متى يكون التغيير بالصلاة والقرآن؟

شيء مشترك لاحظته في كثير من المشاكل التي تأتي للتطبيق وعبارات مكررة مثل
"أنا أصلي وقريبة من الله لكن حياتي كذا وكذا"

"حاولت التوقف عن كذا ولا أستطيع رغم أنني قريب من الله وأصلي دائمًا وأقرأ القرآن"

"الاكتئاب لا يفارقني ونفسيتي مدمرة رغم مواظبتي على الصلاة وتقربي من الله"

"أصلي وأدعو لكن لا فائدة"

وغيرها الكثير من العبارات المشتركة.

على الرغم من إيماننا أن الصلاة والقرآن والعبادات والقرب من الله بها الحل وهي الطريق للحياة التي يريدها الله لنا.

برأيي أن الأمر يشبه الطبيب والدواء... الطبيب يخبرك أن تأخذ الدواء بالطريقة الفلانية وبالمواعيد والجرعات لكن كثيرا ما يحدث أن يتجاهل المريض أوامر الطبيب ويأخذ الدواء بطريقته ثم يشكو من أن الدواء لم يأت بنتيجة.

لا شك أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولا شك أن القرآن شفاء لما في الصدور.
إذن أين المشكلة؟

برأيكم متى بالضبط يتغير الإنسان بالصلاة والقرآن وغيرها من العبادات؟

سؤال من mai mahfouz

تم النشر الأحد، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤

4 إجابة

اولا : فى غلط عندنا فى مفهوم التربية الدينية عموما والمجتمعية لما اهلنا يجو ينصحونا بالذات " صلى عشان ربنا يكرمك "صلى عشان الى عاوزة يحصل "صلى عشان نفسيتك ترتاح "… وهكذا .. اصبحت االعبادة مرتبطة بالمصلحة.. عندى حاجة عاوز اعملها اصلى واصوم واتصدق ولما ماتحصلش ارجع اقول لية ..كما ف الآيه (ومن الناس من يعبد الله علي حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) .. اصبحت العبادة هي الى بتدور حول حياتنا .. مش حياتنا هي الى بتدور حول العبادة اللي هي أساس وجودنا .. بيتنسى دايما مبدأ انى مخلوق للعبادة فقط وان ربنا هو السيد والملك وانا عبد ارضى باى حاجة ربنا يرزقنى بيها .. النقطة التانية : يتغير الانسان بالعبادات اذا كانت العبادة حق العبادة ،ان يتحقق مفهوم التسليم لله وانك عبد وانك مأمور بالطاعه لله تحت اى ظرف .. ساعتها العبادة الصادقة مع حضور القلب ترتقي بالنفس الى درجات الاخلاص فتوصل لدرجة الخشوع .. وقتها أصلي واحس بالتغيير ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) النقطة التالتة : احنا حاليا في زمن مادى كل حاجة بتتقاس بالمادة ، انت بيتم استغلالك من كل حد ، كل حاجة بتتقارن مع غيرك ، انت مفتوح على العالم حواليك فى كل حاجة، السوشال ميديا احد الاسباب الرئيسية للاكتئاب … احنا بشر والطبيعي اننا ضعفاء وطموحنا عالي وبنتأثر نفسيا وللاسف مش كلنا واصلين لدرجة الخشوع التام اللي تخلينا مهما يحصل حوالينا احنا منتأثرش او نتأثر ونقدر نرجع.. دي أسباب محتاجة تتعالج الاول نفسيا مش مجرد إني اقول صلي وهترتاح ! انا معنديش ملكه الشرح للأسف بس حاولت اقول اللي في دماغي واسف جدا ع الاطاله

تم النشر الاثنين، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤


لأن الدين ليس صلاة فقط.. والصلاة ليست حركات فقط.. وحتى بالنسبة للصلاة أغلبنا لا يعطيها حقها كما يجب.. فنفتقد الخشوع والتدبر واستحضار القلب والتوقف مع معاني الآيات والأذكار.. فمن الذي يستشعر مع التكبير في الصلاة الله أكبر من الدنيا بكل ما فيها؟ أكبر من كل الأمور التي تسبب لنا اكتئاب وهم وحزن؟ إذا كنا نقول الله أكبر وأننا ملتزمين بالدين فيجب أن تكون الآخرة هي همنا الأول والأخير بينما كل أمور الدنيا صغائر يجب أن ندعها ولا نهتم بأمرها إلا بالقدر الذي يحقق مراد الله منا.. كثير من البنات مثلا ستشعر بالاكتئاب إذا فقدت حبيب وتعتبره حدث ضخم وكارثة كبرى لكن لا تشعر بشيء إذا فقدت صلاة الفجر.. أو إذا فقدت اتباع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم في أمور حياتها.. أو إذا فقدت أجزاء من حجابها.. وما هذا كله إلا وجه من عشرات الأوجه التي نفقدها ثم ندعي أننا قريبين من الله ولكن.. فمن الوجوه أيضا حسن الخلق والعطاء والبذل وحب المرء لأخيه كما يحب لنفسه والتفائل والتبسم وسلامة الصدر وترك الغش والحسد والبحث عن الصحبة الصالحة "ومن يتصبر يصبره الله".. وكل أخلاق وقيم القرآن عندما نمتلكها ونعمل بها بدلا من مجرد المرور عليها مرور الكرام أثناء تلاوة القرآن وقتها سنتغير وسيتغير حالنا..

تم النشر الاثنين، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤


لا تبتعد عن الصلاة وقراءة القرآن حتى لو آية إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر قربي من ربنا اكتر حسنى صلاتك لو فيها غلط ربنا ما بينساش عبد من عباده حاولى كتير تبعدى عن إلى بيغضب ربنا متستسلميش ابدا اطلبى من ربنا كتير لما تيجي تعمل ذنب افتكرى ربنا والى انتى عايزاه صلى النوافل وقيام ليل واذكري ربنا كتير عشان تفتكريه

تم النشر الاثنين، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤


الامر مرتبط بالنفس وليس بالسلوك الكثير يصلي فقط وهو في الاصل متكاسل او ماشبه ولا يلتزم علي ورده اليوم وايضا لااحد يعي ماهي عقيدته الجميع مسلمين لكن ماهو الاسلام لا احد يعي وايضا يسمعون الاغاني ويشاهدون الاباحيه والسيئات تعلو الحسنات اين الصلاح اذا .. يجب علي الجميع الصلاه بحب الصلاه برغبه وشغف .. صلاه الفجر توضح ذلك عندما تجد نفسك لا تتكاسل فيها اعلم انك جيد والا هنا يكفي الامر كبير وهناك جوانب كثيره بل وهناك من يقول لماذا الله لم يستجيب لي يكفر وهو لا يدري كفي جهل اعلموا عقيدتكم ودينكم .. اسأل الله التوفيق والهدايه لي ولكم..

تم النشر الاثنين، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

4 تعليق

لما يبطل يعجب بعمله ويقول انا بعمل واعمل وانا قريب وانا وانا وكأنه يمن علي الله عز وجل ، بل الله يمن عليكم ان هداكم للأيمان ، وكما قال احد الصالحين ان العجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الهشيم اي الحطب ، ثم ان الحياة لا تمشي بما نهوي او اننا نعبد الله عز وجل من اجل لذة او من اجل تتحسن حياتنا الدنياوية بل نعبد الله عز وجل لانه خالقنا وإلهنا سبحانه وبحمده وما كان لنا انقول الا سمعنا واطعنا.، ولو تدبرتم القرآن الكريم لوجدتم ان الدنيا ما كانت ولن تكون دار جزاء انما هي دا ابتلاء كما قال سبحانه وبحمده في اول سورة العنكبوت "أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا أمنا وهم لا يفتنون" يفتنون اي يُختبرون! فسبحان الله العظيم نستغفره ونتوب اليه ونثني الحمد كله اليه فنعم الرب هو وبئس العبيد نحن ،

تم النشر الأحد، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤


في رأيي ومما رأيته وسمعته من مشايخي هو ان السبب في ان التغير لا يمسنا يكون بسبب الاهتمام بالعبادات البدنية وتجاهل عمل القلب فيها وسأضرب مثال بسيط يوضح مقصدي ان شاء الله " لو ان فلان مات وكان له أم وجارة او اياً كان يعني فلانه تعرفه او هي قريبته الاصل ان الاثنين يحزنان صحيح ولكن حزن الام علي ابنها لا يقارن بحزن اي أمرأة اخري عليه بل هذا الحزن يترك أثر فيها يكون من الصعب جداً التعافي منه " وكذلك هي العبادات لابد ان يكون القلب حاضراً مخلصاً محباً لسيده وخالقه ومولاه سبحانه وبحمده ولا يكون ذلك الا بمعرفة الله تعالي والتعرف علي أسمائه الحسني وصفاته والرضا بأمره وقضائه ولا يتأتى ذلك الا بتعلم العلوم الشرعية وتدبر وفهم وتفسير آيات القرآن الكريم والبحث عن صلاح القلب واخلاص النية لله عز وجل ووقتها يحصل التغير.

تم النشر الأحد، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤


بالتأكيد، شكرًا جزيلًا على الإضافة القيّمة.

تم النشر الأحد، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤


شكرًا لمشاركتك، بالفعل هناك مشكلة في توجه وتفكير الناس بالنسبة للعبادة... يبدو الأمر كما لو كانت عبادة مشروطة ويجب أن نجد المقابل... ربما ما قصدته أكثر في السؤال لماذا لا يحدث التغيير النفسي المتوقع والذي ينعكس على الواقع في تصرفاتنا كمسلمين.

تم النشر الأحد، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك