إجابة علي السؤال: أضعت الكثير من الوقت في طريق خطأ وأخشى أن أكون قد أضعت فرصة التعليم من يدي، ما العمل؟

رفقًا بنفسك يا صديقتي؛ فلوم الذات التي تعيشين فيه الآن لم ولن يجدي نفعًا، ولن ينالك سوى تضيع الكثير والكثير من الساعات في الندم وفقط، وهذا ما يريده الشيطان؛ أن تعيشي في أجواء الندم والخسران دون أن تستغلي وقتك فيما ينفع ويفيد. ودعينا حتى نصل إلى السلام النفسي واستغلال ما تبقى لكِ من وقت على الامتحانات نخرج بعض المعطيات من كلماتك. قضيتي الفترة الماضية من آخر سنتين في حياتك في تطوير الذات واكتساب الكثير من المهارات، وهو أمر نافع ومفيد وليس تضييعًا لوقتك كما يخيل لك الآن، وبالطبع خرجتي من كل هذه الفيديوهات والكتب والتعلم بالكثير من الأمور المفيدة والتي يجدر بك استغلالها الآن للانتهاء ما تراكم عليك من دروس واتمامها على أكمل وجه باذن الله. وهنا أقول لك ورقة وقلم، واجلسي مع ذاتك لمدة ساعة كاملة، وابدأي في تفريغ كل ما يمكنك استدراكه من الفترة الماضية والتعلم، سجلي كل ما تتذكريه من معلومات اكتسبتيها الفترة الماضية. وبعد انتهاء الساعة انظري للورقة اقرأيها بصوت عالي، ثم ابدأي في تحليل هذه البيانات، وحددي من منها قد يفيدك في وضع خطة جيدة لدراستك وتحصيل أكبر كم من المعلومات. على سبيل المثال ربما كان أحد الكتب التي قرأتيها أو الفيديوهات التي استمعتي لها كان يتكلم عن الطرق المثلى لتنظيم الوقت، أو حفظ صفحة من كتاب ما في دقائق .. الخ. بعد أن تحددي ما سيساعدك في الفترة القادمة، ابدأي في تصميم خطة للدراسة خلال الوقت المتبقي لك. لا أعرف في أي قسم انتي، ولا كم عدد المواد لديك، ولكن لنفترض أن لديك 7 مواد دراسية أساسية ستخضعي للامتحان فيها في نهاية العام. تحتاجين إلى 8 ساعات يوميًا للنوم، ولنقل ساعتين لتناول الطعام وأداء فروضك من الصلاة، هذه 10 ساعات باقي من اليوم 14 ساعة، و7 مواد. فلنقسم هذه الساعات على هذه السبع مع مراعاة أن يكون لك بين المادة والأخرى قسط بسيط من الراحة. حددي لنفسك مكانًا مريحًا لتدرسي فيه، مريحًا لجسدك وعينك كذلك، وعلى ورقة صغيرة دوني حلمك، وقومي بتعليقه في مكان يكن نصب عينيك حتى اذا شعرتي باليأس نظرتي لحلمك لتجديد طاقتك ولا بأس ببعض العبارات التحفيزية. ثم ابدأي في الدراسة بالطريقة التي تناسبك، إن كنت شخصًا يحب الاستماع لمرئيات تشرح الدروس فموقع مدرستي واليوتيوب خير عون لكِ، وإن كنت من الأشخاص التي تحب أن تقرأ وتلخص ما ستدرسه بنفسها، فافعلي ذلك. المهم أن تبدأي من الآن وتذكري على الدوام أنه ليس المهم ما ضاع منا بل الأهم هو ما في يدنا الآن وما يمكننا فعله، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملًا. الخيار أمامك إما البكاء على اللبن المسكوب، أو استغلال المتاح في تحصيل أفضل ما يمكن باذن الله

إجابة من سارة عادل شريف

تم النشر الأربعاء، ٢٦ فبراير ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك