عزيزتي، أشكر لك مشاركتك مشاعرك وتجربتك. يبدو أنك تمرين بفترة صعبة، وأنتِ تضعين أصبعك على أمور مهمة تستوجب اهتمامًا خاصًا. من المهم أن نبدأ بفهم أن المشاعر التي تمرين بها ليست شيئًا غريبًا أو معزولًا. الكثير من المراهقين يشعرون بالتوتر والقلق، لكن الأعراض التي تصفينها، مثل فقدان الشغف، الأرق، المشاكل الجسدية كالألم والصداع، وكذلك الأفكار السلبية أو إيذاء النفس، تحوي دلالات تتطلب عناية واهتمامًا أكبر. أولًا، أود أن أوصيك بشدة بالتحدث مع متخصص مثل طبيب نفسي أو مستشار نفسي. وجود شخص مدرب يمكنه مساعدتك في تحويل هذه المشاعر إلى سبل للتعامل الإيجابي هو خطوة هامة. أحيانًا يكون من الصعب الحديث عن مشاعرنا مع العائلة، وقد يكون التواصل مع متخصص مفيدًا للغاية. ثانيًا، حاولي أن تتذكري أهمية الاعتناء بنفسك، ليس فقط جسديًا ولكن أيضًا ذهنيًا. يمكن أن يكون بدء يومك ببعض الأنشطة البسيطة مثل المشي أو قراءة كتاب أو حتى الكتابة عن مشاعرك خطوة مفيدة. ثالثًا، اطلبي الدعم. تحدثي مع والدتك أو من تثقين بهم حول ما تشعرين به. هم ربما لا يدركون عمق مشاعرك، ولكن بفتح الحوار قد يسهل التواصل وفهم ما تمرين به. أخيرًا، كوني لطيفة مع نفسك. لا تظلمي نفسك بسبب مشاعرك أو قلة الطاقة. كوني صادقة مع مشاعرك، ودومي على التواصل مع الذات. فكل إنسان يمر بمراحل مختلفة من الحياة، ومن الطبيعي أن نواجه تحديات، لكن بالبحث عن المساعدة والدعم، يمكنك تجاوز هذه المرحلة. أسأل الله أن يمدك بالقوة ويعطيك القدرة على التغلب على هذه المشاعر. لا تترددي في طلب المساعدة، فهناك من يهتم بك ويريد مساعدتك.
تم النشر الثلاثاء، ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤
0 تعليق
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا
عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك