تعلمنا من الربيع العربي ومن جميع الأحداث التي قبله والأحداث التي بعده في الحقيقة أن الغرب لا يمكن أن يتركنا نحكم أنفسنا بأنفسنا بسهولة وأنه لابد أن يحشر أنفه في كل بلد مسلم أو عربي يريد أن يحيا بكرامة وينال استقلاله الكامل حتى يفسد عليه أمره
وقد شاهدنا جميعا السهولة التي اجتاحت بها قوات المعارضة السورية البلدان السورية حتى سقطت الواحدة تلو الأخرى، وسمعنا بايدن في خطابه أمس يتباهى أو يتبجح أن إضعاف روسيا وإيران وحزب الله كان أقوى أسباب إسقاط الأسد .. فماذا يريد الغرب من سوريا حقا؟
لا يمكننا أن نحسن الظن بالغرب ونعتقد أنه سيرحب بدولة حديثة تحكم بالشريعة على حدود الكيان الصهيوني ولا يمكن أن نتصور كذلك أنه يدعم هيئة تحرير الشام كما يقول المغفلون .. فماذا يخطط الغرب لسوريا؟
هل يريدون تقسيمها مثلا بين الأكراد والعلويين والسنة؟
أم يريدون السماح بتجربة ديموقراطية محدودة كالتي حدثت في مصر ثم يثيرون عليها المشاكل والاضطرابات لإفشالها (كما فعلوا في مصر كذلك)؟
أرى أن سقوط بشار كان مقصوداً ومرغوباً فيه لدى أطراف غربية وشرقية، وتخلوا عنه فسقط. هذا يعني بالضرورة أن بدائل بشار موجودين بالفعل وهنالك من يعملون على إيصالهم للحكم. كذلك فالدولة العميقة لا تزال موجودة (أصحاب النفوذ والتأثير السابقين في ظلال المشهد). في المقابل، هنالك قوى تتعارض مصالحها مع بعضها فيمن سيحكم سوريا، إذ تتعارض مصلحة إيران مع المصالح التركية في مقابل مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالطبع مصالح الشعب السوري نفسه، علاوة على المعارضة المسلحة. كل هذه الأطراف تسعى الآن لتحديد مستقبل سوريا والرابح فيهم هو من سيدير الانتخابات وسيزج بالرئيس والحكومة المناسبين له. بالتأكيد سيناريو الانقسام وارد، ولربما هذا عجلت قوات المعارضة بالحديث عن السماح والعفو وأنه لا ثأر لشهيد، وإعادة المهاجرين لتجنب هذا السيناريو. على الصعيد العام، أرى أن موازين القوى العالمية تنقلب. الحكومات الغربية أفسدت وساندت الفساد في الشرق الأوسط وأفريقيا وبعض دول آسيا، حتى فسدت هي نفسها وفسد رجالها وحُكامها فضعفت سياساتها الخارجية وتغيرت أولوياتها. بريطانيا تخرج من الاتحاد الأوروبي بعد تأثرها اقتصادياً وديموغرافياً بسببه، والاتحاد الأوروبي لا يزال يئن من أزمات اقتصادية في بعض دوله، ثم تأتي حرب روسيا وأوكرانيا بمزيد من الأزمات لباقي دوله وعلى رأسها ألمانيا، ديون الحكومة الفرنسية تتعاظم عاماً تلو الآخر إثر جائحة كورونا وبوادر أزمتها الاقتصادية تتضح في الأفق، الصين وكندا وبريطانيا يعانون من شيخوخة الشعب وطاقتهم الإنتاجية بدأت في التضاؤل، والولايات المتحدة تنسحب من دورها العالمي - عادة ما توصف بشُرطي العالم - منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في حماية التجارة العالمية، وسيتولى حكمها قريباً رجل متهور ربما يصل إلى حد الحماقة، وبالطبع روسيا قطب القوى العالمي الثاني بعد الولايات المتحدة وعجزها عن حماية مصالحها في سوريا ودول أخرى، وغيرها الكثير من الأحداث والظروف. أي أن الغرب والدول المتقدمة ودول العالم الأول تنحدر لتكون من دول العالم الثالث بوتيرة أراها تتسارع. في المقابل نجد أن الدول التي أفسدها وأفقرها الغرب - أي دول العالم الثالث - تناضل لأجل الخروج من وضعها الحالي. الشعوب تريد التخلص من الظلم والفساد الواقع عليهم، وهذا وحده كفيل بأن تستغل هذه الدول المتحررة خيرات بلادها لتنفع نفسها وبالتالي تخرج من حفرة الفقر والتخلف. إفريقيا تعج بكميات كبيرة من الذهب والنحاس والفوسفات واليورانيوم والحديد والكروم والنيكل (وهذا غيض من فيض). إفريقيا تملك 65% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم وتنوع المناخ فيها يجعلها قادرة على إنتاج محاصيل ضرورية مثل الذرة والقمح والقطن والفواكه، علاوة على الماشية والأغنام والماعز، بل والإبل والدواجن في الثروة الحيوانية. القارة كلها كانت تحت السطوة الغربية الاستعمارية العسكرية ثم أصبحت تحت الهيمنة السياسية، وهذه القوى الاستعمارية هي التي قسمت عن عمد إفريقيا إلى دول تفرق وتقسم القبيلة الواحدة من جانب في دولتين أو ربما أكثر، وتجمع الخصوم معاً من جانب آخر. استذكر ما حدث في رواندا وتصفية التوتسي على يد الهوتو؛ وكذلك بوروندي أيضاً بين الهوتو والتوتسي (قبيلتين موزعتين على دولتين)؛ ونيجريا وحرب بيافرا؛ ومؤخراً حرب دارفور وانقسام السودان، ثم النزاع والحرب بين جيش السودان وقوات التدخل السريع؛ أما جنوب السودان فما أن استقل حتى اندلعت فيه حرب أهلية؛ وإثيوبيا في إقليم تيجراي؛ وبالطبع ليبيا التي يرى الكثير أنها مشروع انقسام لليبيا شرقية وأخرى غربية. وفي خضم كل هذه الحروب والنزاعات والصراعات، كان استزراع الفساد أمراً هيناً على الدول الغربية. ختاماً، استبشر فسنة الله في الأرض هي تداول الأيام بين الناس. لن نبقى في أسفل سافلين كثيراً وأيامنا هذه تدلل على هذا، ولن يبقوا في عليين وظروفهم تحدثنا عن سقوطهم الوشيك.
تم النشر الثلاثاء، ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
لن اقول سوى كلمة صغيرة . فلندعو الله جميعا بأن ينجى الشعب السوري من المخططات التي تحاك له فى الظلام و أن يوحد الله كلمتهم و أن ينصرهم على عدوهم . و ان ينير الله بصيرتهم . فأن الخطب جلل و الكارثة كبيرة و ذئاب اليهود و من ورائهم من الغرب الكافر الملحد و فكرة الصراع الأبدى بين الشرق والغرب. لن يتركوا سوريا خاصة بعد سقوط النظام البعثي الظالم تحت قيادة بشار الأسد. أن المخطط اليهودى يسيير بخطى حثيثة من أجل مزيد من الاحتلال اليهودى للأراضى السورية و مزيد من التدمير لأمكانيات الدولة السورية. اللهم كن مع الشعب السوري و لا تجعلنا نرى فيهم الا كل خير . اللهم اصرف عن الشعب السوري كل أذى و شر يراد بهم .
تم النشر الاثنين، ٩ ديسمبر ٢٠٢٤
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يعني لا اعلم في الشؤون الاستراتيجيه بشكل كبير ولكن على قدر معرفتي الامر بيتوقف على ما سوف يسمح بسوريين. او اللي موجودين حاليا في امور تتعلق بالسلطه. واللي هيسمحوا بده او مش هيسمحوا به لان هنتكلم على التواجد الغربي في سوريا هل في تواجد صوت طويل للدول الغربيه داخل سوريا حاليا باقي شكل من الاشكال ما اعرفش لو موجود هيكون لهم يعني ورقه يعني يستطيعون اللعب بها. لكن اذا كان الامر كله في يد سوريين سواء كانوا في شكل معارضه او في شكل حكومه او ايا كان الشكل اللي هيتم التعامل معه دوليا اللي هيطلعوا دوليا ويتعاملوا باسم سوريا فهم المنوطين هنا بالموضوع اذا كان مخططهم في الاساس فعلا. دوله سوريا. فهيتكلموا باسم سوريا اذا كان لهم اغراض اخرى وشخصيه فهنا الاهواء الشخصيه هي اللي هتلعب والاهواء الشخصيه هنا يمكن ان تشترى بالمال او بالنفوز وساعتها ممكن برضو دول الغربيه تقدر يكون لها يد هنا ويكون لها ورقه تلعب بيها هنا لو الموضوع فيه اشخاص ليهم نوايا شخصيه يمكن ان تشترى بالمال او بالسلطه.
تم النشر الاثنين، ٩ ديسمبر ٢٠٢٤
بشكل كبير سيتم تقسيم سوريا على المدى البعيد .. ايران وروسيا مش هيخرجو من سوريا بالسهولة دى .. وامريكا مش هتسمح بقيام نظام معادى لاسرائيل على حدودها .. وتركيا ليها مصالح عشان حزب العمال الكردستانى .. من الآخر كل المؤشرات بتقول ان البلد بعد نظام الاسد رايحة لمصير مجهول .. مش هيسمحو بقيام دولة تحكم نفسها بنفسها ابدا او ارادة حرة .. التورتة بتتقسم والى بيدفع تمنها الشعب العربى السورى
تم النشر الاثنين، ٩ ديسمبر ٢٠٢٤
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا