السلام عليكم،
أنا شاب في سن المراهقة، في الصف الثالث الثانوي، وكنت أجهز نفسي نفسيًا وجسديًا وماليًا للتقديم في الكلية الحربية المصرية. مؤخرًا كنت أتحدث مع صديقي الذي عاش في السعودية فترة من الوقت، واهتم بتطبيق الدين في حياته، وكان يرفض فكرة تقديمي في الكلية الحربية. فاستغربت وطلبت منه شرح سبب رفضه.
أوضح لي السبب الديني، حيث قال إن النظام الحاكم في مصر هو نظام "طاغوت" وظالم، مشيرًا إلى أن الأحكام الشرعية لا تطبق بشكل صحيح. وذكر أمثلة على ذلك مثل أن السارق لا يتم قطع يده بل يُسجن، والقاتل لا يُقتل بل يُسجن أيضًا، وهذا غير متوافق مع ما جاء في الشريعة الإسلامية. ثم أضاف أن الشرع والسنة لا يتم تطبيقهما في مصر بشكل صحيح.
ناقشني أيضًا قائلاً إن الجندي في الجيش المصري يشترك في نفس الحكم الذي يحكم به الحاكم، مستشهدًا بقصة فرعون في القرآن، حيث أهلك الله فرعون وهامان وجنوده معًا، مشيرًا إلى أن الجندي لا يختلف عن الحاكم في ذلك السياق. وقال لي أنني إذا انضممت إلى الكلية الحربية أو الشرطة، في المستقبل قد أُطلب مني تنفيذ أوامر تتعارض مع الشرع، وبالتالي سأكون مشاركًا في تنفيذ حكم "طاغوت".
ناقشت هذا الكلام مع والدتي، فقالت لي إنها لا تعلم، لكنها أضافت أن هناك ظلمًا فعلاً في مصر، مثل تعرض بعض الشيوخ للسجن بدون سبب واضح، وأشخاص آخرين تعرضوا للظلم، مما جعلها غير متأكدة مما يجب علي فعله.
حاليا أنا في حيرة شديدة. هل كلام صديقي صحيح؟ هل كل الضباط في الجيش والشرطة هم طواغيت؟ وهل إذا قدمت في الكلية الحربية أو الشرطة سأكون آثمًا؟
أنا أحب الحياة العسكرية وأرغب في الانضمام إليها، ولكن في نفس الوقت أحتاج إلى المال والسلطة. الأمور أصبحت معقدة جدًا بالنسبة لي، حيث أنني عندما أسأل أحدًا حول هذه الموضوع، يردون علي بأن الله أعلم أو يطلبون مني أن أسكت لأنه قد لا يتم تقبلي إذا عبرت عن رأيي.أحتاج إلى نصيحة وتوجيهكم في هذا الأمر، لأنه يؤثر على مستقبلي الشخصي والمهني والديني.
وشكرا لحضراتكم
كلام صديقك إما صحيح وإما فيه شيء من الصحة للأسف - إذا التحقت بالجيش قد تأتي إليك أوامر فيها خير وشر أو عدل وظلم، وأنت مأمور ألا تطيع مخلوقا في معصية الخالق وعصيانك للأوامر التي فيها ظلم قد يترتب عليه خروجك من القوات المسلحة وبحثك عن عمل آخر في مجال جديد. ولك في جنود بشار الأسد الذين أطاعوه في قتل المسلمين عبرة فإنهم خسروا دينهم ودنياهم وما يغني عنهم اليوم شيئا ولا شك أن في كل مكان مخلصون ومصلحون ولكن يجب أن تعرف التحديات التي يواجهها هؤلاء ويمكن أن تواجهها أنت أيضا، وهنا أيضا لابد من تقدير الشر الحادث لو ترك جميع المخلصين هذا الأمر أو ترك مثلا جميع المخلصين العمل بالشرطة فإن ذلك قد يترتب عليه شر كذلك وعموما لا أنصحك أبدا أن تجعل نيتك في الالتحاق بالقوات المسلحة هي البحث عن المال والسلطة وعليك بالاستخارة دوما حتى يشرح الله صدرك
تم النشر الخميس، ٢٠ فبراير ٢٠٢٥
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الزملاء كفوا ووفوا في الإجابة، لكن لدي إضافة بعيدة عن السؤال قليلًا، تسلط الحاكم الظالم وتجبره هي عقوبة فساد الناس، وليس مطلوب من الناس صدًا لهذا الظلم إلا بالتوبة والطاعات. أستأذنك في الاطلاع على هذا الشرح ، تكرمًا
تم النشر السبت، ٢٢ فبراير ٢٠٢٥
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يعني شكرا لصديقك ان هو يعني بيحاول ان هو يكون ماشي على الشرع والدين السليم خليني بس اناقش معك نقطة صغيره قوي. اذا كان وجود فساد بيمنعنا ان احنا نكون متواجدين في نفس المكان او نعيش على الارض اللي فيها الفساد يعني لو في فساد يبقى احنا مش هنعيش هنا صدقني مش هنلاقي ارض نعيش عليها. من نفس السياق بالضبط لو انا هقول اني مش هشتغل في مكان ما فيهوش شخص سيء فمعنى كده ان انا مفيش اي مكان اشتغل فيه خالص. وجودنا في اي مكان معتمد على هدفنا احنا الشخصي. ايا كان نوع شغل اللي انت هتشتغله او الحاجه اللي انت هتتوجه ليها في حياتك ان كان حربيه او شرطه او مهندس او دكتور او عامل او موظف ايا كان اللي انت هتبقى فيه انك تكون هدفك انت الشخص انك تكون مثال جيد واخلاقك محتفظ بها وبترفض الخطأ وبتبعد عنه وبتحاول في مكانك ده انك تنصر المظلوم هو ده الاهم. فمش مهم خالص. انا دلوقتي ايه الفكره العامه عن النظام ده الا اذا بقى احنا هنا بنتكلم على نظام. قمع بقى وشبه احتلال فاحنا هنا بنتكلم في نقطه ثانيه خالص اللي هو. ايه اللي هيخلي حد يعمل كده؟ لحد يخلي حد يروح يبقى مع المحتل يعني. طب تخيل بقى ان في حد ممكن يروح يبقى مع المحتل زي الناس اللي بتشتغل في المخابرات يكون عندهم هدف محدد. وبيمارسوا على فكره الممارسات اللي بيمارسها المحتل كل ده بيبقى بهدف ايه بهدف انه انا عايزه احقق حاجه ثانيه ترفع الظلم فانت تقدر انك تتوجه للي انت عايز تتوجه له ولكن تبقى عارف كويس قوي ان هي تكون هدفك انك هتبعد عن اي حاجه فيها ظلم عشان لو النظام ظالم انت ما تكونش الظلم ده وبالعكس تكون انت وفرت شكل من اشكال العدل وسط الظلم.
تم النشر الخميس، ٢٠ فبراير ٢٠٢٥
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ابني العزيز، أقدر حيرتك ومخاوفك بشأن اتخاذ هذا القرار المهم في حياتك. من الواضح أن هذا الموضوع يحمل الكثير من الأبعاد الدينية والاجتماعية والنفسية، وأريد أن أوضح لك بعض النقاط. أولًا، يجب أن ندرك أن الجندية والعمل في القطاعات الحكومية، بما في ذلك الكليات العسكرية والشرطة، يمكن أن يكون له مساحات متعددة بناءً على النية والأسلوب الذي تختاره لأداء مهامك. إن الشريعة الإسلامية تحث على العدل وتطبيق الحق، ومن المهم أن تكون نواياك صادقة في الخدمة ومساعدة المجتمع وحفظ أمنه. ثانيًا، من المهم أن تكون واعيًا للبيئة التي تعمل فيها. يجب عليك التفكير فيما إذا كانت هناك فرصة لتحسين الأمور من داخل النظام، وكيف يمكنك أن تكون صوتًا للحق والعدالة بدلاً من مجرد استسلام للممارسات السلبية. ثالثًا، ليس كل من يعمل في الجيش أو الشرطة يُعتبر طاغوتًا أو ظالمًا. هناك من يسعى بصدق ليؤدي واجبه ويحاول القيام بعمل الخير، على الرغم من وجود بعض السلبيات في النظام. يجب أن تدرك أن الفرد يمكن أن يختلف في نواياه وأفعاله. رابعًا، يُفضل أن تستمر في الحوار مع والدتك ومع أشخاص تثق بهم، واعتمد على الدعاء وطلب الإرشاد من الله. كما يمكنك استشارة علماء دين موثوق بهم حول المسألة، فهم أفضل من يستطيع أن يوجهك بحسب النصوص الشرعية والأحكام. في النهاية، القرار يعود إليك ويجب أن يكون مبنيًا على ما يتوافق مع قيمك ومبادئك. حاول أن تتفحص جميع وجهات النظر واتخذ القرار الذي يريح ضميرك وينسجم مع إيمانك. أرحب دائمًا بمساعدتك إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الإستفسار أو التوجيه. أسأل الله أن يوفقك إلى ما فيه الخير لك في الدنيا والآخرة.
تم النشر الخميس، ٢٠ فبراير ٢٠٢٥
نفس حالى وانا حاليا في هندسة والحمد لله
تم النشر الخميس، ٢٠ فبراير ٢٠٢٥
اولا الله يعينك وتقدر تتخطي المشكله دي وتوصل لحل مفيد بس انتا ليك بي نفسك واللي اتربيت عليه مهما اتحطيت في اي حاجه اعمل بي اللي شايفه صح انا عارف ان هما هيغيرو فيك حاجات كتير بس انتا ملكش دعوة بكل دا وبعدين مالك بالنظام الحاكم انتا في مهمه محددة مش هتخرج بره عنها انا شايف انك تعتمد وتقدم طالما شايف انك مؤهل لكدا وسيب الملك للمالك الظلم في كل مكان والعقيدة طبقها انتا علي نفسك واهل بيتك لو تقدر
تم النشر السبت، ٢٢ فبراير ٢٠٢٥
الله يعينك
تم النشر السبت، ٢٢ فبراير ٢٠٢٥
تم النشر الخميس، ٢٠ فبراير ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا