إجابة علي السؤال: أشعر بعدم توفيق كلما ارتكبت هذه المعصية وأحاول ألا أغضب الله لكن نفسي تغلبني، ماذا أفعل؟

ما دمت ربطت بين عدم التوفيق وهذه المعصية فلما لا تجعل هذا دافعًا لتتوقف عن هذا الفعل؟ كلما وسوس لك الشيطان بهذا تذكر أنك ستخسر أكثر. أنت الحمد لله ملتزم وتصلي وتحفظ القرآن... حاول ألا تكتفي بالصلاة بل بقدر الإمكان تعلم الخشوع فيها وأن تستحضر وقوفك بين يديّ الله. ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) أقم الصلاة لا تعني مجرد الأداء بل القيام بها بأركانها وبخشوع القلب والجوارح وعندما نقوم بالصلاة يزداد القلب خشوعًا واستحضارًا لله وخشية منه، وقتها كلما وسوس له الشيطان بمعصية سيجد القوة ليقاوم وليمنع نفسه من الوقوع في المعصية. أنت تقاوم وهذا جيد، ويعني أن قلبك حي... اجعل قلبك حاضرًا في الدعاء أن يعطيك الله القوة لتغلب شيطانك ونفسك. (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) إن تبت وأتيت التوبة بشروطها فأيقن بقبول الله وغفرانه ولا تفكر في أمر التوفيق في العمل بل فكر في كيف تعقد العزم على المقاومة لمدة أطول من السابق... قاومت 5 أيام أو أسبوع؟ جيد... تحدى نفسك أن تقاوم المرة القادمة أطول وهكذا حتى تتخلى عن هذه العادة تمامًا. التخلي عن العادات السيئة وبناء عادات معاكسة إيجابية يحتاج الوقت حتى تترسخ العادة لدينا، والتغيير يأخذ وقتًا ويتطلب جهدًا. المهم في كل هذا ألا تتوقف عن طلب العون والهداية من الله وألا تتوقف عن مقاومة نفسك ووساوس الشيطان وأن تبتعد عن أي مؤثرات توقعك في هذه المعصية. حتى لو وقعت مرارًا لا تجعل هذا سبيل الشيطان عليك فيجعلك تيأس من نفسك ومن رحمة الله. يمكنك أيضًا البحث في قسم العادة السرية وستجد الكثير من الأسئلة وإجابات الخبراء ربما تجد فيها نصائح عملية تساعدك في مشكلتك. بالتوفيق.

إجابة من mai mahfouz

تم النشر الاثنين، ٩ سبتمبر ٢٠٢٤

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك