إجابة علي السؤال: كنت أتمنى شئ ولكن ذهب لغيري .. ومن حينها وأنا لا أتمنى أي شئ!

بدايةً فإن استجابة الدعاء مراتب كما ذُكر في كتاب الداء والدواء لابن القيم أن الدعاء إما يستجيبه الله كما هو وإما يؤخره الله بالثواب في الآخرة وإما يدفع الله به بلاء وفي الثلاث حالات المؤمن فائز أخشى أن أقول أن تعلقك بالمخلوق كان أشد من تعلقك بالخالق فالمؤمن يتعلق النعم والمخلوقات تعلق مربوط بالله فمثلا أن متعلقة بشخص أحبه لأن الله رزقني إياه ورزقني حبه فأنا لا أتعلق بالشخص بل أتعلق بفضل ورحمة الله لأنه منحني هذه النعمة، ثم إن مات هذا الشخص أو أبتعد عني لأي سبب كان فهذا لا يؤذيني لأنني في الأصل متعلق بنعمة الله وكلنا لله، فلله ما أخذ ولله ما أعطى، وحسن ظني بالله أنه استجاب دعائي بأي شكل من أنواع الإجابة، لم يؤذني الفراق لأنني متعلقة بنعمة أعطاني الله إياها برحمته ورحمة الله لا تنقطع. أخشى أنك أسأت الظن بالله بعدما لم يستجب الله لدعواتك بالشكل الذي تريدينه، أخشى أن تُحرمي أجر الدعاء بسبب سوء الظن أو عدم الرضى عن الله. أوصيك أختى ارضي عن ربك رضى الله عنك، وأصيك عند الدعاء أن تقولي اللهم ارزقني الخير حيث كان ثم ارضني به. تذكري أختى أن الله يعلم ونحن لا نعلم، ربما يصيبنا ما نكره ونمقت لكن عسى مت كرهناه كان خيرًا وعسى ما طلبناه كان شرًا لنا، نحن لا نعلم لكنَّ الله يعلم، تأملي قول الله ﴿كُتِبَ عَلَيكُمُ القِتالُ وَهُوَ كُرهٌ لَكُم وَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَعَسى أَن تُحِبّوا شَيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُم وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾ [البقرة: ٢١٦]

إجابة من سماح منشاوي

تم النشر الاثنين، ١٥ يناير ٢٠٢٤

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك