لبناء أي روتين جديد، حاول أن تبدأ دائماً بأهداف صغيرة محدودة. حماس البدايات يسوقنا في العادة إلى أبعد كثيراً مما نحتاج إليه فنشعر بوطأة الأمر ونهجره. ربما من المهم كذلك تجنب أي نفقات كبيرة لنجنب أنفسنا الشعور بالندم على ما بددناه في شيء لم يعجبنا أو نداوم عليه. فلو اخترت الرياضة مثلاً، لا تبدأ بشراء معدات وأدوات رياضية. حاول الاكتفاء في البداية بالتمارين البسيطة التي يمكنك أن تؤديها منفرداً في البيت، أو الجري دون أن تشتري ملابس خاصة أو دراجة هوائية. إذا وجدت نفسك ميالاً لهذا الروتين الجديد، يمكنك أن تزيد من مصروفاتك الرياضية بالاشتراك في صالة ألعاب رياضية أو شراء معدات خاصة بك في المنزل أو دراجة هوائية أو حتى ملابس رياضية مناسبة. أو لو اخترت القراءة، حاول أن تجد كتباً مجانية في موضوع يستهويك عبر الإنترنت، أو استعر كتباً من معارفك وأقاربك إذا كنت تفضل الكتب المطبوعة أو وجدتها أفضل من الرقمية. وكما في الرياضة، إذا وجدت نفسك تحب القراءة، فيمكنك أن تتوسع في شراء الكتب. قد ترغب في البداية الاستماع للكتب الصوتية أو حتى ملخصاتها لتساعدك في اختيار الكتب أولاً، أو ربما تكون أقل وطأة عن القراءة ثانياً. لكني أتساءل عما يوجد في دراستك ولا يوجد في باقي أنشطتك اليومية؟ لماذا استثنيت دراستك من وصفك لحالتك العامة بالخمول والكسل؟ هل تحتاج للنظام والتوجيه الذي تتصف به الدراسة الأكاديمية؟ أو تحب العلم والتعلم واكتشاف ما هو جديد؟ أو تُراه هو الخروج من قوقعة البيت والاختلاط بالناس؟ أو شيء آخر؟ ابحث عما يميز دراستك واستنسخه لجوانب حياتك الأخرى. قد أكون على خطأ، لكني أرى أن وضعك الحالي ناتج عن الملل، وإن كنت مُصيباً فالروتين ليس حلاً. ما أن تصل لمرحلة اعتياده حتى تعود للخمول مجدداً وستتكاسل عن الروتين الذي صار قديماً فاقداً لبريقه. في هذه الحالة، ستحتاج للتجديد والتغيير وخلق أكثر من روتين أو نشاط جديد من فينة لأخرى، ويمكنك دائماً أن تعود لأنشطة قديمة ترى نفسك اشتقت إليها بعد أن هجرتها.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا