لماذا نجد صعوبة في الالتزام وتغيير الذات وكيف نتغلب على هذه المشكلة؟

لماذا نواجه دائمًا صعوبة في الالتزام بشيء معين، ولماذا عندما نعقد العزم على القيام بأمر ما يأتي الوقت فنجد أنفسنا نتراجع أو نشعر بالكسل فنتخلى عما خططنا له، ولماذا كذلك عندما نحاول تغيير عاداتنا السلبية نبتعد عنها لفترة قصيرة ثم نعود إليها مرة أخرى، وكيف يمكن أن نتغلب على هذه المشكلة ونحقق التغيير الذي نطمح إليه؟

لماذا نجد صعوبة في الالتزام وتغيير الذات وكيف نتغلب على هذه المشكلة؟

سؤال من Alaa Essam

تم النشر الثلاثاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤

5 إجابة

ببساطة لأنها طبيعة بشرية .. اسمح لي أن أكون عميقةً بعض الشيء في الإجابة عن سؤالك من منظور أراه في الواقع هو الأساس لما يُحيُّرك ويراود خاطرك. نحن كبشر مهما بلغنا من الإلتزام لابد لنا من التعثُّر في منتصف الطريق و الإنجذاب للمشتتات والمُغريات لأننا كائنات تفاعلية وذات عاطفة فلا نستطيع مثلاً البقاء في معزل عن العالم الخارجي تفادياً للإنجراف هنا وهناك لأنه سرعان ما يصيبنا السَّأم والإكتئاب وسنجد أننا نبحث عن بيئة تفاعلية حتى وإن كانت افتراضية وبوجود هذه البيئة سنظل مُعرضين للتشتُّت والإلتهاء طوال الوقت مما يجعلنا بحاجة لمجاهدة أنفسنا على الإلتزام أيضاً طوال الوقت.. سأعطيك مثالاً آخر ينفي وجود المثالية لدى بني البشر وهو أن أشدَّ الناسِ إيماناً بالله وأكثرهم طاعةً وذكراً يقع من حين لآخر في معاصي غير راضٍ عنها فيستغفر ويعود إلى الله كلما تكررت زلّاته ولهذا تحديداً شرع الله التوبة لأنه يعلم سبحانه أن أنفسنا أمارةٌ بالسوء فهو الخالق لها والمطلع عليها وجميعنا في هذه النقطة سواء.. أنفسنا هي عدونا الأول ضد الإلتزام لأنها تحب اللهو والترفيه وتركض خلف المغريات وتنجذب إليها ومن الأذكارِ اليومية ما يقال فيه (( أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه )) الإنسان يتعوذ من نفسه كما يتعوذ من الشيطان يا صديقي! لهذا دعني أقول أنَّك مهما طبَّقت من نصائح حتى وإن جنيتَ ثمارها بعضَ الوقت فكن مُستعداً للحظات السيئة والتحوُّلات المفاجئة التي تحدث من حينٍ لآخر وتجعلُك تحيد عن الطريق القويم الذي لطالما كنت تجاهد نفسك للبقاء عليه ، فلا تبتئِس وعُد مراراً لما يُحدثك به ضميرك ويُمليه عليك ولما عهدته حقاً وخيراً وفلاحاً وكُن على مقربةٍ من حقيقةِ نفسك وصاحبها واعلم أنها خُلقت ناقصةً لا تكتمل مهما سعت للكمال فلن تناله لأنه لخالقها سبحانه ولا أحدٌ سواه .. وأما إن كنت تبحثُ عن بعض النصائح العملية التي قد تساعدك بعض الشيء للتخلص من العادات السلبية عن طريق إحلال العادات الإيجابية محلها وتحقيق أكبر قدر من الإلتزام بها لأطول مدة ممكنة فيمكنني أن أقدِّم لك بعضها: أولاً عليكَ أن تضع نصبَ عينيك دائماً الفائدة العظمى والأثر الإيجابي العميق لهذه العادة الذي سيعود عليك ما إن إلتزمت بها ، فكلما تهاونت ذكرت نفسك به وعُدت إليها. ثانياً عليك بالتدرج في إدخال أي عادة جديدة وأن تضع قدراً ضئيلاً جداً للإلتزام به في البداية مهما غرّتك عزيمتك لتحقيق أكبر من هذا القدر فصدقني لن تدوم طويلاً وسرعان ما ستتحول إلى إحباط لأنك لما تستطع الإلتزام ، دعها تبدأ صغيرة وتنمو كما النبتة الصغيرة حتى تصبح ذات دعائم قوية لا تهتز بالريح العابثة. ثالثاً عليك بمتابعة تقدمك يومياً لا تعتمد على ذاكرتك أو هواك سجل إلتزامك حتى تستطيع التقييم والتطوير المستمر. رابعاً اربط العادات الجديدة بالعادات المتأصلة لديك والثابتة في يومك لأنها ستذكرك بالإلتزام وستجعلك تألف العادة الجديدة بسرعة وتفعلها في الوقت المخصص لها لا تدعها عائمة دون قيد اجعل قيدها هو العادات الثابتة. خامساً لا تشتت نفسك بإدخال عادات مختلفة لكل الجوانب في آنٍ واحد من الأفضل دائماً التركيز على الجوانب الأهم في البداية والعادات التي تخدم أهدافك الحالية حتى تشعر بفارق وتحسن ملموس.

تم النشر الثلاثاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤


انها طبيعه في البشر ولكن الفرق هو أن هناك شخص عنده إصرار وعزيمة والآخر لا فبالتالي يؤجل أموره أولوياته بالنسبه للرجوع اعاده سيئه فإنه من وسواس الشيطان وايضا منك عليك أن تشغل نفسك بأي شيء عندما تفكر الرجوع لعاده سئيه لا تجلس وحدك كثيرا

تم النشر الأربعاء، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤


يا أخي أولا أشكرك على سعيك ونيتك الطيبة المتوجهة إلى الخير وإعترافك بالتقصير وأقسم لك أنك بعد مرور فترة غير محددة ستحدث التطور والتغيير شريطة أن تكون صادقا مع نفسك معترفا بتقصيرك أما عن صعوبة الإلتزام وصعوبة ترك العادات السلبية فهذا أمر طبيعي وفي رأيي له عدة أسباب ١)الضغط والتصعيب على النفس وعدم إتخاذ سياسة التدرج ٢)عدم الإلتزام ببعض التفاصيل المحفزة مثل المكافآت والتقييم اليومي ٣)التعود لفترات طويلة ٤)عدم الإستماع إلى أفكارك ودوافعك الحقيقة التي هي وراء أفعالك ختاما الحل سيكون لديك لا تفكر في الإنجازات الكبيرة بل ركز على الروتين اليومي واستمتع به وهذا سيكون طريقك للإنجازات الكبيرة جرب روتين ال٩٠ أسأل الله أن يحييك حياة طيبة ويجعلك ممن أنعم عليهم برضاه عنهم

تم النشر الثلاثاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤


ماشاء الله التعليقات كافيه ووافيه.بس هتناقش مع حضرتك في حاجه ليه نقول صعوبه الالتزام؟؟ نجيبها بطريقه تانيه. تفتكر لو في حلول تانيه عشان احفظ فعل يومي هيكون في طريقه احسن من اننا بنكرر لفتره كبيره حاجه معينه فيبقى عندنا زي شجره كده اتعملها جذر وفروع مش كل يوم ارجع احط بذره واسقيها. وبالتالي ده بيسهل علينا التطور وقطف الثمار واقدر اكمل في خطوات جديده وكتيره ومختلفه. طيب ليه اما بعمل فعل غلط مبعرفش أبطله او أتراجع عن الفعل ده؟ عندنا كذا زاويه. ١-اعرف ايه زقني ألجأ للسلوك ده؟ ٢-بروحله امتي؟٣-لو غيرته ممكن ابدله باايه؟. ايه زقني للسلوك بيبقى ف احيان كتير اوي غير واضح. يعني نهم الاكل بيبقى وراه جوع عاطفي وانتماء انه الاكل قادر انه يخفف عني ضغط تفكير ومعنديش حد أمنله اتكلم معاه فبروح للسهل الأمن الأقرب المتنوع. امتى بروحله ؟وقت الغضب وقت الضغط وقت مشاكل مع أي حد وقت الخذلان حتى من درجات امتحان. ابدله باايه؟ هنا بقي دي مشكله لان عاده كل السلوكيات الغلط عقلك مش بيروحلها غير لانه لقي متعته فيها وبالتالي لازم الاقي بديل ممتع قريب من الوصفه اللي الاكل بيرجعالي يبقى مااروحش اختار اني اقري بدل الاكل لا اختار اني اتعلم لعبه فيها نشاط جماعي او انزل عمل خيري الاتنين دول هيرجعوا جوايا قيمه زي المتعه والحب والخير يبقى عندي دافعيه لمواجهه الضغط. مع الوقت انا كده قطعت الدايره بتاعت الضغط والاكل. بكل سهوله اقدر اكتسب بديل جديد. طيب هل الموضوع بالبساطه دي؟ مش اوي ولكن مش صعب. في تمارين كتير بنتحايل بيها ع العقل لتغير مساره. طيب العقل دي تركيبته بيحب يمارس حاجه يحفظها بعد فتره يقولك عنك انا هخليك تنفذها ووفر طاقتك للقرارات اليوميه الجديده. ياترى انك توفر طاقه لقرار يومي ده مهم؟. مهم جدا. اوباما كان بيختار من بليل هيلبس ايه بكره عشان مياخدش من طاقه عقله الصبح في الرد ع السؤال ده. فعايز تبدأ حاجه جديده دور هتضفلك ايه جواك واعمل معاها علاقه أعمق هتلاقيك بتعملها بشكل اخف واجمل. عايز تقطع حاجه نفس الحوار دور هي بتديلك ايه وحلق عليها بقي. متغيرات ماديه هقللها متغيرات نفسيه هبدلها. من ٦٠ل٩٠ يوم تطور فعلي اي مهاره. وخليك انت الواعي لعقلك. كمان في discipline ع اليوتيوب لناس كتير بتتكلم بشكل سهل نعمل ده ازاي.

تم النشر الأربعاء، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤


أهلاً بك، Alaa. إن مسألة تغيير الذات والالتزام بأهدافنا هي واحدة من أكثر التحديات شيوعًا، وهذا ينشأ من عدة أسباب: عدم وضوح الأهداف : في بعض الأحيان، نقوم بتحديد أهداف غير محددة أو غير واقعية، مما يجعل من الصعب الالتزام بها. يجب أن تكون الأهداف واضحة وقابلة للقياس. الافتقار إلى التحفيز : إذا لم يكن لدينا دوافع قوية لتحقيق هدف معين، يصبح من السهل التخلي عنه. حاول التفكير في الفوائد التي ستجنيها من تحقيق الهدف وكيف سيساهم في تحسين حياتك. الخوف من الفشل : قد يشعر الكثيرون بالخوف من عدم القدرة على تحقيق ما عزموا عليه، مما يؤدي إلى التراجع. من المهم أن نتذكر أن الفشل هو جزء من التعلم والنمو. العادة : العادات السلبية غالبًا ما تكون متأصلة فينا، وتتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين للتخلص منها. إن تغيير العادات يرتبط بإعادة تعليم عقولنا وأنفسنا. للتغلب على هذه الصعوبات وتحقيق التغيير المطلوب، يمكنك اتباع الخطوات التالية: تحديد الأهداف SMART : اجعل أهدافك محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، واقعية، ومحددة زمنياً. مراقبة تقدمك : احتفظ بسجل لتقدمك، فهذا سيساعدك على رؤية الإنجازات التي تحققها، حتى وإن كانت صغيرة. التفكير الإيجابي : استبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، وتعلم من أخطائك بدلاً من أن تتركها تثنيك عن المضي قدمًا. البحث عن الدعم : احرص على التواصل مع الأشخاص الذين يدعمونك، سواء كانوا أصدقاء أو عائلة أو حتى مدربين. التغيير يتطلب الوقت والصبر، فلا تيأس إذا واجهت صعوبات. استمر في السعي نحو تحسين ذاتك وكن لطيفًا مع نفسك خلال العملية.

تم النشر الثلاثاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤

2 تعليق

ده شئ لازم وطبيعي جدا انها النفس الإمارة بالسوء واكيد طالما اي حد بيحاول يبقى افضل بيجاهد نفسه جهاد صعب جدا وده ثوابه عظيم جدااا

تم النشر الأحد، ٥ يناير ٢٠٢٥


أما مشكلتك فقد ذكرتها في حديثك كل ما تعاني منه من تقصير وغيره سببه العادات السلبية التي تحدثت عنها، وللتخلص من تلك العادات يجب أن تتذكر كيف كنت قبل العادات وماذا أصبحت الآن بعدها، وعندما تدرك الإختلاف سيبدأ الحل في الظهور تلقائيا.

تم النشر الأربعاء، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك