كيف أتعامل مع الأشخاص المتذمرين والذين يقصرون في أمور من الدين ويعيبون على الملتزمين؟

السلام عليكم،

مشكلتي مع اشخاص قريبين مني، واقصد بقرابة الرحم، لهم فضل كبير جدا عليّ، لا يمكنني وصفه.

لكي اكون صريحة لقد عاشوا حياة لا تخلو من الصعوبات، التي بالتأكيد اثّرت عليهم وعلى مجرى حياتهم اعانهم الله.

لا احبّ ان اراهم في حزن او في شكوى، لا اقصد الشكوى عند مشكلة مثلا؛ اقصد عند كل شيء، حرفيا كل شيء،

كل شيء يمكن ان يكون افضل بنظرهم "نعم هذا الاكل لذيذ لكن ذلك الذي اكلناه الذ منه"،

على الرغم من وجود اشياء معينة لديهم يتم مقارنتها بالأفضل عن الشخص الفلان مثلا...

نعم هم يصومون ويصلون والحمدلله، لكن باقي الأمور يتجاهلوها، مثل حكم المعازف المسلسلات، مثل الحجاب وكل هذه الامور.

وانا لا اقول عن اشخاص صغيرين بالعمر بل انهم في الخمسين والستين.

انا احبهم واحب لهم الخير واريدهم ان يتقربوا من الله اكثر واكثر، لكن تعبت من اعطاء النصائح فعلا تعبت، اشعر انها لا تجدي نفعا اصلا!

والذي يغضبني اكثر هو نظرتهم لبعض الفئة من الناس، وهي الفئة غير المتعلمة مثلا، او تعمل في مجال معيّن لا يحمل اسما مرموقا في المجتمع، وقبل ان التزم كانت النظرة تشمل الفئة الملتزمة والمحجبة والتي لا تستعمل الاغاني في اعراسها مثلا (واظن انهم لا زالو يحملون هذه النظرة)،

نحن من عائلة معروفة في البلدة لذك النظرة تشمل ايضا العائلات الصغار او غير المعروفين او التي ظهر منها شخص فاسد(وهذا لا يخلو في أي عائلة)

وطبعا مفهوم الشخص الفاسد ليس الذي لا يصلي بنظرهم (هذا شخص بالنسبة لهم يمكن ان يتحسن مادام هو نفسه جيد) ، بل الشخص الفاسد هو المتورط مثلا في امور مفسدة (ونعم هذا فاسد لكن لا يعكس كل العائلة).

يتم مدح تلك التي تلبس اللبس الجميل وتضع مساحيق التجميل، او تلك التي وضعت اغنية مميزة في عرسها، او تلك التي تملك صوت جميل وتقدمت لمسابقة غناء..

وتهميش تلك التي لبست اللباس الشرعي او التي قررت عدم التزين عند الخروج(ليس فقط تهميشها بل ايضا انتقادها بحجة ان الحياة "تحتاج" لا ادري ما يعني هذا.)

ومشكلتي انني حين اجلس معهم لا يخلو الحديث عن فلان وعلّان، نبهتم اكثر من مرة انه هذه غيبة ، والغيبة هي التحدث عن شخص بشيء لا يرضى به لو انّه جالس بيننا، احيانا ايضا اغادر المجلس.

هم قريبون جدا مني منذ صغري، لم يقصّروا معي في أي شيء على العكس، لقد كانوا سندًا لي وحموني وشجعوني على امور معينة مثل التعليم،

ان اردت البدء في عدّ الهدايا التي اهدوني اياها مثلا لن استطيع، هدايا كثيرة، اوقاتهم في صغري ايضا اهدوني اياها، من الجلوس وقراءة القصص لي وتركي العب على ما يحلو لي في بيتهم.

اخذوني معهم على الكثير من الرحلات في البلاد وفي خارج البلاد كذلك ولم يسمحوا لي دفع ثمن الرحلات مثلا.

لا انكر كل هذا ، ويؤلمني انني اصبحت اتشاحن معهم، لكن يؤلمني اكثر رؤية عصيان الله من اقرب الأشخاص عليّ وعلى قلبي، فعلا يؤلمني ذلك، حاولت كثيرا لكن لا ادري بعد الآن كيف اتعامل معهم.

افيدوني وجزاكم الله خيرًا

سؤال من احد أعضاء فدني

تم النشر الأربعاء، ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤

4 إجابة

بعيدا ان جزاك الله خيرا انك بتنصحي وبتحاولي معاهم بس اولا لازم تكوني بتراعي اداب النصيحه لان الاهم من النصيحه الاسلوب الي بتنصحي بيه ثانيا انتي عليكي النصيحه وعليهم يسمعوها او لا لان احنا مش هنتحكم في افعال الناس او. تفكيرهم او طريقتهم

تم النشر الجمعة، ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٤


وعليكم السلام ادعو الله لكى ولنا الثبات على الحق وعند كل فتنه سالخص لكى النصيحة فى جملة واحده ( كونى قدوة طيبة وان كنتى عكس التيار ) ( لا تستوحشى طريق الحق لقلة سالكية) يضعنا الله فى ما اراد لنا به الخير ....انتى فى وضع اختبار لالتزامك وفى وضع تتعلمى منه مرونه اجتماعيه اذا كنتى الان لا تنكرين الشخص الفاسد ولا تعممين صفته على عائلته فعليكى ايضا ان لا تنكرى معصية اقاربك ولا تعمميها على شعور ك تجاهم ( عملا بقول المصطفى صل الله عليه وسلم - اكرهوا المعصية ولا تكرهوا العاصى) كونى قدوة لهم بانكارك الخطأ دون ان تزيدى فى النصح لهم بشكل مباشر واسألى الله لهم ولكى الهدايه

تم النشر الجمعة، ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٤


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أولًا، لنكن واقعيين ونقر أن المجتمع من ناحية أشياء كثيرة في الدين صار بعيدًا للغاية وصار يتعامل مع من يتمسك بهذه الأساسيات أنه متشدد وربما يصل الأمر إلى ربطه بالتطرف وتخيل أسوأ الاشياء بشأن الملتزم. وأيضًا، صارت هناك حساسية تجاه "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" جربي أن تقرأي تعليقات على منشور ما فيه تقديم نصيحة أو أمر بمعروف ونهي عن منكر وستجدين كمًا هائلًا من "دع الخلق للخالق" و"يكفي تشددًا" ثم اتهامات بالداعشية والتطرف وغيرها. المهم، عليكِ توقع هذا في تعاملك مع المجتمع حولك وعدم "أخذ الأمور على أعصابك" لأنك ستتعبين حقًا لو واصلتِ الشعور بالضيق واليأس من الحال الذي وصلنا إليه. ثانيًا، كثير من الناس لا يحب سماع النصيحة ولا يحب الشعور أنه مقصر أو أن هناك من يظن نفسه أفضل منه ليعطيه دروسًا في الأخلاق والدين، بمعنى أن محاولاتك المباشرة في التعديل عليهم سيقابلها نفور ورفض وربما تعالي وتكبر عن قبول النصح. لذا ادعي لهم بالهداية وقدمي النصيحة بطريقة غير مباشرة. أخيرًا، يحدث أن يشتكي البعض من طريقة تعامل بعض الملتزمين معهم، فيستشعرون منهم التعالي أحيانًا او الشعور بالأفضلية، وهذا تسبب في نفورهم من التدين ومن الالتزام... هذه ليست حجة بالتأكيد لكن كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام (إن منكم منفرين). تجنبي أنتِ في تعاملاتك مع أقاربك إشعارهم بهذا، وهذا يعود بنا لنقطة النصيحة بطريقة غير مباشرة وأيضًا بأن تحاولي أنتِ أن تكوني الصورة والقدوة فتوصلي رسالتك دون كلام. وإياكِ أن تسمحي للشيطان أن يُدخل العجب إلى قلبك من ناحية كونكِ أكثر التزامًا من الآخرين أو أنهم عصاة وبعيدون عن الدين وهكذا... تذكري دائمًا قول الله تعالى (كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم) (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) واصلي الدعاء لهم بالهداية والدعاء لنفسك بالثبات على الحق والالتزام به. هدانا الله والجميع لما يحب ويرضى.

تم النشر الخميس، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أشعر بمدى التوتر الذي تعانين منه نتيجة تلك العلاقة القريبة مع هؤلاء الأشخاص، وفهمك العميق للموقف يدل على وعيك وحرصك على الخير. أولاً، من المهم أن تعرفي أن مشاعر الإحباط والألم التي تشعرين بها هي مشاعر طبيعية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأحبائنا. بعض النقاط التي قد تساعدك في التعامل مع هذه المواقف: فهم خلفية الأشخاص : كوني مدركة للصعوبات التي مروا بها، قد تكون تلك التجارب هي التي شكلت نظرتهم للحياة. يمكن أن تكون هذه التجارب السبب في تفكيرهم السلبي أو انتقاداتهم المستمرة. التواصل بلباقة : بدلاً من تقديم النصائح بشكل مباشر، حاولي إخراج أفكارك بطريقة غير مباشرة من خلال طرح أسئلة تساعدهم على التفكير في مواقفهم. مثلاً، يمكنك أن تقولي "كيف ترين أهمية التحلي بالأمل حتى في أصعب الأوقات؟". حددي حدودك : إذا شعرت بأن الحديث عن الغيبة أو الأمور السلبية يؤثر عليك سلبًا، لا تترددي في المغادرة أو تغيير الموضوع باحترام. بناء على الطريقة التي تتحدثين بها، قد يدركون أنهم يتجاوزون الحدود. ابحثي عن الإيجابيات : عند حديثكم، حاولي التركيز على الأمور الإيجابية أو الجانب الجيد الذي يمكن توقعه من الأشخاص الذين ينتقدونهم. قد تساعد هذه الطريقة في خلق جو أكثر إيجابية في النقاشات. كوني قدوة : استمري في كونك الوظيفة النمطية التي تأملينها. لا تدعي تصرفاتهم تؤثر عليك، واظهري سلوكيات إيجابية. أحيانًا، يمثل التصرف الجيد نموذجًا يحتذى به. ادعي لهم : لا تترددي في الدعاء لهم بالهداية والتوفيق، فهذا من أفضل الأمور التي يمكن القيام بها لأحبائنا. تذكري دائماً أن التواصل الفعال والصبر هما المفتاح. قد تستغرق الأمور وقتًا، لكن الخلق الحميد والتصرف بطريقة إيجابية قد يؤثر على من حولك بمرور الوقت. نسأل الله لك التوفيق وأن يهدينا جميعًا إلى طريق الرشاد.

تم النشر الأربعاء، ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤

2 تعليق

وصحيح لو انتي من ضمن الناس اللي بيتنمروا عليكي فيه عشان الزي الشرعي مترديش عليهم وابعدي عنهم.

تم النشر الخميس، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤


١. ممكن تنصح بطريقة غير مباشرة، او تمدح الشخص اللي اغتابه، او تذم الفعل اللي بيقولوه بطريقة غير مباشرة. مثلا: قول انا بكره لما حد يمسك علي الناس كلام ويجيبوا فيهم كلام ميعجبهومش، وبكره انهم مثلا يتكلموا من ورا ظهر الناس، وكلامهم ميطلعش صح والناس تكره الراجل اللي اتكلموا عليه مع انه معملش حاجه، حاجه صعبه ان العرض يتم انتهاكه. ٢.موضوع الفساد والعصيان الللي هما فيه دا ثوابت، محتاج تغير افكرهم ومتبقاش مباشرة. والله المستعان.

تم النشر الخميس، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك