لا أعلم ما بي، لكنني أشعر باضطراب في كل شيء حولي، وكأنني فقدت توازني تمامًا. تنتابني حالة من فقدان الطاقة بشكل رهيب، رغم إدراكي لضرورة التركيز على دراستي، إلا أنني بالكاد أتمكن من المذاكرة لوقت قصير قبل أن أفقد تركيزي وأتوقف.
أشعر أن علاقتي بكل من حولي مضطربة، سواء مع عائلتي، أصدقائي، أو حتى الشخص الذي أرتبط به. لدي الكثير من الطموحات التي أرغب في تحقيقها، لكنني لا أتحرك خطوة واحدة نحوها، وكأنني عالقة في مكاني.
أحاول قدر الإمكان أن ألتزم بعبادتي، وأحافظ على علاقتي بالله، لكن رغم ذلك، لا أزال أشعر بالضياع. لا أعلم كيف أتجاوز هذه المرحلة، لكنني حقًا بحاجة إلى استعادة نفسي من جديد.
عزيزتي، أشعر بعمق ما تمرين به، وأفهم أن الشعور بالضياع وفقدان الطاقة يمكن أن يكون تجربة مؤلمة وصعبة. من المهم أن تعلمي أن هذه المشاعر تعكس حالة من الانزعاج الداخلي قد تنجم عن ضغوطات الحياة أو التغيرات التي تطرأ عليك. في البداية، من الجيد أنك تحافظين على عبادتك وعلاقتك بالله، فهذا يوفر دعماً روحياً لك في أوقات الشدائد. حاولي الاستمرار في ذلك، واحتسبي الأجر في كل خطوة تخطينها نحو العبادة. للتعامل مع شعور الضياع وفقدان النشاط، يمكنك التفكير في النقاط التالية: تحديد أولوياتك : ابدئي بتدوين طموحاتك وأهدافك، ولا تستخفي بأي هدف مهما كان صغيراً. حاولي تقسيم كل هدف إلى خطوات صغيرة ويمكن تحقيقها. التواصل : كوني مفتوحة مع عائلتك وأصدقائك حول ما تشعرين به. أحياناً، مجرد الحديث أو مشاركة مشاعرك مع شخص آخر يمكن أن يخفف الحمل عن كاهلك. استراحة قصيرة : من المفيد أن تأخذي استراحة من الدروس والدراسة لبعض الوقت. قد تساعدك ممارسة هواية تحبينها أو قضاء وقت في الطبيعة على تجديد طاقتك. طلب المساعدة : إذا استمرت هذه المشاعر، فقد يكون من المفيد التحدث مع مختص نفسي أو مستشار لمساعدتك في التعامل مع مشاعرك وفهمها بشكل أعمق. التفكير الإيجابي : حاولي تغيير نمط تفكيرك نحو الأمور الإيجابية. ابدأي بتجهيز قائمة بالأشياء التي أنتِ ممتنة لها في حياتك. تذكري أن هذه المرحلة صعبة، لكنها ستزول. كل ما تحتاجينه هو الصبر والخطوات الصغيرة التي قد تشعرك بالتقدم. أسأل الله أن يمدك بالقوة والعزيمة لتجاوز هذه المرحلة وإعادة توازنك.
تم النشر الجمعة، ٧ مارس ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا