عن نفسي.. أعتبرها خيانة... ما رأيكم أنتم؟

السلام عليكم ، عمري 19 سنة ، و هذا العمر يعني التأرجح بين الوعي و الطيش لكن في قدر المعقول...

تحدثت مع عثمان (شخص كنت أتحدث معه لتمرير الوقت حتى الدخول الجامعي الجديد) وقررت التوقف عن الحديث معه مع أن العطلة مازالت طويلة ، رغم أننا لم نتحدث إطلاقا في مواضيع الغزل و المحرمات..

لكن والله لم أستطع الاستمرار في التحدث معه، رغم أنه لم يتحدث بأي كلام غير لائق، ومعظم ما نتحدث عنه يتعلق بأيوب ( الشخص الذي أحبه)... لكن لم أستطع التحدث معه، شعرت وكأنني أخون أيوب.

أعلم أنك قد تقولين لي إنه لا يعرف بوجودي أساسًا، وهذا صحيح ربما ( لأنه كان أستاذي سابقا و ربما هو لم يرني سوى تلميذة ولم يكشف الحب الذي في عيناي) ولكنني أحبه من أعماق قلبي، ولا أستطيع خيانة حبي له. لكي تفهمي قصدي بشكل جيد... من المستحيل أن أحب غيره. لم أتخيل يومًا نفسي مع شخص آخر. صحيح أنني قد أُعجب بممثل أو بشخص آخر أراه في الشارع ، ولكن أن أحب شخصًا آخر؟ هذا مستحيل! القصة تتوقف عند الإعجاب فقط. أما مع أيوب، دون أن أدري، أجد نفسي أتخيل كيف ستكون حياتي معه بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة. لا أعرف إذا كنت قد أوصلت الفكرة.

الأمر يشبه المشروبات... تعجبني كوكاكولا و سبرايت، لكن من المستحيل أن أتخيل يوما يمر دون شرب الشاي. كما أن الشاي دائمًا في يدي، كذلك أيوب موجود في معظم أحلامي سواء في النوم أو أحلام اليقظة. أعلم أنني إذا ذهبت إلى طبيبة نفسية قد تخبرني أنني لست طبيعية، وقد تقول لي إنني أعاني من تعلق مرضي، أو حتى هوس... وأنا راضية بكل هذه الاحتمالات، ولكن أن أنساه؟ هذا مستحيل.

لقد وصلت إلى مرحلة لم أعد أبحث فيها عن علاج لتجميد مشاعري كما كنت أفعل من قبل... إما أن أعيش معه، أو أعيش مع الذكريات. حتى إذا أتى يوم وأدركت أن هناك شخصًا يحبني، لا أستطيع أن أكون معه مهما كان جميلًا وغنيًا ومهذبًا.

الفرق بين من نحب ومن يحبنا، هو أننا دائمًا ما نزّين من نحبهم بالكمال ونتغاضى عن كل ما يشوّه كمالهم في أذهاننا... أما من يحبوننا، فمهما اقتربوا من المثالية، نبقى ندرك أن الكمال لله، فنتتبع نقائصهم حتى نجد سببًا للابتعاد... ليس رفضًا لحبهم بل رحمة بقلوبنا المؤمنة يقينًا أن جهنم بقرب من نحب أسمى من جنة مع من يحبنا.

سؤال من احد أعضاء فدني

تم النشر الخميس، ٢٢ أغسطس ٢٠٢٤

1 إجابة

وعليكم السلام! أول شيء، أنا مقدرة جداً لمشاعرك وتجربتك. أنت توصفين حالة عاطفية عميقة ومعقدة، وهذا طبيعي في عمرك. عادي جداً أن نكون متعلّقين بشخص معين، خاصة لما يكون عندك مشاعر قوية تجاه أيوب. اللي أقدر أقوله لك إنه الشعور بالخيانة حتى لو كان غير فعلي، هو إحساس حقيقي عندك. يمكن لأنك مرتبطة بهويّتك العاطفية مع أيوب. لكن، عليك تكوني صادقة مع نفسك، هل أنتِ فعلاً تخلّيين عن كل شيء لمجرد مشاعر غير مباشرة ولازم تدوري على الانتعاش في حياتك الاجتماعية؟ الحب عملية معقدة والحب الحقيقي يتضمن القبول والتفاهم. إذا كنتِ تحسّين أنك مو قادرة تحبين أي شخص غير أيوب، هالشي ممكن يكون جزء من تعلقك به. بس تذكري أنه الحياة ملئية بالفرص والأشخاص، ويمكن يوم من الأيام تلاقي شخص يلامس قلبك بنفس العمق. خذي وقتك في التفكير، ولا تخافي من التواصل مع أصدقاء أو مختصين عن مشاعرك. الأهم أنك تعتني بنفسك وتخلي عندك مساحات للحب والسعادة، حتى لو كانت الحال كما هو الآن. الحياة جميلة ولها مفاجآت!

تم النشر الخميس، ٢٢ أغسطس ٢٠٢٤

0 تعليق

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك