إجابة علي السؤال: أشعر باكتئاب له علاقة بالكلية وندمي على عدم دراستي للمجال الذي أحبه، ما الحل؟

السلام عليكم، أشعر جيدًا بمشكلتك فأنا سبق ومررت بهذا... لم تكن رغبتي كلية الطب وكنت كذلك أرغب في دخول ألسن لأني أحب اللغات أو حتى كلية آداب أو فنون جميلة... هذه كانت خياراتي. لكن حين ظهرت النتيجة لم أستطع رفض رغبة عائلتي في دخولي كلية قمة وخاصة الطب. ليس أربع سنوات فقط... بل ست سنوات ونصف وسنة امتياز وبعدها سنوات عمل ودراسات عليا... لم أشعر أن الكلية مكاني وحاولت إقناع نفسي أن العمل سيقلل شعوري بالغربة لكنه زاد الطين بلة والضغوط داخلي تزايدت. أعتقد أن ما جعلني أصمد طيلة هذا الوقت هو استمراري في ممارسة الأشياء التي أحبها، أكتب وأتعلم اللغات وأرسم. ثم عندما أتتني الفرصة لأترك كل شيء وأعمل في المجال الذي أريده مع الاستفادة من مزايا دراستي الطبية، لم أستطع التخلي عن الفرصة وقررت عمل تغيير وظيفي. أذكر أثناء الكلية رأيت أحد الزملاء الأكبر سنًا في مكتب شؤون الطلبة، كان تقريبًا في السنة الرابعة أو الخامسة... كان يحول أوراقه إلى كلية الصيدلة. يومها استنكر الجميع ما يفعله لكنني غبطته على قدرته على اتخاذ القرار الذي لم أستطع اتخاذه، حتى وإن تأخر كل هذا لكنه أفضل من أن يقضي سنينًا أطول في الندم والعمل في شيء لا يحبه. لا أنصحك بالطبع بترك الدراسة الآن والتحويل. هانت ولم يبق إلا عامك الأخير هذا... ابذل جهدك لتنتهي منه على خير وبعدها ابحث في مجالات الفريلانسر بالمهارات التي تمتلكها وحتى لو اضطررت للعمل قليلا في وظيفة لا تحبها ولست راضيًا عن دخلها، احتمل بعض الوقت حتى تمتلك وظيفتك في العمل الحر وتتأكد من استقرار خطواتك ثم غير وظيفتك. إذا كنت استفدت شيئًا من دراسة العلوم فيمكنك استخدامه في عملك القادم إن شاء الله. لا تترك نفسك فريسة للاكتئاب وتذكر... ليس الكل يعمل بشهادته في مصر. بالتوفيق.

إجابة من mai mahfouz

تم النشر الأربعاء، ١١ سبتمبر ٢٠٢٤

2 تعليق

العفو، إن شاء الله ربنا يوفقك في المتبقي من دراستك وتجد طريقك إلى النجاح فيما تحبه بعد ذلك إن شاء الله... تحياتي.

تم النشر الخميس، ١٢ سبتمبر ٢٠٢٤


شكرا جدا لحضرتك وعلي جوابك الجميل ، هو فعلا ليس الكل يعمل بشهادته في مصر 😢

تم النشر الخميس، ١٢ سبتمبر ٢٠٢٤

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك