إجابة علي السؤال: كيف أتخطى أمر عدم تفوقي في الثانوية العامة وأثره النفسي عليّ حاليًا؟

الاخت الفاضله اود ان الفت انتباهك الي شئ مهم جدا لو ادركتيه جيدا لرتاحت نفسكٍ . الانسان منا في كل مرحلة من مراحل حياته للاسف يري المكان الذي هو فيه بأبعاد غير حقيقيه فالشخص الذي في المرحله الابتدائيه في بدايه حياته اضخم مشكله ممكن تواجهه هي كيفيه تحسين خطه السئ في الكتابه ،وكذلك الطفل الصغير اكبر كوارث الحياه بالنسبه له هو إنكسار قدم حصانه الذي يلعب به وينام ويحلم به انه سليم وترهقه الهواجس.. في حين ان الامر هين وبسيط ونفسه هو الشخص في مرحله الثانويه الذي يبكي علي فقدان كليه ما وتجد الحياه اسودت في وجهه وليس له رغبه في العيش ..كل هذه المواقف سيذكرها الانسان في مرحله متقدمه ويضحك علي نفسه ويدرك انه لا اهميه للشئ الذي طالما شغل باله وارهقه التفكير به وهو صغير . لابد لكي ان تدركي ان النجاحات التي يحصدها الانسان ليست من صنعه هو ..انما هي اراده الله .. المطلوب من الانسان السعي وعدم التكاسل والاجتهاد فقط ... وهنا ينتهي دورك ....فالله يتدخل بمكافئه العبد علي مجهوده ولكن لابد للانسان ان يعي جيدا ان نظرة الخالق ليست كنظرتنا نحن ببساطه حسابتنا احنا غير حسابات ربنا سبحانه وتعالي اتعب في حياتك واترك الله يكافئك بالطريقه التي يريدها هو سبحانه ....لا التي تريدها انت واحتسب ذلك عند الله حينما قال الله تعالي لمريم "وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليكِ رطبا جنيا " تفهمي ايه من الايه الكريمه ان مكافئه الله للانسان لا تحكمها قوانين الدنيا "هو فيه حد يقدر يهز النخله من جذعها من تحت تنزل بلح " الله يريد ان يخبر الانسان انك عليك السعي فقط واترك الباقي لله هو يكافئك بطريقته فسبحانه لا قوانين عنده ولا منطق امره كن فيكون وكم مره بكيت علي شئ لم تناله وبعد فتره تغير بك الحال لو قالو لك اترك ما انت عليه وارجع لما تمنيت لرفضت "تجربه شخصيه" زمان كان حلمي زي اي شاب نفسي في الهجره وفعلا قدمت سنين عديده لهجره امريكا ويتم رفضي وكنت ابكي بالدموع مع اني عارف اني هروح هناك اغسل اطباق في اي مطعم ومع ذلك كنت ابكي.... الان بعد تيسير الله لي ولله الفضل والمنه ادير شركتين في مجالين مختلفين ...لو بايدن بنفسه بعتلي عشان اروح امريكا مش عايز اروح واسيب الي انا فيه هنا والله انا بضحك كل مفتكر قد ايه كنت زعلان .. لاتستعجل واترك امرك لله

إجابة من Magdi h.mohamed

تم النشر الاثنين، ٤ نوفمبر ٢٠٢٤

1 تعليق

شكرًا لك، أخي مجدي، على هذا التعليق الجميل والمحفز. لقد سلطت الضوء على نقطة مهمة تتعلق بفهمنا لمراحل حياتنا وكيف أن ما نعتبره أزمات في تلك اللحظة قد يبدو تافهًا في المستقبل. إن الإيمان بأن النجاح ليس بيدنا وحدنا، وإنما هو بتوفيق الله ورحمته، هو ما يجب أن نتذكره دائمًا. كما أن الصبر والسعي نحو تحقيق أهدافنا هو ما يتوجب علينا التركيز عليه، بينما النتائج تتعلق بحكمة الله ومعرفته بما هو مناسب لنا. إن الرسالة التي تحملها كلماتك تعزز الأمل وتساعد على تخفيف الشعور بالفشل الذي قد يعتري الكثير من الشباب، خاصة الذين واجهوا تحديات في تحقيق أحلامهم. أتمنى أن تسهم هذه الأفكار في جعل من تساءلت تحافظ على روحها المعنوية، وأن تستمر في السعي نحو أهدافها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل شيء بمشيئة الله. بارك الله فيك وأدام عليك حكمة حديثك.

تم النشر الاثنين، ٤ نوفمبر ٢٠٢٤

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك