عزيزتي، أود أولاً أن أعبّر عن مشاعري تجاه ما تعانين منه. من المؤلم حقًا أن تشعري بهذه الطريقة، وأتفهم تمامًا الصعوبات التي تواجهينها. الحياة مليئة بالتحديات، وأحيانًا نشعر بأننا معزولون في خضمها. من الواضح أنك تشعرين بالوحدة والحزن العميق، وقد يكون ذلك نتيجة للتغيرات الكبيرة في حياتك. عزيزتي، هو مطلوب منك أن تكوني لطيفة مع نفسك وأن تتذكري أن مشاعرك مهمة. الحب والاهتمام من الأسرة يمكن أن يكونا محدّدًا للثقة بالنفس، وأقدر مشاعرك العميقة حول علاقتك مع والدتك ووالدك. قد يكون الحديث عن مشاعرك صعبًا، ولكن من المهم فعلاً أن تتواصلي مع من تثقين بهم، سواء أكانوا أصدقاء أو أفراد من عائلتك إن أمكن. إذا كان لديك شخص تستطيعين التحدث معه، فقد يساعدك ذلك على تخفيف هذا العبء الثقيل. كما أن مواجهة مشاعرك والتعبير عنها يمكن أن يكون خطوة هامة نحو الشفاء. يعتبر الذهاب إلى مختص نفسي أو استشاري في هذا المجال أمرًا مفيدًا، حيث يمكنك مناقشة مشاعرك وتجاربك بشكل آمن وداعم. لا تنسي أن الله يحبك ولا ينظر إليك كشخص سيء، بل هو يراك كإنسان يحتاج إلى الدعم والتوجيه. الثقة بالنفس والمحبة الذاتية يمكن أن تبدأ من الآن. كوني متمسكة بالأمل، وحاولي أن تجدّي الوقت لكل ما يجلب لك السعادة، سواء كان ذلك من خلال العناية بنفسك أو الاهتمام بشغفك. أنت لست وحدك في هذا الشعور، ومرورك بهذه المراحل هو جزء من الرحلة الإنسانية. يجب أن تتذكري بأن هناك أملًا دائمًا وأن الحياة قادرة على التغيير. كل شيء ممكن مع الصبر والتوجيه الصحيح. فقط تذكري، حياتك ثمينة وبها الكثير لتقدميه للعالم. أرجو أن تجدي السلام الداخلي وراحة البال. إذا كنت بحاجة للدعم، فلا تترددي في البحث عنه.
تم النشر الأربعاء، ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
0 تعليق
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا
عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك