تغيرت ميولي الجنسية واقتربت من الإلحاد، كيف أخرج من هذه الدوامة؟

السلام عليكم، أنا شاب في الثامنة عشرة من عمري، وأرغب في مشاركة تجربتي التي مررت بها، لعلني أجد من يرشدني أو يمد لي يد العون.

بدأت مشكلتي عندما أدمنت العادة السرية منذ سن الثالثة عشرة، خاصة مع امتلاكي لهاتف ذكي منذ الطفولة. كنت أمتلك ميولًا نحو بعض الفيتيشات الجنسية، لكنها لم تؤثر على حياتي اليومية.

لكن الأمور بدأت تتغير مع مرور الوقت، حيث ازدادت هذه الميول تدريجيًا. في صغري، كنت قد مررت بتجربة غير أخلاقية مع أحد أقاربي، لكنها كانت مجرد مداعبات بين طفلين غير واعيين لما يفعلونه. استمريت في مقاومة هذه الميول مع تقدم العمر، وحاولت التوبة مرارًا، لكنني كنت أفشل دائمًا، رغم دعائي المستمر لله بالهداية.

في السنة الماضية، بدأت بين الحين والآخر أتواصل إلكترونيًا مع بعض الشباب وأخطط للقاءات، رغم يقيني بأنني لن أنفذها. لا أعلم لماذا كنت أفعل ذلك، ولا لماذا كنت أطلب منهم صورًا شخصية. أخشى أن يكون هذا بداية لتغير ميولي الجنسية، خاصة بعد أن بدأت أشعر برغبة في ارتداء ملابس أنثوية.

ومع استمرار محاولاتي الفاشلة للتوبة، بدأت تراودني أسئلة حول الذات الإلهية، وأحيانًا كنت أتجاوز الحدود في تفكيري، لكنني كنت أعود سريعًا وأحاول التوبة مجددًا. إلا أن هذه الأفكار بدأت تتكرر، وأصبحت أحاول إقناع نفسي بأن ميولي طبيعية، رغم إدراكي بأنها ليست كذلك.

الحمد لله، حتى الآن لم أقدم على أي فعل محرم، ولم أمارس اللواط أو الزنا، لكنني أخشى أن يزداد الأمر سوءًا.

إضافة إلى ذلك، منذ عامين تراودني أفكار انتحارية لم تعد مجرد خواطر عابرة، بل أصبحت بالكاد أقاومها. أحيانًا أفكر جديًا في إنهاء حياتي، لكنني لا أعلم ما الذي يمنعني: أهو خوفي من الله؟ أم تمسكي الباهت بالحياة؟ أم مجرد عدم قدرتي على تنفيذ الفكرة؟

لم أعد أشعر بشيء، حياتي أصبحت بلا طعم، ولا أتذكر آخر مرة شعرت فيها بالسعادة أو الحزن. ومع ذلك، أمثل أمام عائلتي ومجتمعي أنني شخص طبيعي، لكن بداخلي هناك فراغ مخيف. خوفي الأكبر هو المستقبل: هل سأصبح شاذًا؟ متحولًا؟ ملحدًا؟ أم كل ذلك معًا؟

أسأل الله أن يهديني، وأطلب منكم الدعاء لي بصدق، وأتمنى أن أجد بينكم من يرشدني إلى طريق الصواب، أو يقدم لي نصيحة تخرجني من هذه الدوامة قبل أن أضيع تمامًا.

جزاكم الله خيرًا.

سؤال من احد أعضاء فدني

تم النشر الأربعاء، ١٩ فبراير ٢٠٢٥

7 إجابة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. اولا المرحله العمريه اللي انت فيها مرحله مضطربه شويه انت يادوب خارج من سن المراهقه وفي بدايات مرحله الشباب والرجوله ولكن الاضطراب ده سرعان ما هيهدا ان شاء الله مع بدايه دخولك ل 20 او دخولك الجامعه ونشغلك بالدراسه فمن ناحيه اطمئن يعني الاضطرابات الهرمونيه او الاضطرابات البيولوجيه او تيفر اللي كانت مسببه اللي بتسبب عندك بعض الافكار والقلق والوساوس هتستقر ان شاء الله مع الزمن. انت بتنتمي لجيل للاسف اتولد وفي ايده سمارت فون زي ما انت قلت كده من وانت صغير كان معاك سمارت فون. وده عرضك لحاجات ما كانش المفروض تتعرض لها ربنا وصف الطفل في القران وقال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء للاسف بسبب التليفون اللي كان في ايدك من سن الطفوله فانت اتطلعت على العورات بسبب كل الحاجات اللي كانت بتجيلك من خلال التليفون ده اييي سواء انت كنت بتوصل لها بنفسك او بتطلع لك لوحدها. التليفون او الحاجات اللي انت بتتبعها على السوشيال ميديا او الدايره اللي انت دخلت نفسك فيها خليتك تقريبا عايش جوه بالونه بيسموها بابل البالونه دي هي اللي حصلت اهتماماتك في حاجات معينه فرضها عليك الخوارزميات بتاعه الفيسبوك وبتاعه اليوتيوب وبتاعه التيك توك وبتاعه السوشيال ميديا عموما اللي هي بتعرض لك حاجات من نفسها مش انت اللي بتكون بتسعى لها احيانا ودي هي اللي بتعيشك جوه بالونه وهميه من الاهتمامات بتفرضها عليك. ودي اللي بتخلي الافكار عندك تتضخم بحيث توهمك ان انت عندك ميول معينه ولكن ده مش حقيقي فلازم تميز بين الافكار الاصليه اللي عندك والافكار الوهميه اللي بتجيلك بسبب الحاجات اللي انت بتتابعها معظم الحاجات اللي انت بتشكي منها دي. ميول شكوكك نحو ميولك الجنسيه. او الخواطر اللي بتجيلك عن الذات الالهيه قد يكون سببها هو الدايره الوهميه او البالونه الوهميه اللي انت متخيل نفسك فيها لو خرجت نفسك من البالونه دي وحطيت نفسك في دائره ثانيه لها اهتمامات ثانيه او تختلط بناس تانيين وبتتعرض في نماذج ثانيه هتلاقي كثير من الافكار اللي عندك دي اتصلحت لوحدها ان شاء الله املا الفراغ اللي جواك اذا ملقت لهذا الفراغ سوف تتغلب مباشره على كل الافكار اللي عندك شوف ايه شغفك في الحياه ايه طموحك وحاول تحط نفسك في بدايه السلم اللي يوصلك لطموحك ده وحاوط نفسك سواء اونلاين او اوف لاين بالاشخاص اللي انت عايز تبقى زيهم في يوم من الايام وتابعهم واقرا واقرا لهم وهتلاقي نفسك تلقائيا الافكار اللي عندك بقت بدات تتغير نحو الافكار اللي هم بيشاركوها الخواطر اللي عندك عن الذات الالهيه او شكوكك او شكك دي غالبا حتكون برده حاجات بسبب نفس التاثير ده التاثير الوهمي اللي عندك بسبب الفراغ اللي جواك اقرا كل شبهه عندك هتلاقي عندها رد وعلم رصيد كتب فيه كتب كثيره بترد على كل الشبهات الالحاديه دور عليها واقرا لها وخرج نفسك من الدائره اللي انت دخلت نفسك فيها.