موضوع الرق وملك اليمين كبير وأثيرت بسبب شبهات كثيرة عن الإسلام لكن هناك أحكام حازمة ومفصلة بشأنه، لذا حين نقرر فهمه يجب أن نفهمه في سياقه وبأحكامه ولا نُسقط أحكام العصر الحالي عليه. الإسلام أتى والعبودية نظام ساري في كل العالم. وفكرة إلغاء العبودية بطريقة ثورية ليست فكرة منطقية نظرًا لترسخ هذا النظام ليس كنظام مجتمعي فحسب ولكن كتجذر نفسي داخل العبيد أنفسهم. لذا الإسلام لم يلغ الرق مرة واحدة ولكن بالتدريج وعمل على تجفيف سبل استعباد الناس وتحريرهم بوسائل مختلفة ولم يبق إلا الحرب فقط. وهذا منطقي لأنه في تلك الفترة لم يكن منطقيًا أن تمنع استرقاق الأسرى من أعدائك في الوقت الذي يتم استرقاق أناس من أمتك... وهؤلاء الأسرى ستحتاجهم بالتأكيد لفداء أسراك وأيضًا الحاكم هو من يقرر حسب الوضع المفروض إن كان سيتم مبادلتهم بأسرى أو استرقاقهم أو تحريرهم مقابل مال. *** وبما إن العالم اليوم اتفق على أنه لم تعد هناك عبودية بذلك المفهوم ولم يعد الاسترقاق جزءًا من نظام الحروب في هذا العصر والمسلمون بدورهم وافقوا على هذا، لذا لا يمكن للمسلمين الآن استرقاق أسرى أعدائهم ولا اتخاذ جواري كما تفضلت في سؤالك... يتم أخذ أسرى الأعداء فقط ومبادلتهم بأسرى المسلمين لدى العدو. لكن أحكام الرق نفسها لا يمكننا أن نقول سنلغيها من أحكام الإسلام ما دامت لم تعد مطلوبة الآن. من أدرانا أنه لن يتغير نظام العالم بعد سنوات ويقررون العودة إلى استرقاق غيرهم؟ هذه القوانين موجودة في حال تغيرت القوانين العالمية واضطررنا للعودة لها.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا