السلام عليكم و رحمه اللَّه و بركاته
أريد حديث أو آيه قرآنيه بتدل عن عذاب الأب إذا لم يربي بناته تربيه حسنه أو بالأصح لم يأمرهن بالحجاب و ستر الزينه و جزاكم اللَّه كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عذاب الأب الذي لم يربي بناته بتربية حسنة ولم يأمرهن بالحجاب وستر الزينة هو موضوع يتعلق بالأخلاق والتوجيه الصالح. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته" (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يذكرنا بأن لكل شخص مسؤولية عن رعاية الآخرين والتأكيد على أهمية الرعاية الصحيحة والتوجيه الصالح. لذا، ينبغي على الأب أن يقدم الإرشاد والتوجيه لبناته بشكل يساعدهن على الالتزام بالقيم والأخلاق الإسلامية، منها الحجاب وستر الزينة. والنصيحة لا تكون بالتهديد بالعذاب، بل بالرفق واللطف والتوجيه السليم، تماشيًا مع قول الله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" (سورة النحل: الآية 125). فلنكن قدوة حسنة في توجيهنا للآخرين ولنسعى جميعًا لتحقيق الأمور بالحسنى والتوازن.بإذن الله كل شيء سيكون على خير.
تم النشر الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤
الرعاية لم تكن فقط مختصرة على الطعام والشراب والملبس بل الرعاية التي يحاسب عليها الراعي عن رعيته تنال كل سبل الحياة ومن ضمن ذلك هو الخلق ثم إن قلة الخلق داخل الاسرة يدخل تحت ما يسمى بالدياثة وهو مالم يغار على أهله وفي ذلك عقاب لمن اهدر حق رعايته وكذلك من صان وأصلح فقد ينال على كل بنت ثواب حجة تامة هذا من احاديث الرسول واكتبها لك بالشرح بعيدآ عن النصوص وأسأل الله ان يشرح صدرك لكل الخير ويبعد عنك كل شر
تم النشر السبت، ١٨ مايو ٢٠٢٤
من واجبات الأب في الإسلام أن يحسن تربية أبنائه وبناته، وأن يصونهم عن المحرمات، وعما يفسد أخلاقهم، ففرض على الأب أن يأمر بناته بالحجاب، وأن يحجزهن عن التبرج قدر وسعه. قال ابن القيم في تحفة المودود: في باب وجوب تأديب الأولاد وتعليمهم: قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾[ التحريم: 6] . قال علي رضي الله عنه:علموهم، وأدبوهم .وقال الحسن: مروهم بطاعة الله، وعلموهم الخير . وفي المسند، وسنن أبي داود من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. ففي هذا الحديث ثلاثة آداب: أمرهم بها، وضربهم عليها، والتفريق بينهم في المضاجع. وقد روى الحاكم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افتحوا على صبيانكم أول كلمة بلا إله إلا الله، ولقنوهم عند الموت لا إله إلا الله. وقد روى البخاري في صحيحه من حديث نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير راع على الناس، وهو مسؤول عن رعيته؛ والرجل راع على أهل بيته؛ وامرأة الرجل راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم؛ ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته. فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارا فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارا كما عاتب بعضهم ولده على العقوق. فقال: يا أبت إنك عققتني صغيرا، فعققتك كبيرا، وأضعتني وليدا فأضعتك شيخا. فما أفسد الأبناء مثل تغفل الآباء وإهمالهم، واستسهالهم شرر النار بين الثياب، فأكثر الآباء يعتمدون مع أولادهم أعظم ما يعتمد العدو الشديد العداوة مع عدوه وهم لا يشعرون. فكم من والد حرم ولده خير الدنيا والآخرة، وعرضه لهلاك الدنيا والآخرة. وكل هذا عواقب تفريط الآباء في حقوق الله، وإضاعتهم لها، وإعراضهم عما أوجب الله عليهم من العلم النافع، والعمل الصالح حرمهم الانتفاع بأولادهم، وحرم الأولاد خيرهم ونفعهم لهم هو من عقوبة الآباء. اهـ بتصرف. ومن ضيع مسؤولية الرعية التي استرعاه الله إياها، فلم يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر؛ فإنه على خطر عظيم. ما من عبد استرعاه الله رعية، فلم يحطها بنصيحة، إلا لم يجد رائحة الجنة. متفق عليه. لكن مع ذلك فليس كل من قصر في أمر بناته بالحجاب، يحكم عليه بعينه أنه يحاسب بعد موته، فقد يغفر الله له ذنبه، أو تكون له حسنات تمحوا عنه خطاياه، أو يكون جاهلا أو معذورا، فالقاعدة أن المعين لا يحكم عليه بأمر أخروي، إلا من نص عليه بعينه في النصوص. وأما من أمر بناته بالحجاب قدر وسعه، ولم يستجبن له، فلا ريب في أنه قد أدى ما عليه، ولن يعذب على ما تقترفه بناته؛ فإن الله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
تم النشر الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا