إجابة علي السؤال: عقدة نفسية من الطفولة جعلتني أكره كوني بنتًا وجعلت تفكيري سلبيًا وبعيدا عن الله، ما العمل؟

السلام عليكم اختي، اولا صلي على النبي ، وبإذن الله هنالك حل لكل شيء💓 اولا دعيني اذكرك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات وإن كانت هنالك معاملة خطأ من قبل الأهل فدعينا لا نلقي اللوم على القدر والدين والعياذ بالله، وكل ما قلتيه ما هي الا وسوسة من الشيطان ومحاولة خلط الحق مع الباطل... انا فتاة وانت فتاة أي لا توجد فروقات بيننا في الأحكام وكل شيء لذلك سوف اجيبك خطوة بخطوة: ١. تعامل اهلك بتفرقة التربية بينك وبين اخوتك الأولاد لا شك انها غير صحيحة، فالنظافة والطهارة واجبة على الرجل وعلى المرأة، وكما ذكرتي سابقا ان هذا التعامل كان بسبب الضغط على والدتك من قبل المجتمع، وهذا لا يعني انها على حق في كل شيء، لكنها ستبقى امك واستحضري كل الخير التي قامت به لأجلك ولو كان قليل. ٢. دعينا لا ننكر اننا نختلف عن الشباب بكثير من الأمور، لذلك فالأحكام بيننا غير متساوية وهذا من العدل، فها هم الغرب يحاولون تحقيق المساواة بين الذكر والانثى وهذا ما زادهم الا ضلالا (يمكنك البحث عن القصص المأساوية التي تحدث عندهم بسبب هذا الأمر) ٣. لبسك للبناطيل وتاخرك مثلا بالرجوع للمنزل كل هذا سيأتي بالضرر عليك انت قبل كل شيء، انسِ المجتمع وتذكري خالقك واحكامه، لو انك تدرين ما يدور في عقل الشباب غير المحترمين حين يرون فتاة تلبس شيء يفصل جسمها لكرهت جسمك صدقيني. ٤. لقد قدّر لك الله التعلم في الكلية التي تحبينها، استمتعي بالطريق، حياتنا ليست فقط مهام علينا انجازها، بل هنالك طريق علينا سلكه وعيشة، استمتعي بمجهودك وادعي ربك ان ييسر لك امرك وعملك المستقبلي وكل هذا، تنفسي لا تضغطي نفسك بأمر مستقبلي في هذه اللحظة. ٥. جلوسك "براحتك" بالمنزل .. هل تقصدين اللبس القصير مثلا؟ اعلمي يا اختي ان عورة المرأة امام المرأة مثلا هي من الصرة الي الركبة، ومن الحياء محاولة الاحتشام مهما كان الشخص قريب عليك او من محارمك، فأنت تعلمين انك فتاة بالغة ولديك مفاتنك، والحياء شعبة من الايمان ٦. كما قلت لك الرجل ليس كالمرأة ولا يعني ان المراة اقل من الرجل، لكن كما ان للرجل واجبات مثل النفقة، للمرأة هنالك واجبات مثل طاعة زوجها بما يرضي الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت》 وهذا واجب علينا اختي، ولما ننقاش ونجادل في اوامر الله، مهما كانت صعبة ومهما كانت بالنسبة لنا غير مفهومة لكن نحن نعلم ان الله خلقنا ويعلم ما الأفضل لنا، فلما لا نطيعه؟ في كل خطوة وفي كل عمل لوجه الله فقط، لا لأجل المجتمع ولا لغيره. ٧. الدليل على ان ما تفكرين به جزء كبير منه من وسوسة الشيطان، هو اخذك للأمثلة المتطرفة، من قال اذا طاعت المرأة زوجها سوف تهجر اهلها؟ من قال اذا احب الزوج امه او اخته اذن هو لا يحب زوجته؟ بالعكس هذه من شيم الرجولة، انا عن نفسي افضل ان يفضل زوجي المستقبلي امه واخته عليّ! لانه هذا المنطقي، امه التي ربته وعلمته كل شيء يأخذ واحدة غريبة ويفضلها عليها؟ لماذا؟ اخته التي من لحمه ودمّه، يضعها في مستوى اقل من زوجته؟ لكن هذا لا يعني معاملة الزوجة بقسوة، وهذا لا يعني التقليل من امرها امام عائلته فهذا من التطرف ايضا! وقد قال صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم. ٨. حور العين في الجنة، هي للرجال صحيح لكن نحن نتحدث عن الجنة ، عن فضل الله وجائزته لنا! هل من الأدب مناقشته فيما فيها؟ ولله المثل الاعلى، الآن اذا اعطيتك هدية هل تناقشيني فيها؟! هل هذا تصرف محترم اختي؟ نحن ندخل الجنة برحمة الله لا بأعمالنا، فأعمالنا لوحدها لا تكفي! بل انها سبب لكي يرحمنا الله. ثم ان في الجنة لا توجد غيرة ولا أي شعور سلبي، وفيها ما تشتهي الأنفس. نساء الجنة اجمل من حور العين بأضعاف المرات، قصرك لك حديقتك لك انهارك لك، أي نعيم هذا؟ ربما الله يخبئ لنا نحن النساء ايضا مفاجأة اكبر واكبر (فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت) ثم يا اختي انت تعلمين ان الشباب بطبيعتهم اكبر شهوة من النساء بأضعاف المرات، وغض البصر بالنسبة لهم اصعب بكثير من النساء، فهل ترين ان هذا الشخص الذي حاول وجبر نفسه على طاعة الله على الرغم من كل هذا ومثلا لم يقدر الله له الزواج او مات قبل ذلك، هل ترين انه هذه الجائزة غير مناسبة لطاعته؟ الجزاء من جنس العمل... فنحن اكثر ما نحبه التزيّن فهل عندما البس اللباس الفضفاض يعني انني لا احب ان ازين نفسي؟ هل عدم وضع مساحيق التجميل في الخارج يعني انني لا احبها؟ كلا بل احبها لكت احفظ نفسي لكي استخدمها في الوقت والمكان الصحيح والذي احلّه الله لي بإذنه تعالى. ثم ان في الجنة اسواق ندخلها فنزداد جمالا! إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَها كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ فَتَحْثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيابِهِمْ، فَيَزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا، فَيَرْجِعُونَ إلى أهْلِيهِمْ وقَدِ ازْدادُوا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولُ لهمْ أهْلُوهُمْ: واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولونَ: وأَنْتُمْ، واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا ٩. التعدد في الاسلام مباح للرجال لكنه هنالك قانون اساسي له وهو العدل : {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة} (النساء:3) يقول لهم الله فقط ان خافوا ان لا يعدلوا، فقط ان خافوا! فواحدة... حسنا افهمك نحن لا نحب ان يشاركنا احد في زوجنا وهذا طبيعي وكذلك طبيعي ان تدعي خالقك بأن تكفي زوجك وان لا يفكر اصلا في الزواج، مادامك قريبة من الله مالك كل شيء والذي بيده ملكوت كل شيء، حيث يمكنك الدعاء متى اردت وبما اردت (بما يرضي الله) فلماذا تخافين؟ كم من امرأة تنكر التعدد والعياذ بالله وتنتقده وتغضب عليه وزوجها متزوجها فقط هي؟ كم من امرأة ماتت وهي تغضب الله بهذا الامر والله لم يقدّر ان يتزوج زوجها عليها؟ ماذا استفادت؟ لا شيء بل خسرت الكثير وبالمقابل كم من امرأة لا تنكر التعدد ولم يتزوج عليها زوجها؟ وعاشت فقط هي وهو ولم تغضب ربها ايضا! ١٠. العمل للمرأة هو تكليف هي من زادته عليها، غير محرم في الدين مادام يكون حسب الضوابط الشرعية، ومادام لا يوجد تقصير للعائلة والاولاد... فها انا الحمدلله اكمل تعليمي في الماجستير وكوّنت عملي الخاص من المنزل وذلك حفظا لمستقبلي ولمستقبل عائلتي بإذن الله تعالى... حددي الاولويات، ولا تمشي فقط في خط المعارضة وانتبهي من خلط الحق مع الباطل. 🌱 توجهي لخالقك فهو احن عليك من امك، واعلمي ان كل احكامه ما هي الا خير لنا ولمستقبلنا، واعلمي ان الحياة فانية، وتذكري انه هنالك اشجار في الجنة تمشين تحت ظلها ٧٠ سنة! هل تتخيلي هذا!؟ ونحن منشغلين في الاعتراض على القدر؟ والعياذ بالله من هذا. اسأل الله ان يوفقك في حياتك ومستقبلك🌿

إجابة من نجمة ن

تم النشر السبت، ١٩ أكتوبر ٢٠٢٤

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك