يتعرض لمشكلات قانونية. تربويا: ابتعدي عن منطلق "كلام الناس والخوف من العيب وتعليقات الآخرين" فهو أضعف المنطلقات وأسوأها، وغير مجدي مع المراهقين، كما أنه غير صحيح تربوياً أن يكون الخوف من كلام الناس هو منطلق المربي. اجعلي منطلقاتك: الناحية الدينية، والصحية، وحقها على نفسها ألا تفعل صغيرة ما تندم عليها كبيرة. اسمعيها وتفهمي رغبتها في تغيير شكلها وتجربة أشياء، دعيها تتحدث إليك وشاركيها الاهتمام بدون سخرية، دعيها تريك الصور وتتحدث عن الأنواع، وافهمي منها بشكل ودي هل السبب في رغبتها في التجربة هو ضغط الأقران أم التأثر بالبعض على السوشيال ميديا، أم أن لديها مشكلة في صورة الجسد، حاولي تفهم السبب والذي سيكشف لك عن الكثير مما تمر به حاليا. إجمالا، كوني حاسمة بأن الوقت غير مناسب، ومتفهمة ومحتوية في معرفة التفاصيل.

تم النشر الأربعاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣


أحييك بدايةَ على إدراكك وانتباهك لتأثير البيئة المحيطة بك عليك. نعم من الطبيعي أن نتأثر، حتى إنهم يقولون "إنك في النهاية مجموع الأشخاص الخمسة الذين تتفاعل معهم أكثر". قد نتأثر بالسلوكيات غير السوية أن نحاكيها ونصبح مثلهم، وقد نتأثر بطرق أخرى مركبة كأن يتسلل إلينا اللامبالاة أو الضعف، وغير ذلك. نصيحتي لك أن تبدأ في بناء دائرتك.. اقترب ممن تظن أنهم اشخاص طيبين وجيدين وناجحين ويتناسبون مع أهدافك في الحياة. وإذا لم تستطع بناء هذه الدائرة سريعاً، فابنها بشكل افتراضي، استمع وتأثر بالأشخاص الجيدين، مثلا المؤثرين المميزين، صاحب أفكارهم ورؤيتهم افتراضيا (أي عن طريق مشاهدة فيديوهاتهم أو البودكاست الخاص بهم...) واجعل لك نماذج حياتية تحترمها وتقتنع بها. وثق بأنك تستطيع بناء دائرتك، وانتقاء أصحابك.. هذا سيقلل تأثير الأشخاص المفروضين عليك.

تم النشر الثلاثاء، ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣


قبل عشرين عاماً كنت قادرة على إحصاء أخطاء أهلي، يمكنني ببراعة أن أحلل شخصياتهم والخلل في مسارات حياتهم.. كانت هناك أشياء واضحة جداً وبديهية لا أفهم كيف تجاهلوها! ومرت أيامي.. وبدأت رحلتي، وعرفت بين السراء والضراء أن عقلي الذي كنت أعتد به كثيراً لن يكون بالضرورة قائد حياتي، وأن الحياة ستفاجئني بما يفوق فهمي واحتمالي أحياناً، وأنني سأتخبط، وسأقع في تلك الأخطاء القاتلة.. "الغلطة بفورة"! مرت الأيام حتى واجهتني ابنتي الكبرى يوماً بما واجهت به أمي من قبل، بسؤال وجودي، سؤال من نوعية "لماذا أنجبتي؟" .. لماذا قبلتي؟ .. لماذا فعلتي؟... نظرت إليها طويلاً وردت عليها بالرد الذي سأوجهه لك أنت أيضاً يا ابنتي الجميلة.. قلت لها: "يارب تكون رحلتك وطريقك أجمل وأسهل وأعقل من طريقي" أتعرفين.. هناك شيء غريب، لقد تفاديت أخطاء أمي، ولكنني وقعت في أخطاء أخرى! حرصت على أن تكون قصتي مختلفة، وبالفعل كانت مختلفة ولكنها لم تسلم من الكوارث! أنا لا أبرر يا عزيزتي التصورات البالية، ومشكلة إهمال الأهل، ولا أنكر أو أقلل من معاناتك، ولكنني أحاول أن أقنعك ببعض التعاطف معهم، والأهم.. قللي التفكير فيهم قدر المستطاع، فهذه أخطاؤهم ورحلتهم، نعم تؤثر عليك، ولكن.. انطلاقا من جملتك الأخيرة "عاوزه اعتمد علي نفسي مكررش غلطات الاسره دى مخلفش عيال كتير وانا ممعييش فلوس اعقل وانضج شويه مبقاش زيهم كده معقده نفسياً" نعم.. افعلي ذلك، لا تدعي أيامك تمضي في النقمة واللوم والحنق، ولا تفكري في ترك البيت أبداً، البيت من أعظم نعم الله علينا يا صغيرتي، اصبري وعافري.. وانظري إلى من هو أقل منك في الدنيا ظروفاً، ومن هو أعلى همةً ومعافرة.. هذه وصفة النجاح والسعادة.. لا تقارني أهلك بالأغنى والألطف والأذكى والأعقل، البيوت مغلقة على ما الله به عليم. المهم أن تتجهزي لرحلتك أنت يا حبيبتي.. وتستغلي ما وهبه الله لك من ذكاء وشباب وطاقة. أنتظر عودتك لهذا السؤال لتخبريني بنتائج معافرتك وتركيزك على نفسك لا على الغير.

تم النشر الثلاثاء، ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣


لم يكن هذا عامي الأفضل في القراءة، بدأت كتباً ولم أنهيها، وحاولت إنهاء كتب ولم أستطع.. ربما للانشغال، وغالباً لكثرة الإلهاء. ولكنني دعني أرشح لك هذين الكتابين اللذين لم أجد صعوبة في إنهائهما، وهما من أجمل الكتب وأكثرها نفعاً، والكتاب النافع بالنسبة لي هو الذي يولد لدي عشرات الأفكار، ويسبب بعض الحيرة ويدفعني لمراجعة الذات. الكتاب الأول هو "البقرة البنفسجية" Purple Cow لرجل الأعمال وفيلسوف الماركتنج الأشهر سيث جودين. الكتاب أسس لنظرية عن التميز وأعتقد أنه لا غنى عنه للمسوقين وخاصة للمهتمين بال branding. الكتاب الثاني هو "قوة الآن" The Power of Now لإيكارت تول. وهو الكتاب الذي ماطلت كثيراً في قراءته، ربما لصعوبة صياغته بالنسبة لي مع الترجمة العربية، وإنجليزياً أيضاً لم يكن سهلاً.. ولكن هذا الانطباع كان خاطئاً، فالكتاب ممتع وملهم، وهو الأفضل من بين كتب تطوير الذات الأجنبية.

تم النشر الثلاثاء، ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣


وعليكم السلام، أهنئك على التوبة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما أهنئك على النجاة من شخصية مسممة مرهقة ولا ترعى حدود الله. وأهنئك أيضاً على النضج، والخروج من التجربة أفضل وأكثر وعياً بذاتك وبالآخرين. تعرفي إلى الله باسمه التواب.. قال تعالى "وهو الذي يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات" ولا تدعي الشيطان يصور لك أن مستقبل حياتك سينبني على ذنب تبت منه، ثقي في الله.. في أنه التواب وأنه الرزاق، وأنه المقدم المؤخر.. يعني إذا تأخر ارتباطك وزواجك عما تتمنين فهذا قدر الله واختياره، وحكمة الله فينا أكبر من عقابنا بذنب.. الحكمة أكبر من ذلك. فتوكلي على الله بمعنى أن تدعي الأمور وتوكليها له واثقة بتدبيره. أختي الكريمة، من ملامح النضج التي أرجو أن تضيفيها إلى وعيك، أن الله عندما حرم هذه التجاوزات، وجعل الحميمية بكل درجاتها مشروطة بالزواج، فهذا من رحمته وحكمته وليس تضييقا على البشر.. فإظهار خبيئة المشاعر والبوح بالمكتوم لا يكون في ظل الخطوبة التي هي مجرد وعد بالزواج، وقد يظهر أن الشخص توكسيك أو متلاعب أو غير جدير، وقد يكون جديرا ولكن لا يكتمل الزواج لأي سبب.. فيكون تجاوز الشخص أسهل بكثير، لأنه كلما زادت درجة الحميمية زاد التعلق والتأثير. دعي هذه الإضافة تنضم إلى خبراتك ونضجك الجميل، رزقك الله الخير كله وصرف عنك السوء.

تم النشر الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣


صديقتي بارك الله فيك، وزادك من فضله ديناً وخلقاً، لا تلومي نفسك، ولا تجبريها على تقبل من تستوحشهم. ليس بكٍ من خطأ، ولكن دعيني أشاركك بعض الأمور، وأنا أعرف معنى هذه الحيرة التي تمرين بها الآن: 1- تعاملي مع فكرة الزواج بثقة وطمأنينة برزق الله وقدره واختياره، لا تستأخري ولا تقلقي، فالزواج من جملة الرزق، والرزق يطلب صاحبه. اسألي الله دوماً من فضله العظيم، أن يحسن لك رزقا.. "اللهم ارزقني وأنت خير الرازقين". 2- قد لا يشبهني ولكنه يكملني.. قد لا يشبهني ولكنه يعجبني، قد لا يشبهني وهذا هو المطلوب! ليس ضرورياً أن أتزوج بمن يشبهني كي أسعد، الفكرة ليست في التشابه، ولكنها في التوافق. هناك تشابها لا غنى عنه.. أن يكون مثلك محباً لدينه ورحيماً وراقياً.. هذه هي الصفات الجوهرية التي لا تنازل عنها وينبغي أن تُختبر. ولكن.. في التفاصيل وأنماط الحياة، طلب التشابه عناء غير مفيد، إذا كنا متشابهين ومتقاربين فماذا سنفعل طوال السنوات التي تنتظرنا؟.. كثيراً ما يكون الاختلاف مصدراً للسعادة والدهشة وكسر ملل الأيام.. تقبلي الاختلاف المبني على الاحترام. 3- تواجدي في الأماكن التي تشبهك! أعجبني وعيك بذاتك.. ادخلي انتِ فيما يشبهك، وكوّني دوائر في تلك العوالم التي تجدين فيها نفسك، ببساطة تواجدي فيما يعبر عنك متحصنة بأخلاقك واستقامتك، مشكلتنا أننا أسرى نمط يتواجد ويعلن عن نفسه بشكل صادم ومؤسف، لذا فننأى بأنفسنا عن فكرة الانخراط في الحياة أصلا ونعتبره شيئا معيبا. املأي حياتك بالدخول في أنشطة ودوائر اهتمام تشبه تفكيرك وطموحك.. 4- تخلصي من عمومية لفظ "ملتزم": فهذا اللفظ غير دال على شيء.. هو حقاً غير دال، أنا أتعجب من استمرارية استخدامه.. وهو يشبه لفظاً آخر "أخ" أو "أخت" كان دارجا في السنوات السابقة ويعبر عن أوصاف مظهرية.. حتى إنني في الزمان الأول سمعت داعية حكيمة تنصح الطالبات بقولها: (الإخوة 3 أنواع: أخ أخ، وأخ فخ، وأخ طخ) في بيان لدرجات ثلاث من مصادقة المظهر للجوهر. ومادامت هذه الأوصاف غير معبرة، وقد تحتوي على فخ أو تجمد وغربة على حد وصفك.. فلنرجع إلى الحديث الشريف :"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه". لم يكتف صلى الله عليه وسلم بالدين، وإنما جمع إليه الخلق.. والخلق متفاوت، وما يرضيكِ من أخلاق قد لا يرضيني، وما أتحمله من صفات وطبائع قد لا تتحمليه. لا غلط فيكِ.. لا تتزوجي إلا من ترتضي خلقه، واسألي الله من فضله. رزقك الله من فضله من تقر عينك به وتقر عينه بك، وتجتمعان معا في رحلة حياة طيبة.

تم النشر الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣


لست مضطرا للدراسة، ولكن إذا كنتً صادقاً في نيتك أن تخدم المسلمين وتنفعهم، فعليك أن تفكر كيف ستحقق ذلك؛ فالنوايا إذا لم يتبعها عمل جاد كانت أحلاماً مبعثرة. السؤال الآن ليس عن أهمية الدراسة، دعك من الدراسة، ولكن عن إفادة المسلمين، لنفكر سوياً كيف ستفيد المسلمين؟ 1- أول ما تفيد به المسلمين ألا تكون عالة عليهم، هذه بحد ذاتها خدمة للمسلمين، لأنه ماذا سيستفيد المسلمين إذا صليت الظهر بخشوع وقرأت أذكار الصباح كاملة، وأسبغت الوضوء، وصُمت صيام داود، ولكنني باستمرار أقع عليهم بهمومي.. أقترض ولا أسد ديوني، أدمر علاقاتي وأؤذيهم ويسعى خلفي بعضهم لمساعدتي وحل مشكلاتي وإصلاح مصائبي. بناء نفسك بشكل يصونك عن الحاجة خدمة لنفسك وللمسلمين، قد لا تحتاج إلى الدراسة، وقد تحتاجها.. على سبيل المثال قد يقيم احدهم بناء حياته ويعول نفسه بصناعة الفخار، أو قيادة السيارات، وهنا قد يحتاج إلى القليل من المعرفة النظرية مقابل الكثير من التدرب. وقد تستقيم علاقات أحدهم مع نفسه ومحيطه ومجتمعه دون كورسات ولا كتب، ولكن إذا كان كثير المتاعب والمشكلات فلعله بحاجة إلى بعض الدراسة أو لنقل التعلم والوعي. 2- الإسلام حث على التعلم ولعلك تعرف ذلك جيداً أخي الفاضل، ولعلك تتذكر أحاديث فضل العالم وكيف ان الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، ولكن "كل ميسر لما خلق له"، وهناك علم ضروري وهو ما يمكنك من أداء الفروض، وهذا ما لا يسعك جهله، ولا يحتاج إلى التعمق في الدراسة، وما عداه فحسب الحاجة. ولكن.. ولأنك ذكرت الدعوة كهدف من أهدافك، فالداعية إلى الله يحتاج إلى التعلم والدراسة، إلا إذا اكتفى بأن يكون ادعياً بالقدوة والاستقامة الشخصية، ولكنه إذا أراد دعوة الخلق إلى دين الله فعليه أن يتعلم دينه بشكل أقوى، وأن يتعلم كيف يدعو حتى لا يفتن الناس وينفرهم من الدين، لأن الدعوة نفسها بحاجة إلى تعلم وتدرب على مهارات التعامل، وهو بحاجة أيضاً إلى التعرف على العالم من حوله حتى لا يأتي بالعجائب. 3- لا تذاكر أخي إذا كنت لا تطيق المذاكرة، الإسلام لا يحثك على المذاكرة بالتحديد، ولا يريد أن نكون نسخاً متشابهة.. ابني على مواطن قوتك، يعني ما أنت جيد فيه استثمره، سواء كانت حرفة أو مهارة شخصية أو رغبة في عمل معين، وأصلح شأنك واستثمر نجاحك في نفع من حولك.. وسل الله التوفيق والسداد.

تم النشر الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣


سأشارك معك 3 خطوات عملية آمل أن يكون لها تأثيرا إيجابيا معك كما كان الأمر معي، ولكن بدايةً كنت أمر بوضع مشابه لما تمر به. قبل عدة سنوات كنت أعاني من الصراخ على أطفالي، لا أرجوك لا تفهمني خطاً.. أنا لا أحب الصراخ عليهم، بل على العكس كنت ألوم نفسي دوماً بعد أن يناموا.. أنا مقتنعة تماماً بأن الصراخ على الأطفال مؤذي، مؤذي لي ولهم ولعلاقتنا الآن ولاحقاً. ولكن ماذا أفعل؟ أستيقظ كل يوم صباحاً متفائلة للحياة، عاقدة العزم على أن أكون أماً لطيفة متفهمة صبووورة، ثم.. أتحول على مدار اليوم ليصل بي الحال إلى ما يشبه أمنا الغولة. وهكذا.. أظل أدور في عجلة الهامستر، شعور بالذنب قبل أن أنام، أستيقظ بعدد من النوايا الجسنة، وأبدأ يومي بنبرة هادئة وابتسامة، ثم أتعب وتتوالى الاستفزازات المختلفة بحسب الأعمار والشخصيات، فيبدأ صوتي بالارتفاع ويصل بي الحال إلى حافة الانهيار. أيقنت أن مشاعر الذنب غير مجدية، لا بد من معرفة الحلقة الضعيفة في يومي، لا بد من التدقيق في نمط العصبية، متى ولماذا يبدأ التحول؟ أحضرت دفتري الشخصي وجلست وحيدة لبعض الوقت، وبدأت أكتب كل الأسباب، من بينها كانت أسباباً شخصية، مثل الإرهاق وكثرة المهام، ولكن كانت هناك أسباب متعلقة بسلوكياتهم.. مثلما ذكرت من عصبية ابنتك على إخوتها.   وهنا كانت بداية الخطوة الأولى في التغيير، أن أعالج أسباب الغضب قبل أن اضطر إلى مواجهة حريق الغضب نفسه. قبل أن يبدأ الإرهاق الشديد في السيطرة علي قمت بإنشاء حالة لانتشال نفسي في هذه اللحظة، بأخذ هدنة "وقت مستقطع" أذهب لمكان خاص بي ممنوع مقاطعتي، وأتناول مشروبي المفضل وأضع سماعات الرأس وأنعزل عن محيطي لمدة 20 دقيقة، وفي وقت لاحق كانت القيلولة متاحة وكان لها أثر إيجابي كبير. السلوكيات المستفزة: وضعت خطوات لتجنبها وعواقب واضحة بالاتفاق مع الأطفال، وهذا ينفع أكثر مع الأكبر سناً، على سبيل المثال أقترح على حضرتك أن تتكلم مع ابنتك بشكل هاديء وواعي في وقت هدوء، أن سلوكك مع إخوتك يستفزني، وأنا لا أريد أن أعنفك مجدداً، كيف ترين أن نتجنب أسباب غضبك عليهم؟ ثم إذا غضبتٍ ما هو العقاب أو "تحمل العواقب" المناسب في نظرك؟ نعم.. أشركها في الحل، وأشركها في اختيار العاقبة للفعل، وهذا نموذج للانتقال في حالتك من التربية المتسلطة إلى التربية الحازمة. قسم بعض الخبراء الانماط التربوية إلى أربعة: 1- النمط المتسلط: وفيه يتحكم الأب/ الأم في سلوكيات أطفالهم بشكل قاهر وقد يستخدمون العنف بأنواعه. وهذا ينعكس على شخصياتهم سلباً ويضر بشدة بعلاقاتهم بالأبوين، وبالآخرين. 2- النمط الحازم: وهو شكل الصداقة الواعية الحازمة المطلوبة بين الآباء ولاأبناء، فالصداقة هنا لها طابع مخصوص، وليست صداقة نديًة. ومن التربية الحازمة الواعية احترام الأطفال والمراهقين، وعدم التعدي عليهم أو السيطرة، مع وضع عواقب للأفعال وقوانين للبيت، يشترك الابناء في النقاش حولها، وفي التعبير عن رأيهم وحق الاعتراض والتعديل. يحقق هذا النمط المتوازن الغاية من التربية ببناء علاقة صحية بين الآباء والأبناء، وتنمية شخصيات الصغار دون قهر ولا انفلات. 3- أما النمط الثالث فهو النمط المتساهل: ولعلك تراه كثيراً هذه الأيام، وفيه يتحكم الأطفال في الأهل. 4- وفي نهاية القائمة النمط الرابع وهو المتجاهل، الغائب اللامبالي. وبناءً عليه، فإن الخطوة الأولى للحل ، لتجنب أسباب العنف وإنشاء الصداقة المرجوّة هي الحوار مع الابنة باحترام، والاتفاق معها على بعض الحلول لتجنب غضبها وعصبيتها، وقد يتطلب هذا موانع وسلوكيات يلتزم بها إخوتها الأصغر، وكذلك الاتفاق على العاقبة إذا عنفتهم.   الخطوة الثانية: هي أن تتوقف عن العنف، فكما تعلم إن فعل رجل في ألف رجل، خير من قول ألف رجل لرجل. نحن القدوة لأبنائنا، وهم يعكسون ما نفعله معهم ونقوله لهم بشكل مذهل. ومادام التعنيف والعصبية سلوك متكرر من الأب/ الأم فسيكون كذلك من الأبناء، سواء مع إخوتهم الأصغر أو زملائهم أو مع الحيوانات... تحتاج هذه الخطوة إلى شجاعة، شجاعة في مواجهة الذات والمصارح معها، وشجاعة في تفنيد القناعات، وغالباً في هذه الحالة يتعلل الناس بأمور مثل: "لقد تربينا هكذا وأصبحنا زي الفل!" والحقيقة أن ما وجدنا عليه آباءنا لا يصلح بوصلة تربوية، كما أنه ليس ضرورياً أن نكون "زي الفل" لمجرد أننا كبرنا، ربما لسنا بخير ولسنا أسوياء كما نظن. على اية حال.. المهم أن نعود إلى ما نعلم يقينا بأنه الحق، قوله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه". وأن "لأيس الشديد بالصرعة، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب" وفي صحيح مسلم عن عائشرضى الله عنها- قالت: ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله". صدقني أخي الكريم، ستهدي إلى ابنتك معروفاً كبيراً إذا قررت أن تتوقف عن العنف مع صغارك، وأن تتبنى تربية حازمة واعية لا عنف فيها ولا تهديد بالعنف، وإنما رحمة وحزم.   الخطوة الثالثة: بناء الصداقة وهي الخطوة الاكثر إمتاعاً، لك قبل أن تكون لهم. أبناؤك يبتعدون عنك لأنهم لم يجدوا مجالا آمنا للقرب، وهنا ستقوم أنت بإعداد فرص التقارب الجميل. مع الأسف، يضيع الكثير من الآبااء والأمهات أجمل ما في الأبوة والأمومة بالخوف والصرامة والانشغال، وأحياناً بالرضا بعدم المعرفة، أسمع البعض يقولون: "أنا لا أعرف كيف أقترب منهم أو كيف أصاحبهم". يساعدك على بناء الصداقة معهم أن تخصص وقتاً لكل منهم، هذا الوقت الخاص المميز له أثر هائل ورائع، خصص ساعة أسبوعيا لكل منهم.. تمشيا سويا، اجلسا معا، العبا.. أنتما فقط. ويساعدك على بناء الصداقة الانخراط معهم في بعض الأنشطة، كالقراءة لهم قبل النوم، أو التخييم واللعب في الهواء الطلق معاً دون ضغوط أو مسؤوليات، أو اللعب داخل البيت أيضاً، أو مشاهدة مادة مناسبة للعائلة... ببساطة لا تحتاج إلى تحقيق هذا سوى أن تدع الطفل بداخلك للظهور والاستمتاع. ولكن دعني أحذرك من احتمالات التنغيص حتى في ظل هذه الأجواء، احتمالات التذمر والاستفزاز التي قد تعكس هذا التقارب وتستثير غضبك، لذا.. خذ قرارك بالهدوء وكظم الغيظ، وتجنب أسباب الغضب قدر المستطاع.. ودرب نفسك على البال الطويل، والصبر بالتصبر، والحِلم بالتحلم. أرجو أن تشاركنا قريبا كيف أنشأت ذكريات جديدة مرحة ومتعاطفة في وجدان أبنائك. أدعوك أيضاً للاستماع إلى هذه الحلقة من بودكاست على بلاطة والتي استضفت فيها الخبيرة التربوية أ. سالي محمد. خناقة مع ابنتي المراهقة

تم النشر الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣


وعليكم السلام، وشكراً لؤي على هذا السؤال الذي يتيح مشاركة الخبرات والتجارب في مجال السيو في المجتمع العربي. أرجو لك التوفيق في مشروعك الأول، والذي من الطبيعي أن تشعر فيه ببعض الحيرة، لا تقلق هذا أمر طبيعي، ولكنك ستكتسب خبرة قيمة بعد هذا المشروع، وفقا لدراسة حديثة أجراها موقع ahrefs فإن أغلب متخصصي سيو تعلموه أثناء العمل. 1- إذا كان الموقع حديثا فمن أفضل الاستراتيجيات المجربة هي Pillar cluster وهي باختصار أن تبني مجموعة متكاملة من المحتوى المتعلق، فيكون هناك مقالا رئيسيا، ثم مقالات فرعية. تحقق لك هذه الاستراتيجية أمرين: الأول: Topical authority وهي مهمة لدى Google. الثاني: تقوية الروابط الداخلية internal linking. ابحث أكثر عن هذه الاستراتيجية. 2- إذا كان الموقع قائماً بالفعل، وبه محتوى كبير فالاستراتيجية الناجحة هي تحديث وتنشيط المحتوى وفقاً حال الموقع والهدف. ركز دوما على الهدف، فالسيو هو أداة لتحقيق أهداف البيزنس وليس هدفاً بحد ذاته. ابدأ من Google search console وانظر إلى الصفحات الأفضل لديك، والكلمات التي تظهر بها بالفعل. ما تظهر به في النتائج الثلاثة الأولى ارتكه في حاله:) دع ما هو ناجح يسير في طريقه الآن. أما ما تظهر به من 3 إلى 10 فراجعه جيدا وقم بتحديثه، أضف محتوى جديد يبحث عنه الناس. هذا باختصار. وأنتظر معك مطالعة تجارب الآخرين.

تم النشر الأحد، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣


شكرا على هذا السؤال الذي يذكرنا بالنعمتين المغبون فيهما كثيرً من الناس "الصحة والفراغ". وقبل أن أشارك تجربتي وما أقوم به لاستغلال وقت الفراغ، أود التأكيد على أهمية أن استخلاص كل شخص ما يناسبه من تجارب ونصائح الآخرين، وأن يعيد صياغة ما أعجبه من تجارب ليناسب واقعه وظروفه، وأن يسوس نفسه بين الرفق والحزم، فلا تمل أو تماطل. 1- إحلال التعلم المصغر Microlearning محل التسكع Scrolling التسكع هو أقرب وصف لحالة السكرولنج على فيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي بدون هدف، حتى إنك لتتعجب كيف انتهى بك التمرير إلى عجائب الأمور وسافلها وسفسافها، فهذه الحالة من التخبط على السوشيال ميديا بلا هدف ولا وعي لا تضيع الوقت فحسب بل تضيع القلب وتضعف التركيز، وتعبثر السلام النفسي، وقد تفتن القلب. ولأننا ملتصقين بهواتفنا، فلنجعلها إذن مفيدة، عن طريق إحلال التعلم المصغر محل التسكع اليومي. بركات هذا الإحلال لا توصف! لنحسبها سويًًا، يقضي معظم الأشخاص نحو ساعتين يوميًا في السكرولنج على السوشيال ميديا، إذا ما تم إبدال هذه العادة بالتعلم المصغر، ففي 10 أيام فقط ستتعلم مهارة جديدة، نعم.. وبدون مبالغة فإن 20 ساعة كفيلة بأن تتعلم مهارة جديدة. هناك عشرات الطرق للتعلم المصغر، ابدأ شغل فراغك اليوم بالبحث عنها ووضع خطة وتجربة بعضها، وهناك: الكورسات السريعة على كورسيرا و LinkedIn learning وغيرهما. اكتب الرقم 101 إلى جوار أي فن أو علم أو مهارة على محرك البحث وستجد خيط البداية. اشترك في قنوات تعليمية على يوتيوب وشاهد الفيديوهات المجمعة لكسر الحواجز بينك وبين أي أمر تريد تعلمه، ثم قرر هل تريد التوسع أم تكتفي بهذا القدر من رفع الجهل ومعرفة شيء عن هذا الشيء. 2- البودكاست البودكاست من مباهج الحياة :) تخيل هذا الوقت الذي تقضيه في قيادة سيارتك، أو في المواصلات، والذي يعد فرصة لتكاثر الأفكار السلبية، والتفكير الزائد، والشعور بالنقمة على الزحام والكباري وعناء البحث عن يوتيرن، وتحليل السلوك المزري والمرعب أحيانًا لقيادة البعض. تخيل أن تنتشل نفسك من هذه الحالة، وتستمع إلى بودكاست لطيف يسليك ويثقفك وينسيك. تخيلي أيتها الام الجميلة يا ربة البيت العزيزة أنك من أمام الموقد، ورغماً عن ضجيج الصغار، ومشاعر الأسى على مواهبك الأخرى، ستضعين سماعات الرأس وتسافرين عبر الزمان والمكان، لتتعلمي أو ترفهي عن نفسك بالبودكاست الذي يحررك من أسر يوتيوب لعينيك وشاشتك. ساعتين المواصلات أو الطهي والترتيب، أو التفكير الزائد في الأحزان والخيبات، سنضيف إليهما سماعات الراس أو الأذن، لتصبحا أجمل ساعتين في اليوم. هناك بودكاست للغوص مع قصص الآخرين في عوالم بعيدة، مثل بودكاستي المفضل Beautiful Stories From Anonymous People، وهناك بودكاست منتقى آمن ثري مثل ثمانية، وهناك بودكاست متخصص، وآخر ترفيهي، هناك عالم بأكمله للاختيار. 3- اللغات أعتقد أنه من بين جميع المهارات سيظل تعلم الإنجليزية متربعًا كمفتاح لأنواع التعلم الأخرى، هنا لنرجع إلى البودكاست، فهو من أفضل طرق تعلم اللغات، وقد أفادتني كثيراً حلقات 6 minutes english من BBC ليس فقط في تعلم الإنجليزية بل وفي كتابة المحتوى أيضًا، لأنها غنية بالأفكار الجديدة. وهناك أيضًا التطبيقات الممتعة المعتمدة على اللعب gamification مثل دولينجو Duolingo مثالي لإضفاء متعة وتعلم لوقت الفراغ بدون احتياج لتركيز عميق، وإنما في الأوقات البينية، وقد كسرت به الحاجز بيني وبين لغتين لطالما أردت تعلمهما: التركية والأسبانية. وإلى جانب هاتين الطريقتين الخفيفتين، فإن تعلم اللغات بتركيز واهتمام، وتطوير المستوى باستمرار في الإنجليزية من المهارات الرابحة لملء الفراغ. 4- استشراف المهارات المطلوبة وتعلمها اسبق بخطوة، وابحث عن المهارات المطلوبة للعام المقبل أو المتوقع ازدياد الطلب عليها خلال 5 أو 10 أعوام مقبلة، وضع خطة لتعلمها بشكل متخصص أو بالقدر الذي تحتاج إليه في مجالك. على سبيل المثال يُظهر تقرير Coursera عن الوظائف المطلوبة لعام 2024 ازدياد الحاجة إلى مهارات مثل: Data Visualization- E-Commerce- Search Engine Optimization- AI هل تتفق معي أن على رأس المهارات المطلوبة تعلم طرق الاستفادة بالذكاء الاصطناعي، مثل prompt engineering، وإنشاء الصور مثلا.. هي مهارات عامة ومفيدة بكل الأحوال، بالمناسبة هذه الصورة صنعها لي Bing AI باستخدام Dalle ولكنها لا تعجبني كثيراً ولا زلت أُسوف لتعلم Midjourney، أرجو أن تكون هذه الإجابة محفزة لي كي أتوقف عن التسكع على تيك توك والبدء في ذلك :)

تم النشر الأحد، ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣


الرحيق المختوم بداية جيدة ولغته سهلة ومجلد واحد مما سيطلعك على السيرة بشكل عام في وقت قياسي. إذا كنت محباً للقراءة، وتفضل القالب الروائي العاطفي فارشح لك سلسلة "محمد رسول الله والذين معه" للأديب الراحل عبد الحميد جودة السحار، ستربطك عاطفياً بالأشخاص والأحداث ولكنها بالتأكيد ليست موثقة ولا علمية، فلا نلزم الرجل بما لم يلتزم به، وتظل من أجمل ما وقر في الوجدان منذ الصغر.

تم النشر السبت، ٩ ديسمبر ٢٠٢٣


فرج الله همك وأزال كربك.. أتفهم كم هو مرير شعور الخذلان من أقرب الناس، وكيف يوصلنا للشعور بالضعف وقلة الحيلة. ولكن ربما ما تعرضتِ له مؤخرا من خذلان هو رسالة هامة لك مفادها "لن يهتم بك أحد أكثر منك، وعليك أن تقفي على قدميك بنفسك ولنفسك" لأن الحقيقة يا عزيزتي أنك ومهما ملأت الدنيا صراخا، ومهما استغرقت في مشاعر الضحية، لن يزيدك هذا إلا ضعفا وسيبتعد الآخرون عنك أكثر وستسمعين وترين ما يوجعك أشد. حتى تصلين إلى لحظة من الغيرة على النفس واسترداد الكرامة تغيرين فيها خطابك الداخلي مع نفسك وتتغير مقدمة سؤالك من "أنا واحدة ضعيفة" إلى "عندما استعنت بالله وألقيت ضعفي بين يديه واستمددت القوة من حوله وقوته تغيرت حياتي..."

تم النشر السبت، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣

6 تعليق

ولك بالمثل حبيبتي🌸 ابقي طمنيني وان شاء الله هتفرحي وتحققي فوق ما تتمني

تم النشر الثلاثاء، ١٣ فبراير ٢٠٢٤


اعتبري إن الفترة من آخر ١ لدلوقتي كانت أجازة.. الرجوع صعب وتقيل ده طبيعي، خلال اليومين القادمين اعتمدي طريقة البومودورو.. مشروحة هنا كويس https://youtu.be/qiYDYsPslrc?feature=shared وابدئي بأخف مادة على قلبك، أكثر مادة بتحسي ببعض الحماس لما تفتكريها. بعد اليومين هتكوني استرديتي التركيز ومشاعر الإنجاز الغي كل تطبيقات السوشيال ميديا من على تليفونك، ممكن تخلي يوتيوب وبينترست مثلا لكن شيلي كل التطبيقات الي بتضعف التركيز وبتضيع الوقت وبتشتتك، واعملي جدول أسبوعي ابدئي فيه بالمهم، وربنا يوفقك ويبارك في وقتك حبيبتي.

تم النشر الثلاثاء، ١٣ فبراير ٢٠٢٤


أحييك بشدة على صدقك مع نفسك، وأنك تصف الشعور بالتعلق، لأن التعلق يختلف عن الحب كثيرا، وأدعوك لأن تستمع وتقرأ اليوم عن الفرق بينهما. ودعاؤك عظيم لأن قلبك إذا تخلص من التعلق ستصبح مهتما بما ينفعك وستحصل على نعمة الحب بما يرضي الله بدلا من احتراق التعلق. من أفضل الأدعية المأخوذة من القرآن الكريم وستشعر ببركتها إن شاء الله "اللهم حبب إليّ الإيمان وزينه في قلبي، وكرّه إلى الكفر والفسوق والعصيان، واجعلني من عبادك الراشدين". وساعد نفسك أخي الكريم بأن تبدأ في وضع أهدافك وطموحك لنفسك واتخاذ قدوة من الشباب الناجح الطموح، لا تدع أوهام الحب واشتياقه واحتراقه يفسد عليك حياتك ويشوش تفكيرك فتندم طوال عمرك. ربنا يوفقك

تم النشر الأحد، ١١ فبراير ٢٠٢٤


وإياكِ 🌸

تم النشر الأحد، ١١ فبراير ٢٠٢٤


وجزيت خيرا كثيرا

تم النشر الأربعاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣


وعليكم السلام، وشكراً لؤي على هذا السؤال الذي يتيح مشاركة الخبرات والتجارب في مجال السيو في المجتمع العربي. أرجو لك التوفيق في مشروعك الأول، والذي من الطبيعي أن تشعر فيه ببعض الحيرة، لا تقلق هذا أمر طبيعي، ولكنك ستكتسب خبرة قيمة بعد هذا المشروع، وفقا لدراسة حديثة أجراها موقع ahrefs فإن أغلب متخصصي سيو تعلموه أثناء العمل.

تم النشر الأحد، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣

لعرض الملف الشخصي في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك