وعليكم السلام، أهنئك على التوبة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما أهنئك على النجاة من شخصية مسممة مرهقة ولا ترعى حدود الله. وأهنئك أيضاً على النضج، والخروج من التجربة أفضل وأكثر وعياً بذاتك وبالآخرين. تعرفي إلى الله باسمه التواب.. قال تعالى "وهو الذي يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات" ولا تدعي الشيطان يصور لك أن مستقبل حياتك سينبني على ذنب تبت منه، ثقي في الله.. في أنه التواب وأنه الرزاق، وأنه المقدم المؤخر.. يعني إذا تأخر ارتباطك وزواجك عما تتمنين فهذا قدر الله واختياره، وحكمة الله فينا أكبر من عقابنا بذنب.. الحكمة أكبر من ذلك. فتوكلي على الله بمعنى أن تدعي الأمور وتوكليها له واثقة بتدبيره. أختي الكريمة، من ملامح النضج التي أرجو أن تضيفيها إلى وعيك، أن الله عندما حرم هذه التجاوزات، وجعل الحميمية بكل درجاتها مشروطة بالزواج، فهذا من رحمته وحكمته وليس تضييقا على البشر.. فإظهار خبيئة المشاعر والبوح بالمكتوم لا يكون في ظل الخطوبة التي هي مجرد وعد بالزواج، وقد يظهر أن الشخص توكسيك أو متلاعب أو غير جدير، وقد يكون جديرا ولكن لا يكتمل الزواج لأي سبب.. فيكون تجاوز الشخص أسهل بكثير، لأنه كلما زادت درجة الحميمية زاد التعلق والتأثير. دعي هذه الإضافة تنضم إلى خبراتك ونضجك الجميل، رزقك الله الخير كله وصرف عنك السوء.
تم النشر الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣
0 تعليق
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا
عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك