السلام عليكم ورحمة الله، أولًا ربنا يوفقك في دراستك الجامعية ويكتب لك الخير ويرضيك به. بالنسبة لمشاعرك فهي أكيد طبيعية في سنك وأعتقد أيضًا تأثير الحياة الجامعية ورؤيتك لأشخاص مرتبطين بالفعل حتى لو ارتباط غير شرعي مع طبعًا ضغوط الدراسة فأعتقد هذه أسباب كافية لتلح عليك هذه المشاعر. جميل تفكيرك في الطريق الحلال فقط لكن لو فكرنا ستجد هناك أولويات وواقع يحكمك الآن. أنت ما زلت تدرس وكما قلت الوضع المادي حاليًا لا يسمح بالزواج. ما الفائدة من خطوة الخطوبة إن كنت لن تتزوج في القريب العاجل؟ أعتقد أنها ستفتح عليك بابًا ربما يزيد من عبء المشاعر التي تمر بها حاليًا، فكرة أن تكون في حياتك فتاة هي خطيبتك تتبادلان الأحاديث يوميًا وتتشاركان الأحلام وربما ينفلت الأمر منكما وتتطور الأحاديث الرسمية إلى عاطفية. كم سنة تعتقد ستستمر الخطوبة حتى تستطيعا الزواج؟ ماذا سيحدث لو تعلقتما ببعضكما ثم لا قدر الله وجدت صعوبة في إتمام التزاماتك المادية واضطررتما لفسخ الخطوبة؟ كثير من الاحتمالات قد تنتج عن اتخاذ خطوة الخطوبة لفترة طويلة، لذا أرى أن عليك التركيز على أولوياتك الآن. وأولوياتك هي التركيز على دراستك وإن استطعت تعلم مهارة جانبية على الإنترنت بحيث تتمكن لاحقًا من العمل كفريلانسر وتجد دخلًا إضافيًا وتبدأ في تجهيز نفسك من الآن بحيث فور تخرجك تصبح مستعدًا لأخذ خطوة الخطبة ثم الزواج بأقرب وقت. التركيز على الدراسة والتعلم أونلاين والعمل كل هذا سيشغل تفكيرك عن هذه المشاعر إلى أن يأذن الله. والصوم أيضًا يمكن أن يساعدك، "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" استعن بالله وإن شاء الله يوفقك لما فيه الخير لك. تحياتي.
تم النشر الأربعاء، ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
0 تعليق
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا
عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك