إجابة علي السؤال: ما سبب إحساسي بقرب موتي بعد موت ابن عمي وماذا أفعل معه؟

السلام عليكم .. مش شايفة انها حاجه غريبة .. انت خلاص عرفتي انك هتموتي ( لا قدر الله ) و دي حاجه كبيرة قوي اننا نعرف ميعاد موتنا و برغم ذلك مقدرتي تعرفي حاجه بسيطة زي اهلك هيحصلهم ايه من بعدك ..؟ نفهم ايه من كده ؟ يبقي انت متعرفيش الغيب و متعرفش انتي تموتي ولا لاء و دي كلها محض أفكار سلبية ، طبيعي لما الإنسان يشوف حادث سيارة حصل قدامه يخاف يركب سيارات او يمشي بالقرب منها ، اللي مش طبيعي ان يقعد ف البيت و يخاف ينزل الشارع .. او كل اما يشوف عربية يصرخ و يقول الحقوني دي عايزة تدوسني انا ، في حاجه اسمها الحديث مع النفس و ده بيبقي مجموع الأفكار اللي بتدور في دماغك لو حديثك مع النفس إيجابي تصرفاتك هتبقي مليانة إيجابية و ثقة بالنفس ،اما لو حديثك سلبي معاها و كلها أفكار زي موت و مرض و خوف و الخ منظورك للحياة نفسه هيبقي كده متشائم و نيجاتيف و سلبي .. بصي معايا لسورة الأنعام .. بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَعِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ وَيَعلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَلا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأَرضِ وَلا رَطبٍ وَلا يابِسٍ إِلّا في كِتابٍ مُبينٍ﴾ نفهم كده ان الغيب تحديدا لا يعلمه إلا الله . بص بقي معايا سورة لقمان .. بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيثَ وَيَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وَما تَدري نَفسٌ ماذا تَكسِبُ غَدًا وَما تَدري نَفسٌ بِأَيِّ أَرضٍ تَموتُ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبيرٌ﴾ [لقمان: ٣٤] الحياة و الموت بيد الله .. مطلوب مننا نعيش حياتنا بطريقة صالحة و حتي لو حسيت بدن الاجل و فيه عمل في أيدي اعمله . اما اللي عندك ده فمجرد حزن و اعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين. ولهذا لم يأْمر الله به في موضع قط ولا أثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثوابًا، بل نهى عنه في غير موضع كقوله تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأنتُمُ الأعْلَوْنَ إن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٩]، وقال تعالى: ﴿وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ولا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمّا يَمْكُرُونَ﴾ [النحل: ١٢٧]، وقال تعالى: ﴿فَلا تأْسَ عَلى القَوْمِ الفاسِقِينَ﴾ [المائدة: ٢٦]، وقال: ﴿إذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللهَ مَعنا﴾ [التوبة: ٤٠]، فالحزن هو بلية من البلايا التي نسأل الله دفعها وكشفها، ولهذا يقول أهل الجنة: ﴿الحَمْدُ للهِ الَّذِى أذْهَبَ عَنّا الحزَن﴾ وفى الصحيح عن النبي ﷺ أنه كان يقول في دعائه: "اللَّهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال". فاستعاذ ﷺ من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن، وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم. والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز، وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان، فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، وضلع الدين وغلبة الرجال قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه، وإما من غيره، وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره. والمقصود أن النبي ﷺ جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: ﴿إنَّما النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [المجادلة: ١٠]، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره و ربنا يوفقك و يبعد عنك الوساوس و الحزن .

إجابة من Hollow Knight

تم النشر الجمعة، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤

2 تعليق

مش مطلوب انك تشكريني مطلوب انك تفهمي الكلام اللي فوق و تقتنعي بيه و تخلي نفسك اقوي من كده ، الدنيا دار ابتلاء و تشوفي كتير ربنا يوفقك و البقاء لله في مصابكم .

تم النشر الجمعة، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤


شكرا على الكلام ده كله مش عارف اشكرك ازي

تم النشر الجمعة، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك