إجابة علي السؤال: بنتي عمرها 12 سنة ومصرة على عمل برسينج الأنف وأنا خائفة من كلام الأهل.. كيف أتصرف؟

أولا: البرسينج مش حاجة سهلة زي ما بعض المواقع بتصوره أو ممكن أصحابها يكونوا بيقولوا لها، فيه مخاطر كثيرة صحية وخاصة برسينج الأنف، وعلشان كده حتى في أمريكا ممنوع القاصر يعمله بدون موافقة الأهل في بعض الولايات بيبقى مسموح من سن 18 مش 16، الكلام نفسه بينطبق على دول أوروبا.. رغم مساحة الحرية الكبيرة الي بياخدها المراهق هناك، لكن ده متعلق بالسلامة فمفيش هزار.. البيرسنج بيضعف جهاز المناعة، فضلا عن إنه بيحتاج وقت للشفاء وعناية.. فقرار منع البيرسنج لحد 16 سنة، وخاصة بعد موجات الوباء خليه أمر حاسم.. ثانيا: المراهق سريع التغير وكثير التقلب، لذا القرارات ممتدة التأثير ينبغي تجنبها أو أخذها بعناية، بعد سنة واحدة ممكن تندم على انها عملت بيرسنج، تخيلي بعد 3 أو 4 سنوات ممكن تختلف شخصيتها كثيرا، لذا تعاملي مع تهديدها بحسم، أنك لن تقبلي أسلوب التهديد، كما أنها قانونا لا تستطيع .. كوني واضحة وأخبريها أن أي مكان يجري بيرسنج الأنف لقاصر دون موافقة الأهل يتعرض لمشكلات قانونية. تربويا: ابتعدي عن منطلق "كلام الناس والخوف من العيب وتعليقات الآخرين" فهو أضعف المنطلقات وأسوأها، وغير مجدي مع المراهقين، كما أنه غير صحيح تربوياً أن يكون الخوف من كلام الناس هو منطلق المربي. اجعلي منطلقاتك: الناحية الدينية، والصحية، وحقها على نفسها ألا تفعل صغيرة ما تندم عليها كبيرة. اسمعيها وتفهمي رغبتها في تغيير شكلها وتجربة أشياء، دعيها تتحدث إليك وشاركيها الاهتمام بدون سخرية، دعيها تريك الصور وتتحدث عن الأنواع، وافهمي منها بشكل ودي هل السبب في رغبتها في التجربة هو ضغط الأقران أم التأثر بالبعض على السوشيال ميديا، أم أن لديها مشكلة في صورة الجسد، حاولي تفهم السبب والذي سيكشف لك عن الكثير مما تمر به حاليا. إجمالا، كوني حاسمة بأن الوقت غير مناسب، ومتفهمة ومحتوية في معرفة التفاصيل.

إجابة من Mai Abbas

تم النشر الأربعاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك