السلام عليكم، هي كلها أقدار الله وتدابيره في النهاية. بالنسبة لمصر السيناريو الذي حدث كان مختلفًا من البداية وأعتقد كما تبين لاحقًا أن الجيش كان راضيًا عما حدث وكان من مصلحته إزاحة مبارك والتخلص من مشروع التوريث الذي كان مقررًا، وتم التعامل مع الثورة وتحييدها لتعود الأمور ليد الجيش من جديد في النهاية. في سوريا، تعاملت السلطة بغباء تام مع المظاهرات السلمية واستخدم النظام العنف اللامتناهي مع المتظاهرين والذي تصاعد إلى حد القصف والتعذيب وتدمير كل شيء والاستعانة بقوى خارجية للتعامل مع الشعب بل واعتبار ملايين السوريين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم أنهم مخربون ومليشيات ولا مانع من طرد نصف هذا الشعب خارج البلاد لأن الحاكم يراهم كذلك. *** دخول إيران وروسيا بطلب من النظام السوري دفع بقوى أخرى للتدخل بدورها لحماية مصالحهم في المنطقة وربما الاستفادة من الوضع بتقسيم المنطقة. في مصر القوى الخارجية استفادت أيضًا لكن بطريقتها الخاصة... ليس معنى أن السيناريو اختلف بيننا وبين سوريا أن مصر لم تقع مطمعًا للقوى الخارجية. *** ليس الأمر ذكاء منا كمصريين أو مشكلة بالسوريين... الفكرة أن كل دولة لها وضعها وطريقة تعامل السلطة الحاكمة والقوى الخارجية معها للاستفادة من الأوضاع المضطربة فيها. السوريون تعرضوا لابتلاء صعب جدًا لكنه قدر الله في النهاية.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا