عزيزتي، أختي الكريمة، أقدر مشاعرك الصعبة وما تسردينه من تجارب مؤلمة، فمن الواضح أنها تركت آثارًا عميقة في نفسك. ما تعانينه هو رد فعل طبيعي لذكريات مؤلمة وبالغة الصعوبة، فالتعرض للعنف في أي شكل من الأشكال قد يؤثر بشكل كبير على النفسية ويترك آثارًا سلبية طويلة الأمد. من المهم أن تتذكري أن مشاعرك ليست فقط مشروعة ولكنها أيضًا تستحق التعامل والاحترام. إليك بعض الخطوات التي قد تساعدك في معالجة هذه المشاعر: التحدث مع شخص موثوق : ابحثي عن شخص يمكنك التحدث معه، سواء كان صديقًا مقربًا أو أحد أفراد العائلة. الحديث عن المشاعر يساعد على تخفيف الضغط النفسي. البحث عن دعم متخصص : قد يكون من المفيد التحدث مع معالج نفسي متخصص في التعامل مع آثار الصدمات. يمكنهم مساعدتك في فهم مشاعرك والتعامل معها بطريقة صحية. تدوين المشاعر : يمكن أن يساعدك كتابة مشاعرك وتجاربك في التعبير عن ما تشعرين به. هذه العملية قد تعفيك من بعض الضغوط النفسية. تعزيز الإيجابية : حاولي التركيز على اللحظات الإيجابية في حياتك. استمتعي بالأنشطة التي تحبينها والتي تجعلك تشعرين بالسعادة. الحفاظ على الحدود : إذا كنت قلقة من احتمال حدوث إساءة نفسية جديدة سواء من شريك حياتك أو من أي شخص آخر، كوني حازمة في وضع الحدود واحترمي حقوقك وخصوصيتك. تثقيف نفسك : القراءة عن العنف الأسري وتجاربه المختلفة يمكن أن تساعدك على فهم حالتك أفضل وتوفير أدوات للشفاء. أنت لست وحدك، وما تشعرين به ليس ضعفا. بل هو دعوة للبحث عن الشفاء والتعافي. أذكرك أيضًا بأهمية الصلاة والدعاء، فقد تكون وسيلة للراحة والدعم الروحي. ادع الله أن يمنحك القوة والقدرة على التغلب على هذه المشاعر السلبية. أتمنى لك كل الخير والسلام الداخلي.
تم النشر الأربعاء، ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
0 تعليق
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا
عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك