لا أقوى على مصارحتها بأي مشاعر، فلا أجيد ايصال ما اشعر به مع شخص ما، أو لا أستطيع لعدم الثقة المادية في اتخاذ قرار زرع الحب وانتظار الثمرة، الفقر والشقاء قد يحرم المرء حرية بعينها..
نتواصل منذ بضع سنوات على المراسلات فقط لا مقابلات لا مكالمات، تسكن في قرية بالجوار وكانت زميلة الفصل في الثانوي وانا لا اطيل النظر في النساء وأغض البصر وأصلي ولا أتشاكل وأرافق الصحبة المؤدبة .. لكن كنت أجد بها بعض الصفات المشتركة وما فتنتني به كانت صفات ملموسة أكثر كشيوع جمالها بين الجلوس وبين المارة وبين المتجولين وما هو محسوس كتشابه الفكر والعقلية..
كانت تسخر بخفة من الصبيان يركضون في فناء المدرسة
في ايام الاختبار النهائي بالسنة الأخيرة ارسلت لها بخط اليد رسالات تحتوي ما اشعر به حيالها وما يلفتني وما اتذكره من تعليقات جانبية مع الرفيقات على مظهر شعري حين كان كثيفا ومشجرا كالنخلة
أعجبت بمبعوثي وانجذبت له وأخذت منه مأخذ، كما قالت
وهي التي امتنعت عن بقية أبناء الدفعة ممن حاول الوصول إلى كلمة من فيها.. هي والإباء رفاق
لا اعرف ان كانت تشعر بنفس شعور المحبة واللطف تجاهي..
اتمنى أن يحق لي إخطارها بما يجول ف الخاطر، فبطبع الألفة تود الأطراف لو اقتربت واتفقت
لكن أشعر بضعف موقفي، واني قليل الحيلة، وانها لا تستحق هذا الاسلوب اللولبي غير الراقي في التواصل معها والاحتظاء بقلبها او محاولة اقتنائه، كل ما افعله من اجلها حاليا لا يحق لي فيه أن أتجاوز فقط بعض الرسائل - وفي الخفاء، هي أكبر في عيني من هذا الاسلوب الرخيص والمتاح..واني لم أعاني ولم أغامر بشيء، فقط تسللت من النفاذة كما يقال.. كأني لو حصلت على قلبها بمثل سبيل فسأندم بحرقة من موقفي أن لم يكن بتلك القوة المرغوبة، أن اتقدم رسميا أن اتخذ خطوات واقعية، أن أجابه تحديات أن أجاهد صعوبات وعرقلات بعيدا عن خيالات الانفراد بالهاتف وإغراءات التقنية في تيسير خدمة التواصل، بعيدا عن التخوف والاختباء من الأهل والصحبة، أشعر بالخذي من هذا الصنيع وأعاتب نفسي لأصل ما بدأت بالذهاب، لكن أيضا أصارع في تبرير أن الأيدي مكتوفة وأن الارتباط بنفس العمر من الأحداث النادرة.. دائما أعتذر ان ما أقدمه ليس بالجدير بها وأخشى على قلبها ان يصيبه الحب ولا اقدر الحين على الوفاء..
ما ينقصني من الزمن بهذا الصدد هو تخرجي من كلية الهندسة بعد سنتين وخدمة التجنيد في سنة لأكون موظفا في احدى الشركات، فقط هناك أقدر على تحمل مسؤولية ابتدائية..
لا أحسن التقرير لو أبادر إليها لموضوع المشاعر أم لا، ما نتحدث به الآن عبر الأيام هو بمثابة شؤون مجتمعية وأحوال صحية ولم يعد كالسابق حتى، فقط عن الاحوال وما يجري ثم ينقطع لأسابيع ..
لا أظن اني مع فقدها سأتأثر بذلك، لا أخالني
ولا أخال أني أفعل بقلبها من تأثير اذا افترقت عنها ..
يعني هكذا، كنت دائما اسألها هل تجاوزت الحدود معك؟ هل خدشت غشاء قلبك بشيء؟ هل تطاولت واقتحمت بلا صلاحية أي سبيل الى فؤادك؟ وهي تجيب بالنفي القاطع
والمؤلم في ذات اللحظة
أعلم أن مجرد الاحتكاك بالطرف الآخر بغير ضرورة هو فتمة وأمر غير شرعي يفتح دروبا للشياطين.. لكن حتى هذا الحين لم أعترف لها وهي لم تلمح بشكل مباشر .. لطالما كان زمام الحديث تحت الادارة الشرعية من نظري، وأن ما من كلمة تجاوزت حدود الممنوع او الخبيث ..
فهل بعد هذا الصراع أسألها ان كان لي في قلبها موضع؟ ومن ثم أنطلق في الأرض سعيا وتحطيما
أم هذا يحقر من نظرتها تجاهي؟ ويقلل من شأن المراد؟
لا يسعني خلقا أن أعدها بوعد لن أوفيه .. لا أجرؤ أن أحتجزها بالكلام المعسول ثم يسبقني إليها المريد ويذهب بعيدا ويضل سعيي إذا ..
لكن أيضا لا أطيق ان أعاني خسران شخص طالما سرني الولوج إليه والتسامر ..
حتى إني لا أوفي التعبير حقه.. لا أدري
أتأسف على الإطالة اعذروني
أتمنى الحكمة في الرأي
احسنت في نظرتك لاسلوب المراسلات الخفيه لكن اولا عليك انت تفرق بين الحب ونظره الشهوه أانت تشتهيها ام تحبها فكل ما ذكرته هو جمالها وتوافق الفكر وعدد الشباب الذين يلحقون بها لكن عليك ان تعلم بان الافضليه للاتقى اذا تيقنت من حبك لها يمكنك ان تفاتح امها او اخاها في هذا الموضوع ليس بشكل رسمي لكن تعلمهم بانك كشاب تقي وملتزم تريد ان تضمن وجود ابنتهم وبعد ان تحادث احد منهم اغلق نافذه الاتصال معها اجتنابا للمحرمات واسع الى ان تصل للمقدور المادي المطلوب ثم تقدم لخطبتها هكذا انت لم تعدها بشي ان تبدلت نظرتك لها ولم تمس قلبها بسؤ والمحب يحارب لاجل الوصول الى من يحب بالمعروف
تم النشر الثلاثاء، ١٦ يناير ٢٠٢٤
قد صدقت يا صديقي حينما وصفت أسلوب المراسلات الخفية بأنه أسلوب رخيص لا يليق بها وأنا أقول أنه لا يليق بشاب ملتزم مهذب مثلك كذلك ما يليق بك هو الصدق مع نفسك ومع الله في التزامك .. ولا يليق بك أن تراسلها خفية لتتلصص على قلبها ثم تحمد الله بعدها أنها أخبرتك أنك لم تخدش غشاء قلبها بشيء! هذا من مراوغة النفس وكم للنفس البشرية من مرواغات في موضوع الحب والشهوة! إن كنت صادقا في حبك لها فيجب عليك أن تغار عليها من نفسك - ونفسك هنا تمثل بالنسبة لها شاب أجنبي عنها ليس من الدين والأدب أن تراسله خفية في أمور لا ضرورة مُلحّة وراءها كل ما ينبغي عليك الآن هو الصبر حتى يتيسر لك سبيل إلى خطبتها .. هذا هو التعامل النبيل الذي تسأل عنه.
تم النشر الأحد، ١٤ يناير ٢٠٢٤
صدق المحبة فى قلبك سيجعلك تقاوم البوح الذى لن يساعد فى القرب بقدر ما سيكون بابا للشيطان الان . يكفى ان تعمل بمبدأ السعى ويعينك الله على حالك فى القرب من السكينة مع التى تشعر انها رفيقة الروح
تم النشر الأربعاء، ١٧ يناير ٢٠٢٤
جيد! .. لكني أعاني غياب الجرأة أو أخشى ان تشاع الفتنة بينهم فيصيبها أذى من قبلي، لا أرضى لها الأذى..
تم النشر الأربعاء، ١٧ يناير ٢٠٢٤
اخبر احد يعرفها بمشاعرك من نحيتها
تم النشر الأربعاء، ١٧ يناير ٢٠٢٤
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا