السلام عليكم، أولا، تقبل الله توبتك ومن الجيد أنكِ رجعتِ إلى وعيكِ وقررتِ العودة إلى الطريق الصحيح، ثبتكِ الله عليه. ثانيًا، لا داعي للحزن بسبب الشخص الثاني، لم يكن من حقه أصلا الإساءة لكِ ولا علاقة له بتحديد شخصيتك بناء على أخطاء الماضي، حتى هو ليس خاليًا من الأخطاء لكن ربما كان من النوع الذي يبرر للرجل أخطاءه ويمسك على المرأة ماضيها. لا أعرف ماذا كانت طبيعة علاقتك به، قلتِ أنكما لم تفعلا شيئًا فاحشًا لكن انتبهي، العلاقة غير الرسمية في حد ذاتها خطأ... إن شاء الله إن التقيتِ شخصًا في المستقبل لا تتواصلي معه بأي طريقة حتى لو بنية التعارف وأن يتقدم لكِ مستقبلًا، حتى مع الحفاظ على الحدود بينكما تبقى العلاقة خطأ. ** أنتِ الآن تبتِ وما دمتِ تبتِ بصدق وندمتِ على الماضي فقد انتهى الأمر، الله يتقبل التوبة والشيطان هو من يستمر في تشكيكنا وإحباطنا. لا تسمعي لوساوس الشيطان ولا لأي شخص ليس لديه العقل ولا الحكمة فيقرر محاسبتك على شيء تبتِ عنه. (كل بني آدم خطأ وخير الخطائين التوابون) تذكري هذا وضعيه دائمًا نُصب عينيكِ. ** ما كان عليكِ محاولة إقناع ذلك الشخص ليتجاوز أو يصفح عن ماضي ليس من حقه محاسبتك عليه من الأساس، لكن ما حدث قد حدث، الآن من المهم أن تثقي بنفسك وبتوبتك وبأن كل شيء يحدث معنا وكل خطأ نقع فيه ونقف سريعًا هو درس لنتعلم منه ولنكون أفضل ولنثبت على طريقنا نحو الله. لا تهتزي أبدًا مرة أخرى أمام أيًا كان وتعاملي مع أخطائك بشجاعة وواجهي النتائج وتمسكي بصدق توبتك وبغفران الله لكِ. هذا سيعينك كثيرًا في تجاوز ما حدث. ** عززي مشاعرك وقلبك وركزي الآن على نفسك، إن كنتِ لا تستطيعين ترك العمل لا بأس، لا تتركيه واستغلي هذه الفرصة في مواجهة الماضي وذكرياتك مع هذا الشخص بقوة بألا تسمحي للذكريات بإضعفاك وإجبارك على ترك العمل أو التشتت بطريقة تجعلك لا تركزين على إتقان عملك. والأهم من كل ما سبق هو الاستعانة بالله واليقين به وبمغفرته وأنه وحده من له الحق في الحكم عليكِ، وما دامت علاقتك بالله جيدة ولا تعصينه فلا تدعي مطلق بشر يخطئ بحقك أو يجعلك تأخذين صورة سيئة عن نفسك. ثبتك الله على التوبة وأخذ بيدك لتجاوز ما تمرين به. بالتوفيق.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا