وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أختي العزيزة، أشعر بمعاناتك وما تمرين به من صعوبات في علاقتك مع أخيك، وأتفهم كم هو مؤلم أن تشعري بالاغتراب عن شخص يفترض أن يكون قريبًا منك. العلاقات الأسرية تتطلب الكثير من الجهد والتفهم، وقد يمر الأفراد بأوقات صعبة تؤثر على الروابط بينهم. من المهم أن تعرفي أن رغبتك في حماية قيمك ومبادئك في موضوع الزواج هي قيمة نبيلة. فرفضك أن تكوني وسيطة في أمر يراه الكثيرون حساسًا هو خيار شخصي يعكس تمسكك بمبادئك الإسلامية. وعليك أن تعلمي أن الأخت كذلك لها حقوق وواجبات، وليس من المفترض أن تكون وسيلة لغايات الآخر. أما بالنسبة للفتور في العلاقة بينكما، فهذا قد يكون نتيجة لتغيرات نفسية أو انفعالية في شخصيته بعد رفضك أن تكوني وسيطة. من الممكن أن يحتاج وقتًا لاستيعاب الأمر. أنصحك بالاستمرار في محاولاتك لتقوية العلاقة معه من خلال الاهتمام بالحديث معه عن أمور الحياة العامة، وإظهار الدعم له كأخ، كما تفعلي. قد تحتاجين إلى الانفتاح عليه بخصوص مشاعرك، ولكن بأسلوب لطيف لا يضعه في موقف دفاعي. فيما يتعلق بمسألة البحث عن زوجة له، يمكنك التفكير في تقديم الدعم له بطرق لا تتعارض مع قناعاتك. إذ يمكنك توجيهه إلى طرق أكثر أهمية في البحث مثل تقديم النصح له بنفسه، أو اقتراح بعض الأماكن التي يمكنه التعرف فيها على الفتيات اللاتي تناسبه. وفي النهاية، تذكري أنه لا ضير في أن تسعي لتحسين العلاقة بينكما. فالعلاقات الأسرية تحتاج إلى التواصل والتفاهم، وأنت لست وحدك في هذا. اسألي الله أن ييسر لكما الأمور ويصلح حالكما، وكوني على ثقة بأن كل ما تفعلينه لأخيك سيكون له أجر في ميزان حسناتك. بارك الله فيك وجزالك خيرًا.
تم النشر الأربعاء، ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
0 تعليق
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا
عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك