السلام عليكم ،،
كثيراً ما نجهل كشباب حدود طاعة الوالدين باعتبارها واجب مطلق مفروض علينا كأبناء فأغلبنا تربى على ذلك ولا عيب فيه، نعم نعرف جيداً الحدود الدينية الأساسية والتي تتضمن عدم الشرك بالله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن هناك جوانب أخرى افترض أنه قد يختلط علينا الأمر فيها ما بين كونها بر بوالدينا أو عقوقا لهما.
_______________________
انا شاب في عقدي الثلاثون، متزوج وهبني الله بفضله طفلين، وأي أب لديه قليلا من الوعي يأمل في تربية ابناءة تربيه سويه نفسياً واجتماعياً كذلك أنا.. لكن ابي كثيراً ما يوبخني بالشتائم وينهال علي بالعبارات السلبيه مثل أنت فاشل انت سيئ، انت بلا فائدة، انت سبب تعاستي في الدنيا، لقد فعلت من اجلك كذا وكذا ويذكرني بكل ما استطاع هو تذكره من مساعدته لي في كل شيء.. أما كل ذلك يصدر منه إيذاء موقف أو فعل صدر مني دون قصد فأوقع بي في مشكله بعيده تماماً عنه ولا تضره في شيء، نعم اعلم انه يريد رؤية أبناءه في افضل حال، لكنها الحياة تعصف بنا كشباب وسط التجارب والمحاولات وبالتأكيد انه كان يوماً كذلك، أيضا كلامه وأسلوبه كثيراً ما يضعف ثقتي بنفسي أمامه وأمام الجميع حتى أمام نفسي.. المهم أنه كلما حاولت في مشروع جديد او عمل وفشلت فيه أجده يحزن ويغضب ويردد علي ما ذكرته سالفا بالاضافه الى نعتي بأنني عاق له، فاتعجب من ردود أفعاله واقول في نفسي ما بالك انت وما حل بي، لا انتظر المساعده لا انتظر سوى الدعم النفسي الذي افتقر إليه من أبي.. يشهد الله واشهد له أنه ما قصر في حقي ولا حق اخوتي مادياً ولو مره، لكن نفسياً آذاني كثيراً، ويشهد الله أنني ما تخطيته ولا تعديت عليه ولو مره لا بالقول ولا بالفعل، لدرجة أنني أخشى أن اشتكي له ما يوجعني منه فيحزن أو يغضب، واشهد الله أنني اسامحه حباً فيه.. لكن ما يشل تفكيري ويضعني في حيرة من أمري معه هو قوله انني عاق له..
حتى أنني احاول جاهداً أن احتوي ابنائي قدر ما استطعت فقد اسمح لهم بأمور لا تغضب الله ولا تضرهم أو تضرني في شيء لكنها تعزز ثقتهم بأنفسهم وتقوي من شخصيتهم فاترك لهم مساحتهم الشخصيه ولا أتدخل إلا بالتوجيه على قدر إدراكهم، فيتعجب من أسلوب تربيتي لهم وينتقدني لاسلوبي معهم.. يريدني أن أكون هو، هكذا اتصور.
حتى الآن لا أتذكر أنني ارتميت في حضنه مره لاشكو له من شيء يؤلمني لا نفسياً ولا صحياً ولا لأي سبب منذ طفولتي.. تعودت تجنبه خوفاً من ردود أفعاله المندفعه، حتى أصبح بيني وبينه حاجزا لا اعرف مداه..
فقط هو ابي له مني كل الاحترام والتقدير والتقديس كأب وُجِب علي طاعته ومساعدته ورعايته.. أما كروح أب هذا ما افتقده فيه.
يا أخي ما دمت تفعل ما بوسعك، فلا تأخذ هذا الكلام على محمل الجِدّ، ولا ترد عليه أيضا حتى لا يزداد غضبه، بل انصت لكلامه في صمت ولا تأخذه على صدرك؛ لأنه سيحطمك.
تم النشر الثلاثاء، ٦ أغسطس ٢٠٢٤
عليكم السلام لم أفهم أين بالضبط النقطة التي يعتبرها هو عقوق؟ أقترح عليك أن تعمل في صمت ويطلع هو على النتائج فيرى نجاحك بعينه. للأسف فئة كبيرة من الآباء لا يعرفون البر بالأبناء، لم يسمعو عنه ولا يريدون السماع عنه، ويعتقدون أن في المعاملة الحسنة للأبناء مخافة خروج الابن عن طوع أبيه.
تم النشر الاثنين، ٥ أغسطس ٢٠٢٤
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته. اولا ربنا ربنا يبارك لك في اهلك كلهم والدتي والدتك وزوجتك واولادك. حدود طاعه الوالدين زي ما هي مذكوره كده واضحه فيما لا يكون بعيد عن طاعه الله يعني لو هم قالوا لك اعمل حاجه هي بعيده عن طاقه ربنا ما تعملهاش. طيب لما بيكون هم طريقتهم مختلفه بنعمل ايه؟ بنخفض لهم جناح الذل من الرحمه برده زي ما ربنا. لان لو ركزت في معنى الايه دي هتبص لهم بعين ثانيه خالص مش هتزعل منهم زي ما بتزعل منهم كل ما بيتصرفوا بطبيعتهم هم وبحدود وعيهم وفهموهم. انت هتبقى عارف ان هم دلوقتي في وضع لان هم كبار وانهم بيكبروا في السن وبيبقوا اضعف رغم ان هم اضعف منك وانت تقدر انك توريهم منك مش هتعمل اهتمام لكلامهم وهتمشي بطريقتك وتقدر توريهم. حتى خلاص بقيت اقوى منهم وتقدر تمشي عكس ما هم بيقولوا الا انك هتخفض جناح الذل بيهبان الدم وتقول لهم اه صح انا فاهم طبعا انه كلامك عشان خاطر انت تعرف الدنيا اكثر مني يا بابا وعارف ان انت طريقتك في التربيه انا مش عارف اعمل زيها بس هعمل ايه يعني ايه اديني بحاول وبتعلم وظروف الزمن اللي احنا فيه مش سامحها لنا ان احنا نكون اقوياء زيكم ما يكونشودات زيكم هوري له ان انا ضعيف رغم ان انا مش كده هتذلل له رغم ان انا مش كده. ليه كل ده من الرحمه من الرحمه علشان رحمه ورافه بهم رحمه ورافه بيضعفوهم دلوقتي ان هم بقوا ضعاف. كل ما بتبور السن كل ما اضعف عشان كده هم احساسهم لضعفوهم بيخليهم يكلموك بنبره اكثر حديه عن ما كل انت وانت صغير يكلموه بشد اكتر يحاولوا يطلعوا الشده ليه على اولادك ويعاملوهم بطريقه انت مش حابب ان بلادك يشوفوها. ركز كويس قوي في الايه دي وصدقني هتفرق معاك كثير. بالنسبه لك انت تحمد ربنا على فضله عليك ان انت واعي اكثر من والدك ووالدتك تحمد ربنا انك قادر دلوقتي تميز ان اللي كانوا بيعملوه ده واللي ما زالوا بيعملوه غلط مش المفروض يتعمل وانت بتحاول تصلحه وتعمل عكسه لان في ناس تانيه كل اللي هي بتعمله ان هي رغم ان هي تاذيت من طريقه اهلها الا انها بيكرروها بدون وعي منهم على اولادهم فبيعملوا نفس الناس حرام ان هم اتاذوا بياذوا ولادهم نفس الاذان فانت تحمد ربنا على فضله انك ما قررتش نفس اللي انت اتاذيت منه وانك بتحاول تحسن الاوضاع. اا اللي انت حاسه ان شاء الله باذن الله هتقدر عليه لانك بتصمد عليه ولانك بتبر اهلك رغم القلم اللي جواك ورغم انك في جزء انطقس منك جزء نفسي اا وصدقني في نهايه المطاف وان شاء الله في جنه الاخيره باذن الله ربنا ينولها لك وينولها لنا هتحس ان ده كان ولا حاجه في الجنه ان شاء الله ربنا يرفعك درجات فيها بقدر البر لان البر درجاته كبيره جدا جدا جدا اللي بيكون.كانه خلاص بقى عبد جار لربنا مفيش بيتهيالي يعني احسن من كده ان احنا نبقى مطمنين ان احنا ان شاء الله مكانتنا محفوظه عند ربنا حتى لكن في اشخاص ثانيه يعني ربنا يعافينا ويعافيك ممكن يعملوا كل حاجه كويسه في الدنيا لكن موقعين جزئيه البر باهم في كل حاجه تقع منهم قصاد ربنا. احمد ربنا على نعمه نعمه وفضله عليك وده نوع من الابتلاءات ان شاء الله صبحك عليه يحسن مكانتك في الجنه واتعامل بقدر ما انت تستطيع لو قبلك موقف انت مش قادر تتحمله نفسيا وبتتاذى منه مش اي مشكله خالص انك يعني تنسحب تاخد جنب علشان برده ضروري انك يعني ايه يكون عندك؟ احساس بذاتك وتحترم الجزء اللي جوا.
تم النشر الاثنين، ٥ أغسطس ٢٠٢٤
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أولاً بجدّ أشكرك على صراحتك ومشاركتنا مشاعرك وأفكارك. موقفك وتحملك لمشاعر والدك أمر صعب جداً، وأنا هنا علشان أساعدك في فهم المسألة بشكل أفضل. أولاً، العقوق مش مجرد عدم الطاعة، العقوق يعني كسر العلاقة بينك وبين والدك، لكننا ما نقدر نقول إنك عاق لمجرد إنك تحس بضغط أو ظلم من طريقة تعامله معك. الفكرة إنه لازم تراعي نفسك وصحتك النفسية كمان. طالما انك تتجنب الشكوى منه، فهذا مو معناه انك عاق لكن معناه انك تحاول تحافظ على السلام العائلي. لكن، مو معقول إنك تتحمل الكلام السلبي هذا في كل مرة. الحل هو إنك تحاول تدور على طريقة تفاهم بينكم. ممكن تجلس معاه وتشرح له بشكل هادي إنك تحس بالضغط من كلماته، وإنه محتاج يكون في دعم بدلاً من النقد. ووقت الحديث، ممكن تقول له إنك تحققت من أحلامك بطريقة مختلفة عن طريقته. وبالنسبة لتربية أولادك، لازم تؤمن بنفسك وبأسلوبك. ما يحتاج أن يكون أسلوبك هو نفسه أسلوب والدك. كل جيل له طبيعته وأسلوبه، وأنت حر في اختيار الأنسب لأطفالك. لو حسيت إنك محتاج مساعدة زيادة، فكر في استشارة مختص نفسي أو مكالمات مع أصدقاء مقربون، وتحدث معهم. هذا يساعدك على تحسين تفكيرك وشعورك. الأبوة رحلة، وأنت تحاول تسير فيها بشكل صحيح، فحاول تلاقي توازن بين احترامك لوالدك واحتياجاتك الشخصية. بالتوفيق!
تم النشر الاثنين، ٥ أغسطس ٢٠٢٤
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا