السلام عليكم ورحمة الله، أعانك الله ووفقك على الالتزام بالصلاة والأذكار وقربك إليه أكثر. هناك فرق بين الأحلام المزعجة والكوابيس المستمرة وعامة فالأحلام هي في العادة تفريغ للعقل الباطن، يمكن أن تكون من مخاوفك أو الوساوس التي عانيتِ منها. لا تدعي الشيطان يستغل هذه النقطة ليوسوس لكِ أن الصلاة والأذكار لا يحفظاكِ وبالتالي لا مانع من التقصير فيهما أو تركهما. استمري في الصلاة والأذكار وقراءة سورة البقرة يوميًا واستعيني بالله، واشغلي حياتكِ وأفكارك بما هو مفيد. وقت قبل النوم استغليه في قراءة أشياء مفيدة ومريحة للتفكير وابعدي عن التفكير في أي أفكار سلبية أو مشاهدة شيء قد يسبب أحلامًا سيئة. العقل يسترجع آخر ما فكرتِ فيه ويجسده في أحلامك. بالنسبة للصدقة فهي مرضاة للرب وتدفع البلاء وكما قال صلى الله عليه وسلام (صدقة السر تطفئ غضب الرب) و(داووا مرضاكم بالصدقة)، يمكنك إخراج الصدقة بنية التداوي أو البركة في حياتك أو لمجرد التعبد وطاعة الله، كلها خير بإذن الله. أما بالنسبة للإخبار عن الأحلام السيئة فقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث (الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره وليتعوذ من الشيطان لا تضره ولا يخبر بها أحداً، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب.) فتجنبي إخبار أحد بأحلامك السيئة وكوابيسك ولا تحاولي البحث عن تفسير لها واعتبريها مجرد أضغاث أحلام ولا تشغلي بالك بها بعد ذلك. واظبي على الصلاة والأذكار وإن شاء الله يعافيك الله تمامًا من الوساوس. بالتوفيق.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا