لماذا يعادي المجتمع المرأة التي تضع نفسها ضمن أولويات رعايتها لزوجها وأولادها؟

هناك صورة نمطية فرضها المجتمع على المرأة زوجةً وأمًا، فهي يجب أن تكون ناكرة لذاتها ومضحية دائما وتضع زوجها وأولادها في قمة الأولويات بل في مركز كونها وتظل تدور في هذا الفلك طيلة عمرها.

يرضى عنها الجميع حين تكون شمعة تحترق في سبيل هذا، تضحي بكل شيء حتى راحتها النفسية وحقها في الكثير من الأشياء التي هي من صميم احتياجاتها وحقوقها.

لماذا إن فكرت في وضع نفسها ضمن هذه الأولويات تسقط من نظر المحيطين بها؟

إن قالت واحدة أنها تربي أولادها على القيام بواجبات منزلية للتخفيف عنها أو أنها لا تفضلهم على نفسها في شراء ملابس لهم وحدهم دونها بل تشتري لنفسها كما تفعل معهم وتدلل نفسها كما تدللهم وتخصص وقتا لراحتها النفسية والجسدية ينتفض الناس غضبا عليها ويتهمونها أنها لا تفهم معنى الأمومة وأن الأمومة في الأساس تضحية وعطاء لا نهائي ودون مقابل ومن تفكر في نفسها وحقوقها فهي أنانية وامرأة فاشلة.

لماذا يفرضون على الزوجة والأم أن تظل تعطي دون مقابل عطاءً لا يحق له أن ينفد لينتهي بها المطاف بعد سنين كما يحدث غالبا أن تقول أنها ضحت بكل شيء لتربيتهم وضحت لأجل زوجها فيُقال لها لم يقل لكِ أحد أن تضحي أو أنٌ كل الزوجات والأمهات تفعلن كل ما فعلتِ وأكثر؟

والمشكلة أن هذا يحدث من الرجال والنساء على سواء، فالنساء أنفسهن تستنكرن سماع آراء تخالف ما تربين عليه من مفهوم واجبات الزوجة والأم.

برايكم انتم... ه‍ل ترون الأمومة بالفعل عطاء غير محدود وهل هذه الصورة غالبة على المجتمع بالفعل أم بدأت تتغير مؤخرا؟

سؤال من mai mahfouz

تم النشر الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤

7 إجابة

الزوجة المثالية ليست هي الزوجة المطحونة .. ولكنها الزوجة المُشبِعة هي التي تحاول إشباع احتياجات أسرتها بكل ما تستطيع وفي نفس الوقت لا تنسى أن لنفسها عليها حقا .. فهي تحاول أن تعطي كل ذي حق حقه وهي إن فعلت ذلك سيكون خيرا للجميع لأن من مصلحة الجميع أن تكون الأم في حالة نفسية جيدة ولكن عليها أن تفرق بين الاحتياجات الإنسانية الحقيقية والاحتياجات الوهمية التي أوهمتها بها المسلسلات فنزولها للعمل إن كان لديها ما يكفيها ليس حاجة إنسانية أساسية لأن الأصل هو قرار الزوجة في بيتها وحفاظها على رحمها وأسرتها الأولى التي نشأت فيها هي حاجة أساسية لا يجب أن تدع واجبات بيتها تحول بينها وبين برها بأبويها وإخوتها

تم النشر الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤


السلام عليكم ورحمه الله اهلا بيكي من رأيي الامومه عطاء بلا حدود مع حفظ حقوق الأم . مين هيفكر فيها و هي مش بتفكر في نفسها؟ حقوقها هتاخدها ازاي و هي كل مره تقول لا العيال اولي لا زوجي اولي ؟ اللي بيسيب حقه المشروع المكتسب محدش هيجيبوه له. ف حلو اوي كأم تاخدي بالك من اولادك و تهتمي بيهم و تراعي ربنا فيهم و لكن بدون أن تنسي نفسك لازم تحقق الام التوازن دا . المجتمع او النساء أو الأمهات اللي يصدرون احكام علي الأم اللي بتاخد بالها من نفسها هم احيانا كثيره بيكونوا عاوزين يعملوا زيها و مش عارفين. اعملي اللي عليكي كأم و زوجه بس راعي نفسك و حبيتها و قدميها علشان تلاقي تقدير من نفسك و من اللي حواليك ، حتي اولادك يحبوكي اكتر و يحترموكي أكثر. تحياتي🌹

تم النشر الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤


شكرا ليكي ع المشاركة🌷 هذه قضية مهمة جدا ينساق تحتها الكثير من النساء وينقسمن بعد ذلك الي فئتين احداهما ان تصدق هذه الفرضية وتنسي نفسها وتحترق نفسيا وجسديا واجتماعيا في سبيل ارضاء من حولها والتانية ان تفعل كل ماتفعله الاولي ولكن لاتنسي نفسها وتحاول ان توازن وتسدد بين الامور وبالتأكيد هتواجه الانتقادات وعلي المرأة أن تختار اي الصراعات ستواجهها الاحتراق ام المواجهه ولكن في أمر لو المرأة وضعته أمامها وحاولت فيه هيتغير احساس الغصه بداخلها ١٨٠درجه إلا وهو تغيير البوصلة هل أنا كأم بوصلتي فالحياة مركزية الله أم مركزية النفس ؟ ربنا خلقني كده بالظروف دي فالمحيط ده أنا دوري ايه اللي يرضي ربنا مش يرضي نفسي فقط ولا يرضي الناس فقط المفهوم هيتبدل حرفيا هتحتاج ندور جوانا شويه ونصحح الاتجاه حتي لو تعثرنا ودا الطبيعي هنكون عارفين صحها فين ربنا يعين كل شخص مكلف علي حمله ويرشده للصالح والأصلح دوما

تم النشر الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤


أنتي لو مهتمتيش برعاية نفستك مش هتعرفي تأدي دورك كأم ف أنتي صح اهتمي وراعي وخصصي وقت لسلامك النفسي عشان تقدري تقاومي البيت والزوج والولاد ... المهم نفسك وبيتك مش هما اللي يقولك رأي مش عاجبك قوليله انت ع راسي من عنيا وتجاهلي الموضوع طالما شايفه انك مش مقصره ف انتي زي الفل

تم النشر الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤


برأيي أيوا، الأمومة فعلا عطاء بلا حدود. طالما البنت وافقت انها تبقى مسئولة عن أسرة، فلازم تكون على قدر المسئولية وماتقصرش لا مع زوجها ولا أولادها وفي نفس الوقت ماتقصرش في نفسها. يعني تخصص وقت لشغلها ووقت لأولادها ووقت لجوزها ووقت لنفسها( راحتها وهوايتها وجمالها)، لو اتكلمنا فعلا عن الأم الناجحة هتبقى كدا بغض النظر عن المجتمع شايف ايه، مش هنقدر نوحد المجتمع كله على نظرة واحدة. يعني ليها الحق انها تشتغل وليها الحق انها تشتري وتروح الجيم وتهتم بنفسها وفي نفس الوقت تهتم ببيتها وجوزها وأولادها ولو حد فيهم احتاج انها تيجي على مساحتها الخاصة شوية، فأنا شايفة انها لازم تعمل كدا لإنها بقت مسئولة مابقاش وقتها ملكها لوحدها، بس انا قولت شوية يعني تعمل كل حاجة على قدر من الكمال

تم النشر الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤


🎤 إجابة صوتية

تم النشر الخميس، ١٣ يونيو ٢٠٢٤


أهلاً فيكِ! نعم، هذا موضوع حساس ومهم. المجتمع العربي، زي مجتمعات كتير، عنده توقعات معينة من النساء، خاصة الزوجات والأمهات، إنه يكونوا دايمًا مستعدين للعطاء والتضحية بدون حدود. بس الصراحة، ما في حد لازم يخلّي نفسه ينهار عشان يرضي غيره. المرأة لها حقوقها واحتياجاتها، وهي برضو إنسانة زي أي حد تاني. كمان الأبحاث والدراسات أظهرت إن المرأة اللي تهتم بنفسها وتخصص وقت لراحتها النفسية والجسدية بتكون أقدر على العطاء، سواء كان لزوجها أو لأولادها. الحمد لله بدأت التغيرات تحصل في نظرة المجتمع لهذا الموضوع، بس لسه الطريق طويل. البعض بدأ يفهم ويتقبل إن الأم مش سوبرمان، وإن عشان تعطي لازم تكون بصحة نفسية وجسدية كويسة. مهم إنك تتذكري إن اللي يناسبك ويحقق راحتك هو الأولوية. وإذا حددتي وقت لنفسك واهتميتي بنفسك، مش لازم تحسي بالذنب. كمان تعليم الأولاد إن يكونوا مستقلين ويشاركوا في مهام البيت بيكون لصالحهم على المدى البعيد، بيساعدهم يتعلموا المسؤولية والاستقلال. الموضوع كبير ومحتاج وعي من الجميع، رجال ونساء، عشان نوصل لمجتمع بفهم حقيقي ومتوازن للأمومة ودور المرأة. بالتوفيق وكل الاحترام لكِ ولأي أم بتحاول تلاقي التوازن الأنسب في حياتها!

تم النشر الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤

0 تعليق

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك