أتلو السلام علي من قرأ تلك الرسالة
انا مصطفى .. مصري .. أحببت أن أظهر هويتي لاني لا اجد داع لاخفاؤها
ما ساحكي عنه الآن لم احكيه لاي شخصا آخر لاني أخشي أن لا يتفهم مشاعري من يسمعها
بدأت القصه عندما ذهبت الي أحدي الحفلات - فأنا اعزف الناي و قد تمت دعوتي حتي اشارك في ذلك الحفل - ذهبت مع آخي أثناء تجهيز البروفات قابلتها .. لن أقول أنه حدث لي مثلما حدث في الروايات و اني اغرمت بها بل كانت كاي فتاه انيقه أقابلها في المترو مثلا
كان معها عازف جيتار أثناء التجهيز للحفل سمعت صوتها
من هنا يا ساده استطيع ان اقول باني اعجبت فأنا محبا للفن بل دهشت بصوتها
خفق قلبي حينها و لكني لم أفقه خفقانه و تجاهلته لم أكن اعلم بأنه سيؤول الأمر الي ذلك ..
صعدت علي المسرح غنت بصوتها العزب الحنون فاعجبني من ثم خرجت للمسرح مره اخري حتي تقدم عرض آخر
لو لم تغني اغنيه اعطني الناي وغني يومها لو لم تتمايل مع الالحان في رقه و ذوق لو لم يخرج اخي حينها من القاعه حتي يرد علي الهاتف لو لم يخفق قلبي مره اخري فتابعتها عيني الي آخر الحفل لربما ما كنت احببتها أو لربما فعلت ..!
أجل تابعتها بعيني لم افهم أيضا حينها قلت بأنه مجرد اعجاب و لا يحق له أن يتجاوز ذلك فأنا لا اعرف اسمها و لا انا الاحمق الذي قد يفتح معها حديثا فابدو كامتطفلين .. علمت بأنها حلم جميل و لكني احببته
كل ما شعرت به حينها هو أنها غنت ... فانصت ، ذهبت ...فحزت و غابت ... فاشتقت
و لكنه كما قلت ... حلم جميل لا يجب لي التعلق به و حتي اخرجها من راسي ظللت اسخر منها مع آخي .. علي اي شيء ملابسها ، ربما نظارتها ... كنت فقط اريد أن اتحدث عنها ليس أكثر و في الوقت ذاته اردت إخراجها من راسي
حتي الآن فمن يقرأ رسالتي لا يعرف عمري .. يجب أن أقول عمري لأن ذلك سيفرق في التفاصيل
عندما حدث هذا الحدث كنت في الصف الثاني الثانوي
الان قد تتغير ملامح وجهك و تقول إنه مجرد مراهق
عليك أن تركز في دراستك يا فتي فأنت لا زلت صغيرا
ذلك هو السبب الذي جعلني لا احكي لأحد لانه سيستهين بمشاعري و لكني ساكمل لان لا احد يعرفني ها هنا
اقترب شهر رمضان ..
يجب أن يكون هناك سهره رمضانيه تقام في الاداره ، فدعيت حتي اشارك .. حتمت الظروف علي بأن اذهب الي مدرسه للبنات الثانويه حتي يمترن العازفين مع كورال الفتيات
و لأن قد يحق ظنك قابلتها بينهم .. ما لم اذكره باني لم أكن اعرف مدرستها و لا اي شيء عنها لم أكن أتوقع أن ألقاها و كنت قد استطعت أن اخرجها من راسي فقد مرت اشهر علي اول مره قابلتها فيها .. و لكن القدر راي آخر فجعلني التقي بها مره اخري
ساقتع الحديث الان حتي اثرثر بعض الشيء...
من أقصي الأعباء التي قد يحملها أحدهم هو عبء حلمه لانه مرغم بتحقيقه لان إن لم يحققه سيعش حياته حزين و فاقد للشغف و المشكله ان في أغلب. الأحيان يكون الحلم صعبا للغايه
فحلمي بأن أكون عازف ناي و كوله و من ثم أصبح معيدا في الجامعه الموسيقية حتي أصبح دكتور في الموسيقى و من ثم التحق بالمعهد العالي للموسيقى حتي اتعلم عزف البيانو و اخيرا توظف كل ذلك في عمل فعلي حتي تتمكن من كسب قوت يومي قد اضطر الي السفر خارجا و التغرب و مع ارتباطي الشديد بأخي قد لا اطيق علي فراقه فاصطحبه معي
كل ذلك انا مطالب بتنفيذه و الا قد أحاط بالم ذكري الحلم الضائع باقي حياتي
و لكن لي نظره امل و يقين في اللله ... بأنه مثلما ذكرت بأن الحلم في حد ذاته شقاء لصاحبه بالرغم من أنه ممتع لذلك اري بأن من رحمه الله و بأنه لا يحمل نفسا ما لا طاقه لها بها فاصبر نفسي باني سانجح في كل ذلك
ما اريد قوله باني ازددت حلما .. أجل لقد أصبحت أحد احلامي
ما اريد قوله بأن لماذا ربي قد يجعلني اراها مره اخري لماذا يجعلني احبها و تتعلق بها فهي الان أمامي فلم اعد استطيع بأن امنع قلبي و عيناي منها و لم اجد لنفسي حجه لمنع نفسي
لقد احببتها ...!
جاء يوم السهره الرمضانيه .. اليوم الأخير ، لن اراها ثانيه
اعتصرت عقلي .. اريد ان اكون ذكري علي الاقل في حياتها
اريد ان تراني و تعرف اني موجود ليس فقط تفوقي و شهاده الاساتذه العازفين معي بأن فنان موهوب تكفي - للعلم كنت انا الطالب الوحيد و باقي العازفين كانوا اساتذه موسيقي -
رحلت من دون أن استطع عمل شئ .. لا تتحمس ، لا تظن اني بالشجاعة الكافيه لاخبرها بمشاعري بغض النظر عن حرمانيه ذلك و ذنبه ..!
رحلت فحزنت و عشت علي ذكراها
و لكن كام عيد مولدها اقترب و ما لا تعرفه هو اني أيضا رسام و علي درجه عاليه من الدقه
فماذا تظن .. بالطبع رسمتها و ارسلت لها رساله عبر الفيسبوك
الان لا يمكنها أن تخبر أحدا باني اتطفل عليها أو اعاكسها فمن يعلم لربما لا أراهم ثانيه
ارسلت الرسمه و شكرتني اكلمها احيانا فترد علي استحياء أو ربما لا ترد
حتي جاءت لحظه الحماس و خرجت مشاعري مني للخارج وفاضت فلم اقدر علي كتمها
فنسقت خطابا رائعا بالعربيه الفصحى .. احكي لها عن الترتيب المنطقي لسقوط حبها في قلبي
ارسلت الرساله و خرجت باقصي سرعه من التطبيق و هممت للذهاب للدرس و عدت ربما بعد اربع ساعات
لا اريد ان اصف لك مدي ارتباكي حين عدت للمنزل و اتصلت بالانترنت
رايت ردها ..!
كانت حكيمه و عاقله و مهذبه .. قدرت مشاعري و من ثم أخبرتني بأنها سعيده بمشاعري و لكن اعتذرت لأنها لن تتقبلها الان علي الاقل لأن الوقت غير لائق
و ذلك ما كنت أريده .. بالطبع لم احزن
و لكن مرت الان خمس اشهر لم اراها مره واحده
ما أفعله هو اني اعزف الناي فاتذكرها و كلما حصلت علي صوره لها بالصدفه فاهم لارسمها .. رسمتها كثيرا حقا
كنت أخاطب نفسي بما يدور في ذهنك .. ذلك كان مجرد اعجاب و حب واهم و لكن لا
منذ خمس اشهر لم تقابلها و حتي عندما كنت معها لو اقم معها حوار واحدا ... لا يوجد اي شيء يجعلني اتمسك بها و لكني احببتها بدون سبب ...!
لا اعرف لماذا احببتها حقا ..
و السؤال هو لماذا احببتها و ما الذي علي أن أفعله الآن
مع تخوفي بأن تدخل هي كليه من كليات القمه كما تزعمون و انا ادخل كليه تربيه موسيقيه ذلك حتي البي حلمي الاول .. !
أهلا بك مصطفى .. بغض النظر عن أي شيء آخر فأنا منبهر بأسلوبك في الكتابة والحكي - وأرجو أن يكون مستقبلك في العزف بالكلمات لا بأصوات الآلات الجوفاء .. الكلمات هي التي تحدث التغيير لا صوت الآلات الموسيقية! ماذا أقول لك؟ أن يرى الشاب فتاة فتعجبه ويشعر بانجذاب نحوها فهذه فطرة الله التي فطر الناس عليها أن يظل يفكر فيها بعد ذلك .. نعم يحدث بالطبع! أن يرسمها ويبوح لها بمشاعره ويخترق الحجاب وهو يعلم استحالة أخذ أي خطوة عملية في مشروع الاقتران بها قبل عدة سنوات.. فهذا تهور وإن شئت فسمّه مراهقة! من يقرأ رسالتك لا يجد صعوبة في تصور أن تفكير عازف الناي الصغير هو تفكير رومانسي بحت .. التفكير الرومانسي الذي يجعلك تتصور مستقبلك في إنشاء الأصوات المنسقة لا غيره هو الذي يدفعك لتصور سعادتك في الاقتران بهذه الفتاة لا غيرها! وأما ما يحدث في دنيا الناس - إذا فكرنا بطريقة عملية - فإن هناك عدة آلاف أو مئات الآلاف غيرها من الفتيات كن سيثرن شغفك وإعجابك بهن بنفس القدر لو توفرت لك فرصة الاختلاط بهن! لن تكون آخر شاب يكتم حبا في صدره ولكن يمكنك أن تكون أحد الشباب العقلاء الذين لا يجعلوا عاطفة الحب تيسطر على حاضرهم ومستقبلهم من غير أن يكون هناك أي أفق لتحويلها لمشروع زواج.
تم النشر السبت، ٨ يوليو ٢٠٢٣
الصراحة التعليق مش بهدف الإجابة لكن ما هو إلا إعجاب بالزميل الدراسي الموسيقى ذو الكتابات المبهرة ... أنا كواحد بيحب القراءة أمبهرت بطريقة كتابتك و تنسيق أفكارك و ذوقك فى إختيار الكلام المناسب ... بس اللي أقدر أنصحك بيه لأني بقالي سنين بفكر فى واحده نفس تفكيرك و بكل سهوله بنسبالي أقولها لكن مينفعش دينياً و أخلاقيا لا يصح فنصحك تصبر و مين يعرف يمكن تكون طالب نجمة من نجوم السماء السابعه بريقها فائق وسط أخواتها من النجوم و ربنا سيبلك القمر اللي نوره طاغي عليها لكن النجم حاجبوا عنك مش اكتر .... و بكرر تاني إعجابي بأسلوبك فى الكتابة .
تم النشر السبت، ٨ يوليو ٢٠٢٣
أحترم مشاعرك يا صديقي على الرغم أني لم أخض تجربة مماثلة لكي أجيب على السؤال الأول ولكن بما يخص السؤال الثاني استعن باللّه وحقق ما حلمت به وصدقني إن كانت من نصيبك ستنالها وإن وقفت بينكم حوائل منيعة كن ما أنت عليه وكن ذاتك ولا تتغير من أجل أحد الا ولو كان بك عيب فالجدير تغيره من أجل من تحب كون ذاتك أولا لأنك في عمر صغير على الإرتباط وكل شيئ سيكون ممكنا باذن اللّه
تم النشر السبت، ٨ يوليو ٢٠٢٣
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا