السلام عليكم،، اولا، شوف، ربنا مش محتاج عبادتنا ولا دعانا، هو الغني وإحنا الفقراء إليه. يعني سواء عبدناه أو لا، هو مش هينقص منه حاجة، ولا هيزيد لو كل الخلق سجدوا ليه. بس هو خلقنا لحكمة، مش مجرد عبث، وزي ما قال في القرآن: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". لكن العبادة مش مجرد صلاة وصوم وبس، العبادة تشمل كل حاجة تعملها وأنت عندك نية صافية، حتى شغلك، أكلك، مساعدتك للناس، كل ده لو كان بنية لله يبقى عبادة. وده لمصلحتك أنت، مش لمصلحته. تخيل إنك معاك جهاز إلكتروني، والجهاز ده ليه كتالوج بيوضح لك إزاي تشتغل عليه من غير ما يتبهدل أو يبوز. ربنا هو اللي خلقنا وعارف إيه اللي يصلح حالنا وإيه اللي يضرنا، والعبادة هي "كتالوج" حياتنا اللي بيوصلنا للسعادة الحقيقية، مش سعادة لحظية زي متع الدنيا الزائلة. ولو فكرت، هتلاقي إن كل التشريعات اللي ربنا أمر بيها هي في مصلحتنا، الصلاة تهدي القلب، الصوم ينظف الجسد والروح، الزكاة تطهر المال وتقوي العلاقات بين الناس... يعني في الآخر، العبادة رحمة لينا قبل ما تكون أمر من ربنا. ثانيا،، سؤال منطقي، ليه ربنا خلقنا بإرادة حرة ومخيّرين، وما خلقناش زي الملائكة اللي كلهم طاعة وما بيعصوش أبدًا؟ الفكرة إن خلق الإنسان مختلف عن خلق الملائكة لحكمة عظيمة. الملائكة ما عندهم شهوات ولا رغبات، مبرمجين على الطاعة، لكن الإنسان ربنا كرّمه بالعقل والاختيار، وده اللي بيخلي طاعته ليه ليها قيمة. يعني لما تختار إنك تبعد عن الحرام وتلتزم بالصح، ده بيدل على حبك لله وإخلاصك الحقيقي، مش مجرد طاعة غريزية زي الملائكة. ربنا أراد يخلق مخلوقات تعبده بحب وإرادة حرة، مش مجرد "آلات طاعة". واللي يختار الطاعة، بيكون ليه ثواب عظيم، واللي يختار المعصية ويتوب، ربنا رحيم بيه. لكن اللي يعاند ويتكبر، هو اللي بيظلم نفسه. وعلشان كده، الإنسان ممكن يكون أكرم من الملائكة لو اختار الطريق الصح، وممكن يكون أسوأ من الشيطان لو اختار الطريق الغلط. في الآخر، الدنيا اختبار، وإنت اللي بتحدد مصيرك بإرادتك. اتمني اكون افدتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا