إجابة علي السؤال: ماذا أفعل حيال إحساسي بالحزن الدائم على زواج قريبتي؟

السلام عليكم، على فكرة أنا حاسة بكِ جدًا وفاهمة مشاعركِ... يمكن ده كان نفس إحساسي لفترة طويلة وما زال شوية، كنت صغيرة لما بدأت قريباتي الأكبر مني بالزواج والاختفاء من حياتنا بعد ما كنا قريبين وواحدة واحدة طبعا انشغلوا مع البيت والأولاد. وبعدها صديقات الدراسة والجامعة.. فأنا فاهمة إحساسك تمامًا. بس بلاش تخليه يأثر على حياتك ونفسيتك وقرارتك المستقبلية عامة. الزواج سنة الحياة زي ما بيقولوا حتى لو رافضينه لنفسنا لكن منقدرش نفرض قرارتنا على غيرنا مهما كان تعلقنا بهم. صديقتك مثلا، ممكن هي فعلا كانت مقررة عدم الزواج وفاكرة إنها مش هتلاقي شخص يخليها تفكر في الزواج والبيت والجو الأسري وبعدين قابلت الشخص ده وحصل النصيب. صحباتك مثلا ممكن عارفين يفرقوا بين الصداقة وشريك الحياة، بمعنى هم كانوا محتاجين الصفة الجديدة في حياتهم متمثلة في البيت والأسرة وشريك الحياة المختلف عن الصديقة. المشكلة مش في الزواج نفسه.. مش هو السبب قصدي في تغير العلاقة بينكم وانشغال قريباتك أو صحباتك. المشكلة في تعامل البنات مع الزواج نفسه، بتخليه هو كل حياتها وتنسى كل علاقاتها وده ينطبق على حاجات كتير في حياتنا. الشغل مثلا ممكن ياخدنا من أصحابنا وقرايبنا... الدراسة بتاخدنا منهم.. حياتنا وظروفنا ممكن تاخدنا من علاقاتنا الاجتماعية.. مش شرط الزواج بس. المشكلة في انعدام التوازن أو في عدم القدرة على التأقلم مع ظروف الحياة وانشغالاتها بصورة تسمح بتبادل الود والاستمرار في العلاقات. حاولي تتأقلمي مع الصبغة الجديدة لعلاقتك بصديقاتك وتلاقي نقاط تلاقي... تواصلي معهم واسألي عنهم، شجعيهم ترجعوا تتقابلوا في خروجة. انشغلي أنتِ في حاجات وعلاقات جديدة في محيطك من غير ما تضعي في بالك فكرة رحيلهم بسبب زواج أو غيره. بالنسبة لصاحبتك كلميها وشاركيها فرحتها عادي حتى لو الموضوع صعب. هي محتاجاكِ على فكرة تكوني جنبها. هو هيبقى شخص في حياتها لكن له مكانة ودور مختلف عن مكانتك ودورك في حياتها. بلاش تصنعي أنتِ الحاجز بينكما وخليكِ جنبها واتفقي معها إن الزواج ميكونش عائق في استمرار تواصلكم وصداقتكم سوا. استعيني بالله واسأليه يشرح صدرك ويمحو المشاعر السلبية عنك. بالتوفيق.

إجابة من mai mahfouz

تم النشر الأحد، ١٩ يناير ٢٠٢٥

2 تعليق

العفو، إن شاء الله أكون أفدتك... ربنا يريح بالك وقلبك.

تم النشر الأحد، ١٩ يناير ٢٠٢٥


شكرا يا دكتوره مي على كلامك

تم النشر الأحد، ١٩ يناير ٢٠٢٥

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك