في الحقيقة اريد حلا واقعيا سليما لمشكلتي واتمني محاولة تفهمي
انا في الماضي و منذ صغري لم يكن لي اصدقاء كثر و لم يكن عندي ثقه كبيرة بنفسي تربيت بدولة غير دولة والداي و ولدت هناك و في اول سنة لي بالمدرسة لم احصل علي اية اصدقاء لكني كنت متفوقة و مميزة عند المعلمات و ليس هذا مدح للنفس لكني اقول كل التفاصيل بصراحة حتي قرر والدي العودة الي الوطن و عدنا و انتقلت تلي مدرسة جديدة حصلت علي قرابة الستة من الأصدقاء وقتها لكني لم احاول ان ابني معهم علاقة صداقة قوية ببساطة لاني لم اعرف كيف
عائلتي و تحديدا والداي كثيرا ما يتشاجرا سويا و لا يحبان بعضهم البعض و انا متأكدة انهما معا لاجلي ولاجل اخوتي فقط امي لا اعلم ماذا اقول لكنها متناقضة معي بعض الشئ احيانا تكون لطيفة واحيانا اشعر من نبرتها و نظراتها انها تريد قتلي
والدي في صغري كان جيد للغاية معي و كنت مؤمنة انه الوحيد الذي يحبني و ان امي لا تحبني
تحديداً بعد ان حملت بتؤام و بعد والدتها كان من الطبيعي ان تهتم بالتوام لكني لم احب ذلك لقد اعتدت على ان اكون البنت الوحيدة لها لكنهما اتيا ليشاركني في هذا لست اكرهما و علي العكس احبهما لكن لا اعتقد ان الحياة بصفي
نعود لوالدي والدي شخص عصبي يحب ان يطيعه الجميع ولا يري انه مخطئ بشئ و لا يعترف باي من اخطائه و يري انه يجب علينا ان نكون ممتازين في كل شئ حرفيا و يضع حدود في التعامل معه لذا لا يمكننا التعامل معه بحرية او راحة لا اطلب منه المال او الحنان
علي كل تركت مدرستي القديمة مع اصدقائي القدماء وانتقلت الي واحده جديدة و في تلك المدرسة تعرفت علي الكثير من الأصدقاء اثنان منهما كانتا ذاتا حب خاص في قلبي لكنها تراكا المدرسه وانتقلا الي اخري
وبقيت رفقة اصدقائي الاخرون دائما ما شعرت اني دخيلة بينهم و منسية تقريبا كنت دائما من يبادر بالسلام عليهم و التحدث معهم كذلك مرت السنوات و انتقلت فتاة جديدة الي صفنا
تعرفت عليها و عرفتها علي اصدقائي و احببتها لاني وجدت بعض الأشياء المشتركة بيننا لكن لم نكن علي تواصل خارج المدرسة
بعد مدة تغيرت صفوفنا و لسوء حظي كنت في صف لوحدي بينما كانوا اغلبهم سويا
تعرفت على فتاتين و اصبحنا اصدقاء للغاية لكن علاقتي معهم غريبة اشعر انهم مقربين مني لكن في نفس الوقت لا
و من جديد انا من يبادر بالسلام و الحديث انا اهتم بدراستي للغاية و لكن هم لا يفعلون للغاية الجميع يري انه ليس من حقي التذمر من علاماتي المرتفعة
هم فقط لا يفهمون الم ان تنقص علامتك بعد كل هذا التعب
في بعض الأحيان يجرحون مشاعري لكني امررها و حسب لانه لا يمكنني ان احدثهم عما يزعجني من تصرفاتهم
بالنسبة لوالداي لست علي وفاق تمام معهم اصبحت اتجنب الجلوس معهم لانهم دائما ما يجرحوني بكلامهم
و الان هم يتذمرون مني ومن تصرفاتي و لا يعجبهم شي بي
منذ ان كنت صغيره لم اعتدت على ان اخبرهم عن يومي او مشاكلي و دائما ما كنت احتفظ بمشاكلي لنفسي و لا اطلب منهم المساعده و اتحمل نتيجة اخطائي كاملة و لست ايضا احب التحدث معهم لربما لا اجيد التحدث اساسا مع من هم أكبر سنا
انا الان و بالرغم من كل شي اشعر بالوحدة كثيرا دائما ما كنت ابحث عن شخص اخبره ما يحمله قلبي شخص كما في الروايات التي اقرائها يهون عن صديقه
شخص اشاركه يومي و فرحتي و حزني لست بأعلم ماذا افعل
بالاضافه اني اواجه صعوبة في اختيار ما اريد دراسته و تحديد هدف واضح لي بعد كل تلك السنوات اكتشفت اني كنت ادرس لاسعد والداي ليس لاجل نفسي لو لحلمي الغير موجود
يرجي الوضع بالحسبان انه لا يمكنني الحديث مع طبيب مختص أو شخص كذلك
لذا اريد منكم مد يد المساعدة لي اذا سمحتم
انتى تريدين الكلام الواقعى فاتمنى ان تتفهمي الواقع بالفعل انتى تحاولين ان تجدى مبررا يوصف المعاناه فى عدم وجود علاقة الصداقة التى تحلمين بها اهدافك وصداقاتك لا علاقه بها بما وصفتيه عن بابا وماما اين انتى من كل هذه القصص ..اين مبادراتك وافعالك تجاه الاخرين ..اين مجهودك فى تحسين علاقتك بهم الواقع والحلول الواقعيه عباره عن افعال نتائجها تظهر فيكى اولا وبعد ذلك تستشعرين تغير واقعك من من حولك
تم النشر الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بخصوص مشكلتك مع عائلتك يجب عليكِ أن تعلمي أن والدتك تحبك ولا يوجد أم تكن الكرهه لأولادها حتى وإن إنشغلت قليلا بالتوأم هذا لأن معاناة الولادة والإهتمام بطفلين في نفس ذات الوقت أمر مرهق جدا وبالتأكيد لم تكن تقصد إهمالك، عليك بعذرها.. أما بخصوص صديقاتك فهذا طبيعي لا يوجد وقت أو سن محدد للتعرف على صديق حياتك الذي تقولين له كل أحداث يومك وتتحدثين معه يوما.. ومن الطبيعي إنشاء صداقات متنوعه مع أصدقاء الدراسه حتى وإن لم تكن صداقات قويه مثل ما يوجد بالروايات.. لكن يوما ما ستتقرب إحداهن إليكي وتكون بهذا القرب الذي تتمنيه وقتها عليكِ بإختيارها بعناية كأن تكون صديقه تعينك على النجاح والدراسة والتقرب إلى الله ونصحيه حاولي التقرب من والديك حتى وإن لم يبادروا هم بالتقرب .. إعلمي أن بداخلهم يتمنون التقرب منكِ ولكن ربما لا يعرفان كيف يتقربون إليكِ. بادري بإلقاء السلام على والدك وفتح مواضيع صغيرة و مرة تلو الأخرى سوف تصل العلاقة بينكما إلى التحدث في كافة أمور حياتكما سويا ومشاركة تفاصيل اليوم معا وتقربي من والدتك فإنها ستظل الصديقة الأولى والأخيرة لك ما حييتي
تم النشر الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا