بعيدًا عن كونه حبًا من عدمه فالأمر الأصيل والأكيد أن عقلية الإنسان في سن المراهقة تتغير تمامًا بمجرد دخوله سن ما بعد العشرين، بسبب خوضه للعديد من التجارب والخبرات، وهذا التغير يشمل ما نقبله ونرفضه في شريك الحياة الذي نريد إكمال حياتنا معه، بل وتتسم رغباتنا واختيارتنا لهذا الشريك بالكثير من العقلانية مقارنة بتلك التي راودتنا في سن المراهقة، وكلما كانت التجارب والخبرات أكثر، كلما كانت رغباتنا وأحلامنا أكثر واقعية وأقل جموحًا. النقطة الثانية هو لماذا نحن نختار دخول علاقات مع الجنس الآخر، لأننا نبحث عن شريك الحياة الذي سنقضي معه العمر كله أو حتى بعضه. أي أننا نبحث عن علاقة تتسم بالاستمرارية وتكلل بالارتباط الشرعي في النهاية، فهل قصص الحب التي تقع في المراهقة تتسم بهذا وتنتهي بهذه النهاية. حقيقة أغلبها ينتهي سريعًا، ويبدأ كل من الطرفين في البحث عن شريك آخر، وهكذا حتى تستهلك مشاعر القلب تمامًا وربما يصبح غير قادر على التفرقة بين هذه المشاعر وبين مشاعر الحب الحقيقي. هذا هو تحليلي الخاص للأمر برمته.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا