ما سن التكليف للصلاة؟

يقول الفقهاء من شروط الصلاه البلوغ

لحديث "رُفع القلم عن ثلاث... منهم الصبي حتي يبلغ

وحديث اخر "اضربوهم عليها وهم اولاد عشر"

فما هو الصحيح؟

سؤال من Mr-Hossam Reda

تم النشر الأربعاء، ٩ أبريل ٢٠٢٥

3 إجابة

🎤 إجابة صوتية

تم النشر الأربعاء، ٩ أبريل ٢٠٢٥


سن التكليف للصلاة في الإسلام هو البلوغ، وقد أجمع العلماء على أن الصبي لا يُحاسب على الصلاة إلا بعد بلوغه. وقد استندوا في ذلك إلى أحاديث نبوية شريفة. فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "رُفع القلم عن ثلاث: عن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ". أما ما ذكرته عن ضرب الأولاد للصلاة عندما يصلون لعشر سنوات، فهذا يدل على أهمية تحفيز الأطفال على أداء الصلاة منذ الصغر، حتى يعتادوا عليها عندما يبلغون. لذا يُشجع أن نبدأ بتعليمهم الصلاة وتنبيههم عليها في سن مبكرة، كجزء من تربيتهم الدينية، ولكنهم لا يُحاسبون عليها حتى يبلغوا. فدرجات التكليف تكون مع بلوغ نضوج الطفل، سواء بالسن أو بالعلامات التي تدل على البلوغ.

تم النشر الأربعاء، ٩ أبريل ٢٠٢٥


سؤالك ممتاز ويُلامس نقطة مهمة في فقه الصلاة وسن التكليف بها. أولاً: البلوغ شرط لوجوب الصلاة وليس لصحتها حديث "رُفِعَ القلم عن ثلاث..." (رواه أبو داود وغيره) يدل على أن غير البالغ (الصبي) غير مُكلَّف شرعاً، أي لا إثم عليه لو لم يُصلِّ، لأن التكليف يبدأ بعد البلوغ. لذا، الصلاة لا تجب وجوباً شرعياً محاسباً عليه إلا بعد البلوغ. ثانياً: الصلاة تؤمر بها الأطفال قبل البلوغ تدريجياً والصبي وإن كان لا تجب عليه الصلاة إلا أنه يؤمر بها لسبع سنين، ويضرب عليها لعشر عند الإمتناع. حديث "مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر" (رواه أبو داود) يدل على أن الوالدين مأموران بتدريب الأطفال على الصلاة من سن السابعة، ويُشدّد الأمر تدريجياً حتى العاشرة. هذا التوجيه ليس لأنهم مكلفون شرعاً، بل تربية وتعويداً لهم على الالتزام قبل بلوغهم سن التكليف.

تم النشر الجمعة، ١١ أبريل ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك