إجابة علي السؤال: تغيرت فجأة للأسوأ وانقلبت حياتي للنقيض ولا أستطيع فعل شيء لأتغير، كيف أعود كما كنت؟

خلينا نقول و نحلل مشكلتنا الاول.. المشكلة اللي بتواجهك دلوقتي هي تحول كبير في حالتك الروحية والنفسية، من شخص كان ملتزم بالصلاة والعبادات وبيحس بقرب من ربنا، لشخص حاسس ببُعد تام عن كل ده، ومعاه إحساس بالذنب والتخبط.. كمان عندك عزلة اجتماعية، وناس كتير لاحظت التغيير اللي حصل ليك، لكن الأسباب اللي قالوها مختلفة (حسد، اكتئاب، مس)، وأنتي نفسك مش قادرة تحددي السبب الحقيقي.. تحليل المشكلة: التغير المفاجئ.. كنتي في حالة روحية عالية، وبعدها حصل انقلاب تام في حياتك، وده ممكن يكون بسبب عوامل نفسية، أو ضغوط خارجية، أو حتى فتور طبيعي. الشعور بالذنب والضيق.. احساسك إنك مش قادرة ترجعي لحالتك السابقة بيزود عندك الضغط النفسي، لأنك دايما بتقارني بين حالك دلوقتي وحالك قبل كده. العزلة وعدم التواصل.. بقيتي مش قادرة تتفاعلي مع اللي حواليكي، لا أصحابك ولا حتى نفسك، وده ممكن يكون علامة على اكتئاب أو إحباط شديد... الخمول واللامبالاة.. حتى لما حد بيكلمك أو بيسألك، بتحسي انك مش مهتمة أو مخنوقة، وده ممكن يكون مرتبط بعدم وجود دافع جواكي يحركك.. التفسيرات المختلفة..ناس قالت حسد، ناس قالت مس، والبعض قال اكتئاب، لكن الأهم إنك تحاولي تفهمي نفسك وتحدد السبب الحقيقي علشان تقدري تتعاملي معاه... إيه الحل؟ محتاجة تعرفي إن اللي بتمري بيه طبيعي ومش نهاية العالم، فيه ناس كتير بيحصلهم فترات فتور وبُعد عن العبادات، لكن الأهم هو إزاي تتعاملي مع ده وترجعي واحدة واحدة... محتاجة تفهمى حالتك الاول... قبل أي حاجة، لازم تحددي إذا كنتي بتمري بفتور ديني عادي ولا اكتئاب محتاج تدخل نفسي.. لو فتور ديني.. هتلاقي نفسك مش قادرة تصلي، لكن عندك إحساس بالذنب وعايزة ترجعي.. لو اكتئاب.. هتلاقي نفسك فقدتي الرغبة في كل حاجة، حتى الحاجات الدنيوية اللي كنتي بتحبيها، وكأنك مش حاسة بأي مشاعر.. لو حسد أو مس.. هتحسي بأعراض زي صداع شديد بدون سبب، أحلام مزعجة متكررة، كسل وخمول غير طبيعي، نفور من العبادات بدون أي سبب منطقي... لو شاكة إنه اكتئاب، الأفضل تستشيري طبيب نفسي، ولو شاكة إنه حسد أو مس، اقرأي الرقية الشرعية واسمعي سورة البقرة يوميا والاذكار.. رجعي علاقتك بربنا تدريجيا.. مش لازم ترجعي للحالة الروحية العالية مرة واحدة، المهم تبدأ بخطوات صغيرة.. صلي ركعة واحدة بس قبل النوم، حتى لو مش قادرة تكملي الصلاة كلها... اسمعي قرآن حتى لو مش بتقرأي، المهم يكون فيه ذكر لله في يومك.. استغفري بأي عدد حتى لو 10 مرات بس في اليوم..قليل مع الاستمرارية احسن من كتير متقطع.. كسر العزلة والروتين.. غصب عنك، حاولي تخرجي من البيت حتى لو لمشوار صغير.. قابلي أصحابك، حتى لو مش حاسة إنك عايزة، لأن العزلة بتزيد المشكلة..اعملي نشاط جديد، حاجة بسيطة زي المشي أو رياضة.. عافرى مع نفسك لان دا العلاج... غيري طريقتك في التفكير.. بلاش تضغطي على نفسك وتقارني وضعك دلوقتي بوضعك زمان... ركزي على التحسن البسيط بدل ما تفكري إنك لازم ترجعي زي الأول مرة واحدة.. أي تحسن بسيط، حتى لو قدرتي تصلي ركعتين، هو إنجاز، شجعي نفسك عليه... استعيني بشخص قريب منك.. اختاري شخص مقرب تحكي له اللي بتمري بيه، يكون شخص حكيم بيسمعك بجد.. لو معندكيش حد، ممكن تكتبي مشاعرك في ورقة كل يوم، ده بيساعدك تفهمي نفسك أكتر.. اتأكدي إن عندك سبب تعيشي عشانه...لما الإنسان بيفقد هدفه في الحياة، بيحس بالخمول واليأس... فكري في حاجة كنتي بتحبيها أو هدف نفسك تحققيه، وابدأ تشتغلي عليه خطوة خطوة.. الأهم من كل ده، إنك تصبري على نفسك، وترجعي لربنا واحدة واحدة، متضغطيش على نفسك، وربنا رحيم وهيعينك.. حاجة اخيرة.. احيانا مع علو الهمة وزيادة الايمان اوى..بيحصل تأثير عكسي.. الواحد بيحس انة عمل كل حاجة علية وانة قريب اوى وبيتغر وساعات بيحس انة احسن من غيرة.. وهنا بتكون بداية الانحدار.. وفى احيان تانية مابيكنش القرب دا مبنى على اساس صلب بيكون حسب مانفسك تكون حابة.. نفسك حابة تقرب فبتقرب اوى ولما تحب تبعد بتبعد اوى لكن مافيش قواعد اساسها الانضباط تحيدك وتخليكى ترجعى للصح حتى وانتى بعيده.. وحاجة كمان لازم تحذرى وتحطيها ف حسابك حرفيا مدمرة.. خلى بالك من ذنوب الخلوات.. حتى لو انتى مش حاسة الاسباب در بتكون السبب لما ندقق اوى ف مشكلتنا.. وربنا يقويكى ويهديكى ويهدينا..

إجابة من _Abd_Rhman _

تم النشر الأربعاء، ٥ فبراير ٢٠٢٥

1 تعليق

ما شاء الله عليك الله يوفقك

تم النشر الأربعاء، ٥ فبراير ٢٠٢٥

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك